أم قصر عام 1974

كاظم الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عام 1974 تخرجت من الكلية الزراعةيدة في جامعة بغداد وعلى أثر ذلك تم سوقنا الى الخدمة العسكرية بصفة جندي مشاة بدلا من التحاقنا بكلية الضباط الاحتياط أسوة بقية خريجي الجامعة لان ذلك كان حكرا للطلبة من منتسبي حزب البعث ومحرما على غيرهم من بقية الخرجين من غير البعثيين ، وتنقلت من مكان الى أخر نتيجة للمعلومات التي ترد الى الوحدات العسكرية بالمراقبة وأخير ا أستقر بي الحال في بداية 1975 في قاعدة الخليج العربي في أم قصر ولاول مرة في حياتي أرى البحر الواسع ومياهه الزرقاء فقد كنت أصطحب معي راديو ترانزستر صغير استمع فيه الى الاخبار وأغاني السيدة فيروز ( شايف البر شو كبير.........) وكان هنالك ارصفة الميناء البحري التابع للقاعدة وكان هنالك شكنات الجنود ومقر القاعدة وكان هنالك دور الخبراء الروس ودور الضباط وكانت هذه الدور تقع على الجهة الجنوبية الشرقية من القاعدة وأن دور نواب الضباط تقع الى الجنوب الغربي من القاعدة . اي أن ما ال الى الاخوة الكويتيين دور الخبراء الروس سابقا ودور الضباط وقسم من دور نواب الضباط والمراتب الاخرين ،لقد أستثمر الجنود الخريجين معلوماتهم العلمية في تشجير شوارع القاعدة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بأشجار الاثل التي تنجح كثيرا في تربة أم الرملية المرتفعة والتي تمتد تحتها أفاق من طبقات التربة الطينية المتولدة من الترسبات البحرية في العصور القديمة ، موضوع هذه الكتابة هو تعسف أخوتنا الكويتيين في أستخدام (الحق) التي منحته لهم الامم المتحدة في ظل ظروف معروفة ، وهل حقا أن المئات من الامتار ضرورية لامن دولة الكويت وهل أن تهجير مواطنين عراقيين بسطاء لا حول لهم ولاقوة عانوا ما عانوا من تعسف وظلم الانظمة المتعاقبة لهم لكي يسلط عليهم ظلم يقتلعهم من جذورهم وارضهم ، أن كل تعويضات الدينا لا يمكن أن تنسيهم مرابع صباهم ومثوى ابائهم واجدادهم ، فاذا كنت مظلوما في يوما ما فلا تكن ظالما فأن من وقع عليه الظلم لا يمكن أن يكون ظالما ولكم في نيلسون مانديلا أسوة حسنة وبالمناسبة فمانديلا لم يكن مسلما ولا شيخا يعربيا وأنما كان أنسانا مناضلا ضد التمييز العنصري البغيض ،قلبي معك يا أم قصر وسلامي وتحياتي الى أهلك الشرفاءالطيبيون .

#كاظم_الخفاجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات