|
يوم المرأة
محمد عبد الجواد الجوادي
الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 17:02
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يوم المرأة العالمي أكثرية دول العالم تحتفل بيوم المرأة العالمي وتقام الندوات والاحتفالات لتمجيد المرأة بما فيها دول العالم الثالث دول الربيع العربي والاسلام السياسي ، المضحك المبكي ان من يشرفون على المناسبة هم الذكور وبعض النساء المسترجلات ، تأتي سنة وتذهب سنة حال المرأة باقي على ماهو عليه لابل نحو الاسوء ، وتبرز سلبيات ومثالب وجرائم كانت غير معروفة قبل انتشار الفضائيات ومؤسسات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة وكذلك المؤسسات الموجودة في الدول المتحضرة وفي نفس الدول التي تعاني من الحيف والاجحاف الواقع على المرأة وعلى الاسرة بسبب الفقر والجوع والبطالة وانعدام المقومات التي تصنع انسان سوي ، نرى نتيجة ازمة السكن الخانقة تعيش الاسرة في غرفة واحدة وربما يصل عدد افرادها الى 15 شخص او يزيد بنين وبنات ينامون في مكان واحد مخصص للنوم والعيش يجتمع المراهقون والمراهقات والاقرباء في غرفة او منزل واحد ، الثقافة معدومة داخل الاسرة لدى الوالدين وكذلك لدى بقية افراد العائلة ، البنين والبنات يمارسون اعمال لحساب العائلة من الوقوف في تقاطع الطرق والاشارات الضوئية والنوم في الشوارع والكراجات ويبدأ التحرش لقاء لفة طعام يسدون بها رمق الجوع ، والاغتصاب كان مستور في الداخل واليوم زال المستور واصبح قضية مكشوفة ويقع الحمل نتيجة الاغتصاب في اغلب الاحيان ويكون الموت من نصيب من وقع عليها الظلم والاغتصاب غسلا للعار ، وثأر للشرف وغشاء البكارة يشكل كارثة اخرى بحيث الدولة اخذت تتدخل لاجراء الفحص كما يحصل في دول الاخوان المسلمين في مصر ، سقطت الدول الديكتاتورية ورغم بشاعتها الاانها ارحم واقل بشاعة من الدول الجديدة دول احزاب الاسلام السياسي على الاقل كان الدكتاتور بحكم طبيعة النظام الجميع يتهيبون السلطة والقانون ولايحاولون التجاوز على حفظ النظام . الدكتاتوريات رغم ماتحمله من الظلم والقيح الا انها شرعت القوانين التي استفادت من المرأة منها. دول الاسلام السياسي والفوضى الخلاقة تعاني من وعاظ السلاطين واحزاب الاسلام السياسي ومن يشاهد الفضائيات ويدخل على you-tube يرى الوعاظ يتكلمون على مشروعية الزواج من الصغيرة وعن التفخيذ للرضيعة ، وزواج الصغيرة في كل القوانين السماوية والارضية هو اغتصاب بكل ماتعنيه جريمة الاغتصاب لانعدام ارادة الصغيرة وتبرير هذا العمل البربري ان ولي امرها (ولي مجبر) له حق تزويجها ..... اما التحرش عندما يقوم الكبير بأحقر حريمة وهو تفخيذ للصغيرة لكون عمله بموافقة ولي الامر ، اي الاستمتاع الجنسي بمداعبة الرضيعة اما مانشاهده في دساتير وقوانين في دول الجهنم العربي والفوضى الهدامة ، فهو حبر على ورق اما مودة وزيرة المرأة او شوؤن المرأة بالتاكيد ان سعادة الوزيرة لاتعرف شي عن حقوق المراة ولم تقرأ كراس وعقلها معبأ بفكر الجماعة احزاب الاسلام السياسي سواء كانوا من السنة والشيعة مايحصل في مصر والعراق واحد رغم ان كل نظام حكم يختلف من الناحية المذهبية هناك تطابق ورؤية واحدة ويتفقون على: 1- المرأة لاتمتلك حق تزويج نفسها بمن ترتاح له حتى ولو كانت تملك أعلى الشهادات ورئيسة للجامعة إلا بموافقة ولي الأمر الوالد الذي يفتخر بأنه أمي جاهل ياسبحان الله !!! . 2- المرأة لاتستطيع السفر بدون مرافقة محرم لها أضعف الأيمان أن يكون ولدها الذي لم يتجاوز السابعة عشرة أو السادسة عشرة من عمره . 3- وعاظ السلاطين يملؤن الأذاعات بالأحاديث ويتصارعون حول زواج المتعة والمسيار والفريند والعطلة وزواج الستر وأيهما أفضل ( عجيب أمور غريب قضية !!!) الموضوع ينصب على المرأة ولاشأن لها فيه لكون أن المجتمع (المنظومة الفكرية المسيطرة) عليه تعتبر المرأة سلعة وأداة ووسيلة لأمتاع الرجل ، لا بل هي شيء ليست لها روح وإنسانية وادمية . 4- الزواج من الصغيرة نرى العشرات من وعاظ السلاطين على You tube يدلون بدلوهم ويتكلمون وبدون خجل أن للرجل أن يتزوج الصغيرة بدون موافقتها وبالتأكيد الموافقة معدومة لأن الولي المجبر هو الذي يمتلك أن يتصرف بها بما يمليه عليه عقله المريض وبدل أن يستر وعاظ السلاطين على مثل هذه الكوارث والفجايع التي جعلت من الغرب يسخر ويضحك ويعتبر هذه الشعوب وضيعة لاتستحق المدنية ، نراهم يطلون من الفضائيات وهم مسربلون بالجهل يبحيون الزواج من الصغيرة ويبيحون التفخيذ للرضيعة ويكتبون الكتب والمؤلفات ويصدرون فتاوى لما لا !!وشيخهم القرضاوي كبيرهم الذي علمهم السحر يتزوج من صغيرات بعمر حفيدات حفيداته . عبد الكريم قاسم عدل قانون الأحوال الشخصية وساوى بين الرجل والمرأة بالميراث ولكن للأسف بعد موته بسبب الأنقلاب عليه في شباط 1963 رجع عنه ! ، وكانت رابطة المرأة من أقوى المنظمات النسوية المدافعة عن حقوق المرأة رغم التخلف الأجتماعي في حينها وحداثة تأسيس الدولة العراقية ، وتم تعديل قانون الأحوال الشخصية من قبل صدام حسين وأصبح الحفيد يسترث الجد إذا توفي الأب قبل الجد ، وكذلك أصبحت البنت تحجب القربى إذا توفي الأب ولم يكن له ولد ذكر، كما ألغى صدام حسين المحاكم الشيعية والسنية الشرعية وأصبحت محكمة واحدة ، قانون الأحوال الشخصية يسري في جميع أنحاء العراق من الشمال للجنوب بغض النظر عن المذهب ، كما دمج الوقف السني والوقف الشيعي واصبح وقفاً واحداً وتم أستحداث ديوان الأوقاف العام ثم وزارة الأوقاف وهذه المكاسب لايمكن إنكارها مهما كانت طبيعة النظام ، عدم خلط الأوراق والأنصاف من أولى قواعد حقوق الأنسان وإتحاد النساء الذي تأسس بعد 17 تموز رغم تسييسه بسياسة الدولة والحزب حينذاك إلا أنه كان يشكل قوة داعمة للمرأة وقدم الكثير . اليوم في العراق وبقية دول الفوضى الكارثية للجهنم العربي النساء إزداد وضعهم سوء بعد أن فقد ضبط النظام ( وأصبحت حارة كلمن إيده إلو ) المرأة تقتل غسلاً للعار وتغتصب ويتحرشون بها لابل بعض الدول ذهبت إلى حد الرجم !! والكارثة عندما تظهر بعض النسوة المسترجلات يتكلمن وفق ماتميله عليهن أحزابهن السياسية مصر تونس ليبيا العراق ...إلخ ، اليوم في جميع الدول العربية ودول الأسلام السياسي يتكلمون عن جرائم الأغتصاب والتحرش ، ونرى رجالات الأسلام السياسي ووعاظ السلاطين يشجبون هذه الظواهر وكأنها حديثة وإبنة هذا اليوم !! أقول لهم أنتم ومن سبقكم من أمثالكم من أفتى بالأغتصاب والتحرش . زواج الصغيرة أغتصاب حتى ولو كان بموافقة ولي الأمر!! جريمة وفق كل القوانين السماوية والأرضية . التفخيذ للصغيرة أو كما كان يقول المرحوم الدكتور وصفي محمد علي ( التدليص ) المقصود بالتدليص التفخيذ والتفخيذ هو مداعبة الصغيرة جنسياً حتى ولو كانت رضيعة !!!! . التحرش والأغتصاب ليس بجديد على الدول المفجوعة بالربيع العربي أوغير المفجوعة بل هو ميراث من الفكر السقيم القائم على الخرافة والعنف . إن هذه المجتمعات لاتعتبر شرف الرجل الوطن بل ماموجود بين أفخاذ النساء، أما الفساد والسرقة والنهب والتزوير فهذه تعتبر ذكاء وشطارة ! أما مايدور من سفالة وعفونة بداخل المجتمعات فيتم التغطية عليها تحت كلمة الله يستر على كل مستور، وأنا واثق أن هذا الشيء يخالف إرادة الله . المظلوم الذي يحمل على رأسه كارثة الفوضى المدمرة هو المرأة : 1- من يسأل اليوم على النساء الأرامل وماهي ظروفهن !!! وكيف يدبرن المعيشة !! لاأحد !! . 