أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية














المزيد.....

مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4011 - 2013 / 2 / 22 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشتدت سورة الخلاف بين السيد رئيس مجلس النواب وبعض النواب بسبب سفر السيد اسامة النجيفي الى قطر واجراء لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة ، وما صرح به في ذلك اللقاء من اقوال تعد انحيازا لطائفته على حساب ما يمثله من منصب رئاسي للعراق والعراقيين جميعا لا لطائفة معينة .
ومن بين ما استخدم السيد النجيفي في كلامه كلمة جعير ، اذ خاطب النواب قائلا : كفاكم جعيرا .
فما الذي اراده السيد النجيفي بوصفه كلام النواب جعيرا ؟ ولماذا عده النواب اهانة ؟
لاول مرة اضحكنا السيد النجيفي لاستخدامه هذه اللهجة ، وقد اضحكنا قبله الرئيس السابق لمجلس النواب الدكتور المشهداني حين استخدم كلمة ( القندرة ) في خطابه مع النواب ايضا ولكنه ضحك كالبكاء .
فمن زاوية علم النفس ، ان ضغط العمل السياسي على رجال السياسة يدفعهم احيانا لاستخدام غير موفق للكلمات والتعابير ، وقد تفضح الكلمات نواياهم او شخصيتهم الحقيقية ، وغالبا ما يعزى الامر الى زلة لسان .
ذهب بعض النواب الى تفسير كلمة جعير ، ولجأوا الى القواميس العربية فلم يجدوا لها معنى ينطبق على المراد ، فاغلب القواميس مثل لسان العرب والقاموس المحيط وغيره تذهب الى ان الجعر والجعير والجعراء والجاعر هو الحبل ، او نجو- فضلات يابسة - ذات مخلب من السباع ، والعذرة، والضبع ، والاست او الدبر ... الخ
ونرى ان الجعـير كلمة عامية عراقية من لغات شعوب العراق القديمة مثل السومرية والبابلية والارامية ، واصلها جع ، ذلك ان السومرية لغة مقطعية ، تستفيد من التكرار واللصق ، فتقول جع جع . او تلصق المقطع مع مقطع اخر فتقول : جع مر بمعنى غير منسق او مشوه الشكل ( مجعمر )
وفيها معان عديدة ، ونجد في لسان العرب :
جعجع : الارض المتطامنة
جعجع الابل : اناخ الابل
جعجعة : صوت الرحى
جعجع : ضيق عليه وازعجه
جعجع البعير : برك والكثير من المعاني الاخرى .
كما تستخدم اسما ايضا مثل سمير جعجع / سياسي لبناني معروف .
اما كلمة جعـير فهي من العامية العراقية أيضا والتي شاعت في الاستخدام للاصوات غير الهادئة او الاصوات المزعجة مثل نهيق الحمار او صوت القطار ، يقول زامل سعيد فتاح في قصيدته المكير التي يغنيها ياس خضر ولحنها الفنان الراحل كمال السيد :
ولك ياريل لا تجعر / اخاف تفزز السمرة
وارد للناصرية اردود / مخنوك الف عبرة
ويراويني النخل موكاف / حبنة وطيبة العشرة
ويكلي اصبر
شهر ويعود
والمفطوم شيصبرة
و الريل : القطار ، الجعر : صوت القطار المزعج .
كما يستخدم العراقيون كلمة يجوعر لنهيق الحمير فقط و لاتستخدم لصهيل الخيول ، وتطلق مجازا على الصراخ والصياح وتاتي في مجال الذم والزجر والنهي :
لا تجوعر اي لا تصرخ ولا تصيح بصوت عال قبيح .
وكلمة يجوعر صياغة عامية عراقية ، لها نظائر كثيرة منها :
يفوعر : يتنهد ويعاني من الحر الشديد .
يمولس : يصبح املسا ، ناعم الملمس ، وغالبا ما تستخدم للبراغي المسننة التي تفقد اسنانها .
يهوجل : ينتقل من مكان الى اخر .
يدولغ : يصفن .
يخوزق : يجلسه على الخازوق / طريقة بشعة للقتل استخدمها الاتراك عقوبة للاعدام ،
اشتهر في وصفها الكاتب اليوغسلافي ايفو اندريك ، الحائز على جائزة نوبل عام 1961 ،
في روايته الشهيرة : جسر على نهر درينا .
نأمل ان لا يأمر السيد النجيفي مجلس النواب باعادة تشريع قانون الخازوق العثماني ليخوزق به النواب الذين يغضب عليهم .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزحف غير المقدس الى بغداد
- نقل المظاهرات الى بغداد ....الغاية والمبررات
- انقلاب 8 شباط جريمة لا تغتفر
- ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع
- حكومة الأغلبية والمصير المؤجل
- اطلاق سراح السجناء.... وماذا بعد !
- الحكومة والمعارضة في الشارع بدلا من البرلمان
- العراق يبحث عن حكماء ... في الليلة الظلماء
- تظاهرات الانبار وما بعدها
- أكثر من نصف مليون قارئ .. شكرا للحوار المتمدن
- العراق في عام: أزمات وفضائح وضعف أداء ... ندوة راديو دجلة / ...
- حماية العيساوي وحماية انديرا غاندي
- معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس
- استراتيجية التوتر في العراق
- حوار مع الاديب افنان القاسم عن الشعر والموسيقى
- استقالة رئيس وكالة CIA و الاستقامة الشخصية
- البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية