أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً














المزيد.....

قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 07:37
المحور: الادب والفن
    


فاجأتني رسالة الأديب العراقي صباح كنجي، بالحديث عن قصيدة "استشراف" المنشورة في كتابي " بصمات جديدة لأصابع المطر" التي مضى على كتابتها أكثر من عشرين عاماّ؛ أمر مثير للاهتمام أن يتذكر الأديب صباح قصيدة سمعها في أحد الأمسيات، وتبقى هذه القصيدة عالقة في الذاكرة. بل وأكثر من ذلك، يقول عنها الاديب صباح: إنها استشرفت ما يحدث الآن في سورية، ويبحث عن الشاعر كاتب القصيدة الذي لا تربطه به أيّة علاقة ويراسله ويسأله عن القصيدة، فهذا يدعو أكثر للاهتمام، ويدعوني إلى شكر الأديب صباح كنجي.
أترك لكم رسالة الأديب صباح كنجي وقصيدة "استشراف" لتحكموا كم حملت القصيدة من معنى عنوانها؟ رغم أن ما يحدث في سورية قد تجاوز كل أشكال الإجرام، في مراحل كثيرة من التاريخ وفي وقتنا الحاضر، وليس بوسع قصيدة واحدة، أو مئات القصائد أن تحيط بعظمة هذه الثورة.


رسالة صباح كنجي:

اخي فواز
تحية حارة ..

"اتابع كتاباتك وما تضعه على النيت .. منذ فترة يراودني سؤال بالاستفسار عن قصيدة سمعتها عام 1990 او 1991

في لقاء شعري /أدبي في الجزيرة / القامشلي حضره عدد من الشعراء والادباء من دير الزور وأدلب.. كنت حينها قد

تجاوزت العراق بحثاً عن نصف حرية خلف الحدود .. القصيدة كانت بعنوان استشرف وجه البلاد .. تصور ما سيلحق

بسوريا من مجازر وقمع وتتنبأ بالكثير مما يحدث اليوم...هل هذه القصيدة لك؟ .. .. وأذكر من بين الشعراء المتواجدين

شاعر شعبي من دير الزور القى قصيدة باللغة المحكية ( شعر شعبي ) هل تعرفه ؟ وهل لديك اخباراً عنه ؟ ..

مع امنياتي لك بالمزيد من الابداع .

صباح كنجي "

قصيدة استشراف


أستشرف مستقبل البلاد

أرى النار الجليلية تعمُّ

بارودة في يد الطفل القتيل

دم يسيل في المجاري

قبلة موقوتة في المعطف

جنديّ يطارد الحياة

والأطفال لا يعون

أستشرف جرح البلاد

من السواد إلى السواد

أيّها الجمر

استفق في الأغاني

ولا تغادر أمكنة الدمع الذليل

قتيل يسأل عن القتلى المكدّسين

يجيء الموتى فرادى

ولا تجيء الحياة

يتزحم الشهداء

على صنبور المياه

تغتسل الأغاني من خطايا الحياد

ولا تغادرنا البلاد إلى حتفها

ولن نقف مكتّفين

في جنازة الدم الشهيد

موتى على الأبواب

يقرعون القلب

موتى في الحدائق

ينزحون عن نضارة العشب

موتى بلا ذكريات

ولا أسماء

الفاشيّة استفاقت

احترسوا

أيّها الموتى القادمون.



00



موت في البلاد التي لا تستفيق

موت للرفيق الفتيّ

للزهرة وللعصفورة العاشقة

مشنقة تتجوّل في الطريق

بيت عتيق متراس الكادحين

دم، وطين، وماء

اغنيات مضرّجة في العويل

نباح نجمة قريبة من الموتى

مصباح شاهد زور

دورة للحياة

موت في البلاد التي لا تستفيق

تختفي الجثث

عن أعين المجنزرات

وأعزل.. أعزل دم الكادحين

فيا أيّها النهار المؤجّل

ارتقب

هجوم الليل الأخير.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريبة السوريين
- غبار الأصدقاء.. غبار المدن
- على وسادتها ينام التاريخ قلقاً
- ميونيخ بيضاء بلا قطرة دم واحد.
- امرأة ورجل وثلاثة أطفال
- نساء سوريّات في الثورة
- كن رحيماً أيّها الثلج الوسيم.
- يرتجف الثلج تحت قدميه الحافيتين.
- أرسم لها أرضاً حنونة.. وأرفع فوقها سمائي
- شهداء السنة الجديدة
- للكتب أرواح أيضاً
- حلم
- تفاصيل
- أمّهاتي الكثيرات
- جثّة من التي تفسّخت؟
- أسوارنا من لحم ودم
- الكثير من قصص الحب في الثورة السورية، لا نعرف عنها شيئاً.
- يجري الدم السوري ويسبق الجميع.
- تتفتّح زهور سورية في الخريف
- -هدنة العيد-


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً