حلم في الخمسين - المستبده

عبدالكريم صالح المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 01:14
المحور: الادب والفن
    

المستبده
======
عندما تبكي عيونكِ
تغيب شمس الكون وتنصهر الدموع...
أشعل من اشواقي شمعة لسمائكِ،فأجد
كل سمائك مضاءُ بالشموع...
وتنشغل الكلمات في فمي انشغال
الخطيب بأثارة الجموع...
وأبدأ سرد قصتكِ لكل قناديل
البحر وفي مخدعي روحُ تلوع...
اصمت وهلةً...اتأمل سير قوافلي
لظلال عينيكِ واشعر بخافقي يعتصر
بين الضلوع...
هل ستكتبين نهاية قلبي السقيم؟!
ام مجنونتي به ستترفقين؟
لاتتكبري ارجوك دعي الرماح جانبا
فلم يبقى من هواك ما ان به تطعنيين...
اضم همس احاسيسك برفق الى روحي
وارويها من قلبي باحلى ماحملت السنين...
سنين حبكِ التي مزقت قلبي واليوم
ايتها المستبده في اعماقه تتمزقين...
أهذا غاليتي كل ماكنتِ به تحلمين..
مايؤلمني انكِ لم تعرفي حقيقة مجنونك
الذي بحبه كنت تفتخرين...
فانا الذي من اجل عينيك عبر البحور
وسار باهداب الفجر المسحور
رماه اليك كرستال منثور
لاتتنكري لحبك وتطيري بجناح المغرورين
لاتتسرعي يا امراه تستبد بهواها ،
مسكينة انتي والاكثر من هذا ضاع هوانا المسكين...
سأرحل عن عشقك ايتها المتقلبه
فمن طبع الهوى فضح المتلونيين...
سارحل في صمت وستبقين طوال العمر
في جحر الثعابين...
سارحل عن عالمك المسموم
ومهما تعالى فحيحك لن تتغيرين...
ومن طبع الافاعي اللدغ في الجبين
سأنساك ومن طبعي السمو فوق
جراح العقارب والثعابين...
ولن ابالي يامستبده بما قلتي
او تقولين...

#عبدالكريم_صالح_المحسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات