|
كنوز الفن الروماني القديم
محمد زكريا توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 26 - 00:31
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
أخيرا، هزمت بلاد الإغريق الجميلة وتخلت عنها آلهتها المقدسة. بينما كان جنود الرومان الغالبون ينهبون ويغتصبون بلد الحضارة والثقافة والرقي في الزمن القديم، أدهشتهم كمية التماثيل واللوحات والمعابد الجميلة الرائعة التي ليس لها مثيل في بلادهم أو في أي بلد آخر.
لذلك، قرروا حمل كل ما يستطيعون حمله ونقله لبلادهم. لو كانوا يستطيعون نقل معابد الأكروبوليس الإغريقية كلها لفعلوا. كانوا يملأون عربات بالأعمدة الدوري والأيونية والكورنثية والتماثيل التي يسهل نقلها على عربات، تجرها الثيران.
الكثير من الأعمال الفنية المنهوبة، كانت بمثابة جوائز ورموز نصر للرومان. حاول الرومان أنفسهم عمل تماثيل لتقليد الإغريق. لكنهم، بالرغم من شهرتهم في رصف الطرق وبناء الجسور، لم يستطعوا عمل تماثيل لأبطالهم وآلهتهم.
من ثم، قام الرومان بنقل الفنانين والمثالين الإغريق ومعهم أدواتهم، إلى روما. لذلك، سوف تجد أن أجمل التماثيل وأروعها، المقامة في مدينة روما، هي التي من صنع الفنانين الإغريق.
لكن الرومان كانوا بناة طرق وجسور كما أسلفنا. إلى اليوم، نجد بين آثارهم طرقا وجسورا وقنوات ري ومعابد، بنيت أيام الحكام الأوائل. عندما نزور روما القديمة، وهي أقدم من قاهرة المعز، نرى معالم يبلغ بعضها من العمر أكثر من 2000 سنة.
تحت سماء إيطاليا الزرقاء الصافية، نرى آثار الرومان الباقية تدل، بالمقارنة بالمباني الحديثة، على أصالة وروعة في البناء. كل حجر وضع بحرص وعناية لكي يبقى ليتحدى الزمن.
مدينة روما، مليئة بمثل هذه المعالم. الرومان كانوا يحبون المباني المستديرة ذات القبة العالية. وكانوا يحبون أيضا أقواس النصر والأقواس أعلى الأبواب والشبابيك.
استخدام الأقواس في المباني، أعلى النوافذ والشبابيك، طريقة عبقرية للبناء بدون دعامات. أعلى الشباك إذا كان على شكل قوس، لا يحتاج دعامة. أما إذا كان الشباك على شكل مستطيل أو مربع، فهو يحتاج إلى دعامة في السقف لحمل مواد البناء أعلاه.
القوس لا يحتاج إلى دعامة، لسبب هندسي بحت. الضغط الواقع على القوس، يتوزع على الجوانب ولا يؤدي إلى انهيار القوس. لهذا، بيضة الطائر، رغم هشاشتها، صعب كسرها نسبيا من الخارج.
لكن الكتكوت الصغير، لا يجد أية صعوبة في نقرها من الداخل والخروج من البيضة. لذلك، تصنع مقدمة البوارج التي تستخدم في كسر الجليد، على شكل أقواس. حتى لا يتسبب ضغط الثلوج الرهيب في كسر مقدمتها.
الرومان اقتبسوا من الإغريق فكرة بناء معابدهم، لكنهم أقاموها على أعمدة رخامية إغريقية مسروقة من بلاد اليونان. هذه الأعمدة تختلف في الشكل عن الأعمدة الدورية أو الأيونية التي بنيت بها معابد الأكروبوليس. إنها أعمدة الكورنث المفضلة عند الرومان والأكثر تعقيدا.
هناك قصة طريفة تحكي لنا حكاية العمود الكورنثي. كورنث مدينة تقع في وسط جنوب بلاد الإغريق. كان ياما كان أيام زمان، هناك صبية جميلة توفاها الله ودفنت في كورنث. ترك الأهل على قبرها سلة من الفاكهة، كعادة أهل زمان عند زيارة المتوفي.
بمرور الوقت، نما بجوار السلة نبات شوكي يسمى (Acanthus)، احتضنت أوراقه السلة من كل جوانبها. أثناء مرور أحد المثالين بالقبر، لفت انتباهه جمال الأوراق وهي ملتفة حول السلة في تناسق وبهاء. حفظ المثال الصورة في ذهنه، ثم قام بنقلها إلى رأس العمود. من ثم، جاءنا العمود الكورنثي.
أروع المباني القديمة في روما، هو المعبد المعروف ب "البانثيون". المعبد مستدير له قبة مرتفعة. أعمدته هي الطراز المفضل عند الرومان، الأعمدة الكورنثية.
ربما يكون البانثيون قد بني في الأصل لكي يكون حماما عموميا. الآن هو كنيسة مسيحية. من أمر ببناء البانثيون هو الامبراطور الروماني العظيم أوغسطس، أكثر من 2000 سنة مضت.
بالرغم من أن البانثيون مبنى مستدير، إلا أن واجهته تشبه واجهة المعابد الإغريقية القديمة. من الداخل، صالة واحدة كبيرة مستديرة. مدعمة بالأعمدة الكورنث. القبة مهولة ومرتفعة جدا. الفتحة الدائرية، التي تبدو صغيرة في مركزها، عندما تنظر إليها من أسفل. يبلغ قطرها 26 قدم.
لا يوجد نوافذ جانبية، وكذلك المعابد المصرية القديمة. المعابد بصفة عامة، يجب أن تعزل الإنسان عن الحياة الأرضية وتربطه بالسماء. لذلك، إضاءة البانثيون تأتي فقط من أعلى، أي من السماء.
معبد آخر عظيم من المعابد الرومانية القديمة، هو معبد فستا. سقفه هو الآخر مدعم بالأعمدة الكورنثية. فستا هي إلهة النار المقدسة الرومانية. والمعبد يسمى أيضا معبد عذارى فستا. هن كاهنات الإلهة المكلفات بحفظ النار موقدة على الدوام في مدفأة المعبد.
أول من استخدم العذارى للعناية بالنار المقدسة تكريما للإلهة فستا، هو الملك الروماني "نوما بومبيليوس" في القرن السابع قبل الميلاد. ظلت النار المقدسة مشتعلة داخل المعبد، حتى عام 394م. عندما أمر الامبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بتسريح العذارى وإخماد النار المقدسة.
دخلت الأميرة المسيحية "سيرينا"، بنت أخ الامبراطور، المعبد فور سماعها بهذا الأمر. نزعت من تمثال الإلهة عقدا ثمينا، ووضعته حول جيدها. جاءت آخر العذارى المكلفات بالعناية بالنار المقدسة لتصب غضبها على الأميرة, وتتوعدها بأشنع عقاب.
تقول القصة، كما يرويها لنا الكتاب الرومان، أن الأميرة سيرينا، ظلت تطاردها الكوابيس في منامها، لتنذرها بموتها المبكر الذي تحقق. يخبرنا القديس أوغسطين، أن سبب سقوط روما وأفول الحضارة الرومانية، هو عدم التسامح وقبول المسيحيين للأديان الأخرى والآلهة القديمة، التي دافعت عن روما أكثر من ألف سنة.
أروع ما تركه الرومان بين خرائبهم، هي قناطر الري التي بنيت على شكل أقواس لنقل الماء من مسافات بعيدة إلى روما. الرومان كانوا يحتاجون إلى كميات كبيرة من الماء لزوم الحمامات العامة. بعض الحمامات كانت كبيرة تستوعب الآلاف.
الحمامات كان بها صالات منفصلة من الرخام لمن يريد الاستحمام بمياه فاترة أو سخنة، أو من يريد دعك جسمه أو تنشيفه، أو مجرد التسلية ومقابلة الرفاق.
كان لدى الرومان أيضا، بجانب الحمامات الضخمة، الجيمنيزيم وحلبات السباق والمصارعة، وقاعات فسيحة لعرض التماثيل واللوحات. جدران الحمامات والأرصفة، كانت مطعمة ومنقوشة بالفسيفساء وقطع الأحجار والزجاج والرخام الملون. مرصوصة ومجمعة بطريقة تكون بها صورة أو شكل هندسي أو منظر طبيعي جميل.
عندما يكون الرومان في أجازة من المعارك والقتال، لابد أنهم كانوا يقضون وقتا ممتعا في حماماتهم. أشهر حماماتهم، حمامات كراكلا، كان يتسع الواحد منها لأكثر من 1600 زائر.
جدران الحمامات من الرخام، والأرض مرصوفة بالفسيفساء. النقوش والتماثيل تزينها من الداخل والخارج. كل حمام محاط بحديقة قد تصل مساحتها إلى 11 هكتارا، مزينة بالزهور وكروم العنب وأشجار الزينة والمشايات والنوافير.
الحمامات الرومانية "كراكلا"، نسبة إلى الامبراطور الروماني كراكلا الذي حكم في الفترة (211-217م). كان والده من أصل ليبي أمازيغي وأمه سورية. عرف عنه أنه كان مريضا نفسيا، وأنه قتل أخاه. إلا أنه كان يساوي بين رعايا الامبراطورية الرومانية، وأصدر قانونا بمنح الجنسية الرومانية لكل الرعايا الأجانب.
كانت متعة الرومان المفضلة، سباق العربات الحربية وصراع العبيد مع أنفسهم حتى الموت أو مع الأسود. لذلك قاموا ببناء ساحات دائرية أو بيضاوية، في شكل الاستاد الرياضي، وسطها حلبة كبيرة.
الكلوسيوم أو المدرج الفلافي الروماني الشهير، هو مدرج عملاق يقع وسط مدينة روما. كان يتسع ل 80 الف مشاهد أو أكثر. بني عام 72 ميلادية. أمر ببنائة الامبراطور فيسباسيان.
الكلوسيوم مدعم بثلاثة أنواع من الأعمدة الإغريقية. الدورية والأيونية والكورنثية. أعلى الجدار، توجد أماكن لتثبيت دعامات تحمل مظلة كبيرة من القماش، لحماية المشاهدين من الشمس الحارقة أو المطر.
المقاعد على شكل صفوف، صف يعلو صف، مثل مقاعد التياترو. كان الامبراطور يجلس، بجانبه أعضاء مجلس الشيوخ، وإلى جوارهم عذارى فيستا وباقي ال 80 ألف روماني، جاءوا في أيام العطلات الرسمية، يلبسون أفخر ثيابهم، لمشاهدة المتصارعين والسباق.
لا شئ كان يعطي الرومان متعة أكثر من مثل هذه العروض. كلما كانت العروض وحشية دموية، كلما التهبت أكف المشاهدين بالتصفين، وبحت أصواتهم بالهتاف.
لا يتم احتفال ديني أو قومي بدون هذه العروض. المسيحيون الأوائل رجالا ونساء، المؤمنون بدينهم، كانوا يلقون في الحلبة لكي تفترسهم الوحوش الضارية.
لقرون عدة، كانت مباني الكلوسيوم ونقوشها تستخدم كنموذج يحتذى به، في بناء القصور والكنائس في روما.
الرومان كانوا فخورين برؤسائهم وقوادهم الحربيين. وكانوا يبنون لهم أقواس النصر لتكريمهم وتخليد ذكراهم. كان القائد المنتصر، يقود جيشه العائد من أتون المعارك، عبر شوارع روما المزينه بالأعلام، ويقومون بالمرور من تحت قوس النصر المقام لقائدهم البطل، بينما الجماهير تقوم بالهتاف والتصفيق وإلقاء الزهور والورود على الموكب.
من كل الأقواس الرومانية الباقية، قوس تيتوس، هو أكثرها إثارة للاهتمام. تيتوس هو القائد الروماني الذي فتح مدينة القدس، ونهب كنوزها، ودمر المعبد الثاني اليهودي بها، ونقل كل ما خف حمله وغلا ثمنه إلى روما عام 70 الميلادي.
المعبد الأول اليهودي، أو هيكل سليمان، الذي بناه النبي سليمان، تم تدميره وتهجير السكان اليهود إلى بابل على أيدي الفرس، بعد حصار القدس في عصر الملك بختنصر، أو نبوخذ نصر الثاني، عام 587 ق م.
