أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلياس قومي - إنه اليوم العالمي للمرأة السورية ...؟!














المزيد.....

إنه اليوم العالمي للمرأة السورية ...؟!


إلياس قومي

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 08:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إنه اليوم العالمي للمرأة السورية ..؟!
بقلم المهندس إلياس قومي
يمر يوم المرأة العالمي هذا العام
وليس من أفراح لدينا ... ولا من أعياد ... ولا من مناسبات.
لم يعد لنا سوى أن نشتم رائحة البارود والموت والدخان،
محملة ببعض من رماد وبقايا دماءٍ تفرض ذاتها أمام أعيننا
ولا نخالها تغيب عن بالنا تلك صور من كانوا معنا حتى للحظات.
فلم يغدر بهم عدو على الحدود.. كما تعلمنا ، وشاهدنا ، وعرفنا،
إنما لمن المؤسف أنه بين أحباء وأخوة وجيران ممن غدر بهم الزمان
ورغم كل هذه الأحقاد والمرارة تبقى المرأة السورية
لتساهم وتشارك في الحدث وبث الأمل في النفوس ولتثبت ذاتها وتعمل جاهد ةً
تشارك أهل بيتها ليكونوا متحابين متعاونين لتجاوز كل الصعاب.
ولم تزل مثلها مثل أية إمراة في العالم تسعى لتصحيح ماوقع عليها من ظلم
اجتماعي او اقتصادي. نتيجة قوانين وعادات وتقاليد
حولتها- ومعذرة - مثل سلعة وعمل تجارةٍ و لتفقد بعضاً من وهج مقامها..
ولتبدو غير تلك التي نحبها ونعشقها ونسامرها ونسكن لجانبها
أماً وحبيبة وزوجة وأختا وإبنة التي نود أن نراها
فهي زينة الحياة لنا وبهجتها.
دون الحاجة للتذكير أنها جزءاً ثابتاً لا بل تفوق الرجل قدرة ووعياً ونضوجاً .
من غير ان يكون لي القدرة على التخيل و التبصر والمعرفة
فيما لو لم تكن المرأة من يحرك أهم دوافع الحياة فينا وأعني الروح والنفس معاً.
ولو تطلعنا بعين اليقين
فإذ بها في دورتنا الدموية تجري ، وبعضاً من خلايا تبعث لنا بإكسيرالحياة.
ماذا لنا أن ندون اليوم، وهذه الحالة التي تجتاح وطننا من كل جبهاته، وجهاته
الخاوية من كل أبتسامة مشرقةٍ اللهم سوى لمن استشهد ولدها
فراحت تهلل .. أنه قابل ربه مكللأً بثياب عرس مؤجل منذ عامين.
فهل من معترض لاسمح الله
بأن تكون هي من تحمل الشعلة هذا العام.. ولأجلها نخصص مناسبة اليوم .
فمعذرة يا نساء العالم اليوم هو لسيدتنا نحن في الوطن الذي نحبه
من تبذل جهداً يساوي ولربما أكثر مع من راح يصنع غداً
لوطن بات مرتهناً تحت الأنقاض والدماء والقتلى والخراب.
فهاهي تؤازرهم وتشد على اياديهم لغدٍ قادمٍ موعود
كما في كل ربيع حاملا للبشرى والفرح .
متطلعين معاً لقيام مجتمع خالٍ من العبودية والقهر
لقد طال الليل عليها وكوتها ساعات النهار بنار جوع يفتك صغارها.
لقد هاجرت مع من هاجر.. ونزحت مع من نزح.. وتسمرت حاملة صليبها
مع الجموع التي آثرت البقاء تنتظر ساعة الخلاص
وهي التي لم تك يوماً تظنَّ انها تقف على اسوار بلدها
وتراب وطنها يعيث به العابثون من دون رحمة أو شفقة
يحطمون ويحرقون ويقتلون وينتهكون
فلا من محرمات لديهم ولا من مقدسات.
و رغم كل الشقاء لم تزل تجاهد في تدبير حاجيات اسرتها من البقايا المتبقية
خلف نوافذ الأحلام ،وستائر المعونة.. لتصنع وجبات من بذار قلبها وحسن تدبيرها .
هاهي تقف امام طلابها لتبدأ نهاراتها وهي متسربلة بشعارات الحب
والرجاء لغد مشرق .
هاهي بين الحقول تبذر، وتعشب الأرض ، وتجمع الرزق والحطب.
اراها في المدارس رافعة جبينها .. تربى اجيالها ، وتمنح طلابها
أبتسامتها الرقيقة التي تنفذ الى نفوسهم الحائرة المتعبة
من ضنك الحياة وما آلت اليه امورهم.
تحية أكبار وأجلال للمرأة السورية أينما كانت وفي أي موقع صالت وجالت.
تحية أكبار لنسوة الوطن ممن استشهدنَّ لا على جبهات العدو، بل في قراهم ومزارعهم
وحتى في داخل بيوتهم ذوداً عن حياض الوطن وحريته .
ودفاعاً عن قيم لمجتمع أراده أصحابه إلا أن يبقى حراً .
تحية أكبار لكل العاملات اللواتي يسعين لرفع مستوى أبناء امتهم و أسرهم
وعونا لرجالاتهم فيعلمون ، ويعملون، ويغدقون بالمحبة والخير
الى كل من هم امانة في رقابهم .
تحية اكبار واعتزاز للصامدات الصامتات ممن نلن العذاب على يد الغدر
والخيانة ليفعلوا بهنَّ الشماتة ، لكنه الويل من ينتظر هؤلاء الأثمة
وإن لم ينالوا قصاصهم من قضاء الدنيا، فمصيرهم الجحيم والهلاك .
تحية أجلال وتقدير لكل النساء في شتى بقاع العالم
أنتم الظلال الورافة التي تقينا من كل ضربات الألم
وتخفف عنا الأوجاع والضيقات والعناء
وتهبنا الراحة والفرح
لك تنحني قاماتنا عرفاناً بدورك الريادي في حياتنا
سلامي إليك أينما كنت.. وكيفما كنت.
***



#إلياس_قومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة هذا الكائن الضعيف...؟!


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إلياس قومي - إنه اليوم العالمي للمرأة السورية ...؟!