أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - جميل حنا - المرأة ضحية الأنظمة السياسية الإستبدادية














المزيد.....

المرأة ضحية الأنظمة السياسية الإستبدادية


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 16:50
المحور: ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
    


المرأة في البلدان العربية تقف أمام تحديات كبيرة فهي محاصرة من كل الجهات.تعاني من قيود الأسرة عليها وقيود المجتمع بعاداته وتقاليده التي لا تصلح كلها لحياة العصر الحالي.وهي محاصرة كذلك في المدارس والجامعات وفي أماكن العمل.مكبلة بالقيود السياسية بكافة أشكالها وبطبيعة الأنظمة التي لا تمنح المرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل لأن الدساتير والقوانين تميز بين الرجل والمرأة فتجعلها مواطنة من الدرجة الثانية.وبعض العقائد الدينية التي تحط من مكانة المرأة وقيمتها كإنسانه لها كل الحقوق وليست مجرد أداة للجنس.كل هذه العوائق التي تقف حائلا أمام المرأة بإن لا تشعربالإطمئنان والحرية والمساواة مع الرجل وتجعلها عرضت للتحرش الجنسي بمختلف درجاته.لذلك يجب معالجة كافة الأسباب التي تؤدي إلى إنتهاك حرية المرأة وكرامتها وتقلل من مستويات التحرش الكلامي بها إلى أدنى المستويات.
ما تتعرض له المرأة في البلدان العربية ينافي المنطق الفكري الأخلاقي ويناقض كل القيم الإنسانية التي منحت للإنسان عبر القوانين الطبيعية والسماوية.لأن التحرش الجنسي فعل لا ينسجم بل يتعارض مع ما يعتبره الرجل من المقدسات بالنسبة له ألا وهي الأم والأخت والأبنة والزوجة.كيف يرضى الرجل بأن تكون هذه المقدسات ساحة لسحقها وإذلالها وإهانتها والأعتداء على كرامتها الإنسانية.فمن أعتدى على كرامات الناس سيعتدى على كرامته وهل يقبل الرجل المعتدي بذلك.
ظاهرة التحرش الكلامي والجنسي يعكس مقدار وحجم المشاكل النفسية التي يعاني منها الرجال في المجتمعات العربية ولا نعني كل الرجال بل من يقوم بفعل التحرش بكل مستوياته.والتحرش إنعكاس سلوكي عملي لمكنونات الفرد الداخلية وهو الظاهر من الكم الهائل من المشاكل النفسية التي يعاني منها الرجل في البلدان العربية.هذا التصرف يبين بشكل من الأشكال مقدار الوعي والمستوى الثقافي في المجتمع.وهو يبين في ذات الوقت المكانة الدونية للمرأة في الأسرة والمجتمع.وهذا التمييز واللامساواة بين النساء والرجال يرتكز أيضا على أسس راسخة قوية في كافة المجتمعات العربية بمختلف آنظمتها الملكية والعشائرية العائلية والجمهورية والعلمانية بسيساتها القومية العلمانية والدينية.أن كافة هذه الأنظمة لم تضع أي حد لمصادر إنتاج التحرش والأعتداء الجنسي والأرضية التي تستقي منها قوتها. ولم تقم الأنظمة السياسية بسن القوانين والتشريعات التي تحد من فعل التحرش والأعتداء الجنسي.والتصدي لهذه الظاهرة يحتاج إلى إرادة غالبية المجتمع وذلك من خلال بناء نظام قائم على احترام حقوق الإنسان ويحقق المساواة بين الرجل والمرأة بدون تمييز.
الأنظمة السياسية وأجهزتها القمعية المخابراتية في البلدان العربية وبدرجات مختلفة هي تمارس وعلى مدى أكثر من خمسة عقود التحرش والأعتداء الجنسي بدون أن يقدم أي عنصر منهم أي حساب على ما فعله.وهذا المناخ والحاضنة السياسية مازالت حتى يومنا تشجع على إنتشار هذه الظاهرة السلبية والإجرامية.السقوط الأخلاقي للأفراد تبقى حالات فردية قد تزداد نسبته في هذا المجتمع أو ذاك.ولكن الأنظمة القمعية عندما تلجأ إلى هذا الفعل الشنيع وبشكل ممنهج من أجل أهداف سياسية لكسر إرادة المعارضين,هي بفعلها هذا تجعله مباح للأخرين ووسيلة إنتقام.وظاهرة التحرش والأعتداء الجنسي في ظروف أحتدام الصراع بين القوى المعارضة والأنظمة القائمة يستخدم كأحد الأسلحة المدمرة نفسيا. لأنها تأخذ قدرا كبيرا وإنتهاك أشمل وبشكل جماعي وأمام أعين الأهل مما يجعله يتميز عن بقية الحالات التي تحصل في حالات اللاحرب. وهذا الفعل العدواني الهمجي الغاية منه في ظروف الثورات العربية تحطيم معنويات الحرائر والثوار وإهانتهم وكسر المعنويات لدى الناشطات في الحراك الثوري.وهي أحدى الأساليب البربرية التي تمارسها العصابات الإجرامية والطغاة من أجل إرضاخ الشعوب.وكانت أقبية السجون أماكن يقوم بها أفراد الأجهزة الأمنية حامية السلطة السياسية القمعية في البلد بالأعتداء الجنسي الممنهج وإنتهاك كرامة المرأة. الأنظمة السياسية في البلدان العربية تتعامل بإزدواجية وتمييزعنصري مهين مع قضايا المرأة من ناحية الحقوق والواجبات والمساواة أمام القانون.وهذا يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على المساواة التامة بين النساء والرجال.
أن ظاهرة التحرش والأعتدء الجنسي يجب معالجته على مستويات مختلفة من أجل إنهاء أو التخفيف من هذه الظاهرة المشينة التي لا يمكن القضاء عليها مائة بالمائة إلا أنه يجب حصرها في حالات فردية ونادرة.
. الأسرة إتباع أساليب تربية لا تميز بين الجنسين وتقديم المعارف القائمة على أسسس صحيحة تكون شخصية الإنسان السليم الذي يحترم كيان المرأة كإنسانه كاملة بدون إنتقاص من قيمتها الإنسانية.
.المدرسة المناهج الدراسية التي تتبع الأساليب العلمية والتربوية لتنشئة أجيال سليمة الفكر والمنطق تؤمن بالمساواة بين النساء والرجال.
.وسائل الأعلام والمجتمع,التوعية المجتمعية للتخلص من العادات والتقاليد والموروث العشائري والاجتماعي السلبي وكافة العقائد التي تحرم المرأة من حقوقها.
.النظام السياسي,أنظمة سياسية تؤمن بحقوق المواطن لا تميز بين النساء والرجال ونظام سياسي يلتزم بالمعاهدات والمواثيق الدولية ويعترف بحقوق كل مكونات المجتمع بدون تمييز ديني مذهبي أو إثني.



