صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:32
المحور:
الادب والفن
دمعةُ عشقٍ فوقَ بوبؤِ الروحِ*
[ 1 ]
...... ...... ....... .....
تخشخشُ الريحُ بكلِّ رعونةٍ
مؤذنة بانسيابِ دمعةٍ طازجة
من لونِ السخونة
دمعةُ شوقٍ
إلى أختي الحنونة!
تدور طاحونةُ العمرِ
طاحِنةً نداوةَ الليالي
فارشةً أجنحة الصمتِ
تحتَ هلالاتِ الهلالِ
كم من الحنين تبرعمَ
فوق خدودِ الغوالي
وكم من الأوجاع تلظّت
فوقَ صدورِ الأحبّةِ
ولا نُبالي!
تنمو في القلبِ غصّتان
غصّةُ الشوقِ
إلى تلالِ العمرِ البعيدِ
وغصّةُ الغربةِ
في ليالي العيدِ السعيدِ
كم منِ الآهات عبرنا
وكم من الأحزان شربنا
كم وكم من العظام دفنا
لم يرمش لنا جفنٌ
عجباً أرى
هل من أحجارِ الصوان جُبِلْنا؟
سفرٌ تغلغلَ
في أعماقِ الزهورِ
هاجسٌ تفشّى
نحو أقاصي البحورِ
يخفقُ القلبُ تارةً
من وطأةِ دهاليزِ العبورِ
وطوراً من النومِ
فوق وسائدٍ أنعمَ منَ الحريرِ
لا يرتوي من إندلاقِ الحرف
ولا من شموخ الحضورِِ
لماذا يا قلبي تركتَ خلفكَ
بيادرَ الحبِّ
تائهاً بين وهادِ الحرفِ
ووجعِ الشوقِ إلى أريجِ البخورِ؟!
لماذا يا قلبي تناسيتَ ينابيع الحبّ
وعذوبة المياه مثل بسمة طفلٍ
تناغي سواحل الروح
مداعباً هبوبَ نسيمٍ معطّرٍ
حاملاً بين جناحيه
نقاء السلسبيلِ؟
..... ...... ....!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