أكثر هذه الكنوز المنهوبة قيمة وقداسة، هو شمعدان من الذهب الخالص من سبعة أفرع، المينوراة. وحكايته حكاية. تقول كتبنا المقدسة، أن الذهب الذي صنع منه الشمعدان، جاء من حلي وذهب المصريين، التي سرقها اليهود أثناء هروبهم مع النبي موسى من مصر.
هذا الشمعدان يعد أعظم رمز ديني عند اليهود. كان يوضع داخل خيمة الاجتماع في هيكل سليمان، ولا تكتمل قداسة الهيكل إلا بإنارة الشمعدان داخله. ولا يسمح باستخدام الشمعدان خارج المعبد.
فروع الشمعدان السبع، هي رمز ديني عند اليهود، تشير إلى أيام الخلق الستة، مضافا إليها يوم السبت. ربما تمثل أعين الإله الجائلة في الأرض، كما جاء بسفر زكريا.
يفسر بعض اليهود شعلات الشمعدان السبع، بأنها ترمز إلى الكواكب السبعة، عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، مضافا إليها الشمس والقمر، يصبح المجموع سبعة.
هناك شمعدان آخر يهودي مكون من 9 فروع. يسمح باستخدامه خارج المعبد. له علاقة بعيد الأنوار اليهودي، الحانوكا.
نقوش قوس النصر الروماني تيتوس الكثيرة، تحتوي على صورة بارزه للشمعدان السباعي. بعد مدة ولسبب ما، فقد الشمعدان. ربما لأن الرومان كانوا قد القوا به، مع أشياء أخرى ثمينة، في نهر التيبر المقدس، لكي لا يستولي عليه القوط، قبائل جرمانية اسكندنافية، عندما قاموا بالإغارة على روما.
يقول المؤرخ اليهودي، يوسيفوس، أن الرومان وضعوا الشمعدان السباعي في معبد السلام بروما. ثم قام الفاندال، قبائل جرمانية شرقية، عندما غاروا على روما عام 455م، بسرقة الشمعدان الذهبي ونقله إلى دولتهم التي أقاموها شمال أفريقيا وصقلية.
بعد ذلك، قام الجيش البيزنطي عام 533م بنقله إلى القسطنطينية، عاصمة الدولة الرومانية الشرقية (بيزنطة). ويقال أن الشمعدان عاد ثانية إلى القدس، ومن هناك اختفى ولا يعرف مصيره أحد.
العمود الروماني تراجان، من المعالم التي لاتزال قائمة، كرمز من رموز انتصار الرومان في الزمن القديم. ارتفاعه 106 قدم. كان يعتليه تمثال الامبراطور تراجان. الآن تمثال القديس بطرس يأخذ مكانه.
الجدار الخارجي للعمود، عليه نقوش بارزة تمثل مشاهد من 100 معركة حربية انتصر فيها الرومان. بها أكثر من 2000 جندي وحصان وحصن. العمود مرتفع جدا بحيث من الصعب مشاهدة النقوش أعلاه بدون استخدام سلم.
هناك، في مركز روما القديمة، يوجد أيضا آثار وخرائب عددها يبلغ 42. كل منها له قصة وحكاية لا يتسع المجال لسردها هنا.
عندما كانت الامبراطورية الرومانية في أوج مجدها، بعض الأباطرة كان يتملكهم الغرور والغطرسة، فظنوا أنفسهم آلهة أو من نسل الآلهة. لذلك، قام الرومان بعمل التماثيل تمجيدا لهم.
بعض تماثيل الأباطرة، وخصوصا تمثال الامبراطور يوليوس قيصر، الذي تزوج ملكة مصر كليوبترا، مليء بالروح والحياة. تماثيل أخرى لأباطرة رومان ضعفاء، تجد وجوهها تعبر أيضا عن الضعف أو الشر.
لذلك لا نندهش إذا علمنا أن الامبراطورية الرومانية كانت في عهودهم ضعيفة هزيلة. استمر هذا الضعف والهزال إلى أن سقطت الامبراطورية الرومانية برمتها تحت سنابك خيل البرابرة غزات الشمال.
كتاب "تاريخ اضمحلال و سقوط الامبراطورية الرومانية" لجيبون، كتاب ممتع لمن يعشق التاريخ ويبغي دراسة مثل هذه المواضيع.
الفيلات الرومانية تبني بطريقة معكوسة. يبنونها حول حوش فارغ مثل منازل أهل الشام. الرومان لا يهتمون بخارج الفيلا. لكن من الداخل، تجدها فخمة جدا. بها مكتبة وصالة لعرض اللوحات ونوافير وحديقة أعلى السطح. الحوائط مزينة بالرسوم الزاهية، الأرض مرصوفة بالفسيفساء.
القصور الرومانية مثل المدينة الصغيرة. بداخلها توجد فيلا ومعبد وفناء، أو أكثر، وحمامات وحديقة جميلة. الرومان يعشقون الحدائق.
الرسامون وعمال الديكور تجدهم مشغولين على الدوام بأعمل النقش ورسم جدران الفيلات والقصور. هذه الرسوم مع مرور الوقت، خبت ألوانها الجميلة الزاهية.
أحد المدن الإيطالية القديمة، مدينة بومبي، دفنت بكاملها لقرون عديدة، تحت أنقاض بركان غاضب يقع جنوب إيطاليا. بعد التنقيب وإزاحة الحمم والأتربة عن المدينة، ظهرت لنا فيلات وقصور روما القديمة ونقوشها ورسومها وتماثيلها في أبهى صورة. لقد أنقذت الحمم، آثار المدينة من نهب البرابرة، الجيرمان.
بدت مدينة بومبي للعالم الحديث، بعد انتشالها من مدفنها، كما كانت أيام المجد الروماني القديم. النقوش والرسوم على جدران المسارح والأروقة والفيلات والقصور، ظهرت لنا زاهية لامعة.
الرسوم داخل براويز أنيقة وخلفية حمراء أو صفراء. مناظر طبيعية ومشاهد من قصص الأساطير الرومانية القديمة. بنات وراقصات بحلل رقص زاهية الألوان شفافة.
مدينة روما في حد ذاتها، مثل مدينة القاهرة، مليئة بعبق التاريخ والفن. يمكن أن تقضي حياتك كلها في روما، ومع ذلك ستجد كل يوم شيئا جديدا يستحق الفرجة والدراسة.
هناك قصة مشهورة عن سائح، ذهب لمشاهدة معالم روما في خمسة أيام. في نهاية الرحلة ظن أنه قد شاهد كل شئ في روما. لكنه، بعد نصيحة أحد الأصدقاء، قرر أن يمد أجازته إلى 5 أسابيع.
في نهاية المدة، اكتشف أنه لم يشاهد كل شئ. لذلك قرر أن يمكث 5 شهور. الخمسة شهور امتدت إلى خمس سنوات، والسنوات الخمسة امتدت إلى باقي العمر.
في المقال القادم، إن شاء الله سوف نكمل رحلتنا الشيقة في عالم الفن والفنانين والحضارة الإنسانية. هذه الحضارة التي كنا واضعي بذورها وفجر ضميرها.
وحمانا الله، من رياح السموم القاتلة التي تهب علينا اليوم، ومن ثقافة البسوس وداعس والغبراء، وخواء العقل والضمير، وجدب البداوة والصحراء.
#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفن الإغريقي القديم – الرسم
-
الفن الإغريقي القديم – النحت
-
الفن المصري القديم
-
حفريات سبقت كتبنا المقدسة
-
الطريق إلى المدرسة رايح جي
-
حوار مع المجلة العلمية أهرام
-
قصة خلق الكون
-
هل التطور يتعارض مع الإنتروبيا؟
-
كيف كانت بلادنا حلوة؟
-
قضاة في شكاير
-
حكم الجماعات الدينية والمليشيات
-
لقد قبل الإخوان الحكم وبلعوا الطعم
-
دولة دينية أم حرب أهلية
-
السلطة مفسدة
-
كيف كانت القاهرة وكيف أصبحت
-
حقيقة الأديان
-
دولة دينية أم دولة مدنية
-
لماذا أشعر بالقلق من حكم الإخوان؟
-
ما يقوله العلم عن نشأة الحياة
-
مشكلة الأديان مع العلوم
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|