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظومة الأخلاق العالمية في حيثيات الوضع السوري
- يسوع الطفل الحزين
- سوريا بين الحقيقة والخيال
- مذابح الشعب السوري,بشار وقسم أبيقراط
- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين -الدم المسفوك- ا ...
- سوريا والوجه القبيح للعالم
- مجازر النظام السوري - جمعة أطفال الحولة-
- تحديات أمام الثورة السورية !
- - الدم المسفوك- مجازر إبادة المسيحيين في بلاد مابين النهرين
- هل سيتوقف النظام السوري عن إرتكاب المجازر؟
- آكيتو ثورة الربيع البابلي الآشوري وثورات الربيع العربي
- عام على ثورة الشعب السوري ضد الطغيان
- المعارضات السورية والالتزام بالمبادىء الإنسانية
- الثورة الشعبية السورية وتحول الأنظمة في البلدان العربية
- حقوق الشعب الآشوري في بلاد مابين النهرين في الذكرى الثالثة و ...
- المعارضات السورية أمام مفترق الطرق
- الأحزاب الآشورية في صلب المعارضة السورية
- قانون أحزاب أم إسقاط النظام في سوريا!؟
- رؤية المعارضة السورية حول إسقاط النظام !
- القصارى في نكبات النصارى- شاهد عيان, إبادة شعب – الجزء الثال ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي - جميل حنا - المرأة ضحية الأنظمة السياسية الإستبدادية