2- ماهو مستقبل ملايين الأيتام!! نعم في العراق العدد بالملايين والذي يحمل الضيم النساء . 3- الحل لدى وعاظ السلاطين بسيط وميسور زواج المتعة ، زواج الفريندز ، زواج الستر ، زواج الهوليداي ........ألخ !!!!؟؟؟؟؟. 4- ختان النساء للتقليل من وسوسة الشيطان لهن وهذا مايحصل في أرض الكنانة وغيرها من بلاد الله الواسعة ولاسيما أفريقيا .
معالجة وضع المرأة : مشكلة معاناة المرأة جزء من كل والمعالجة تكون من خلال التغير للمنظومة الفكرية ولقيم المجتمع منذ الولادة وفي جميع مراحل الحياة وتكون : 1- تغيير الدساتير في الدول وجعلها تتفق وشريعة الأمم المتحدة وحقوق الأنسان. 2- يجب أن تدار الدولة من قبل الكفاآت والخبرة والشهادة والأمكانية المهنية. 3- تغيير المناهج الدراسية من المراحل الأولى وإلى إنهاء الجامعة بمناهج تبني وطن كما حصل في ألمانيا واليابان والإتحاد السوفيتي السابق وأنكلترا وفرنسا ودول أخرى لم نذكرها بعد الحرب العالمية الثانية . 4- أعتبار الأسس التي قامت عليها تركيا الحديثة العلمانية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك نموذج يحتذى به وعكس هذا جميع الدول التي تتطرقنا إليها في طريقها إلى التفكك والتشرذم. 5- المرأة تولد وكيانها وحقوقها تولد معها . 6- المراة متساوية مع الرجل بشكل غير منقوص في كل شيء ، عجباً لرجال يقبلون أن تلدهم نساء ناقصات عقل ودين .
#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحمد الكبانجي
-
أطفال العراق في مهب الخطف والأغتصاب !!!
-
مشكلة غشاء البكارة في المجتمعات الشرق أوسطية
-
فرض الحجاب على الصغيرات جريمة لاتغتفر !!
-
صح النوم وزير التخطيط العراقي
-
النصر النهائي للطبقة العاملة
-
أثر وصول الاسلام السياسي الحكم على حركة تحرير المرأة
-
تحية لنساء العراق والعالم بمناسبة يوم المرأة العالمي
-
السيارات المصفحة لنواب ومسئولي العراق
-
إضاءة شمعة لعرس الحوار المتمدن
-
لن تكون الديمقراطية مطية لأحزاب الأسلام السياسي !!
-
- أرى ضرورة تغيير كلمة الشيوعية من عنوان الحزب!!-
-
- الدستور العراقي والإسلام السياسي -
-
-هجرة الأرمن من العراق كارثة ثانية لهذا الشعب!!-
-
لا لأحزاب الأسلام السياسي !! نعم للعلمانية !!
-
-الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها !! -
-
هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟
-
--لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامع
...
-
القرن 21 قرن الماركسية قرن الشعوب
-
( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
المزيد.....
-
وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل
...
-
وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال
...
-
هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية
...
-
بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال
...
-
حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام
...
-
معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و
...
-
قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي
...
-
قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في
...
-
الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|