سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 13:35
المحور:
الادب والفن
مكابدات فوق ضفاف جرح
سعد محمد موسى
وكم من مرةٍ نكأتي الجرح يامعذبتي
وأضرمت بناركِ في حقوليّ العطشى
ثم خلفت الحرائق وراء ظهرك
وتركت وصيتك .. تقول !!!!!
"اطفأ ياهذا... نيرانك بنفسك"
.....
أيها القلب الساذج ... كسمكة .. خدعتها صنارة الصياد
كم من مرةٍ نصحتك
أن تتريث قليلاً
قبل أن تستسلم الى تعويذة العشق
وقبل أن تتعقب السراب
أو تمنح كل مفاتيح بواباتك الى المحتل ..
لكنك ياقلبيّ .. لم تأخذ بكلامي
لقد خذلتنيّ ... مرة أخرى.....
وكثرت توسلاتك
الى امراءة تجاهلت مكابداتك
وأشعلت الحرائق وعاندت بإطفاءها...
لقد أتسع الجرح وطال الجفا وكثرت الصدود...
سوف تتجرع أيها القلب مجبراً كأس السم
فليس هنالك خيار أخر
وليس هنالك انتحار أخر..
ستتوارى بعيداَ
مثل طائر كسير الجناح .. حين يغادر عشه الاخير
أوعاشق نبيل يحمل جراحة ويكظم أوجاعه بيت ضلوعه
ويرتحل الى أخر الضفاف .
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