طالب عمران المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 23:17
المحور:
الادب والفن
تجريف
كنا صغارا لا نعرف ماذا يحصل ،نلعب بالقرب منهم ، بينما أرغم أصحاب الآليات والشفلات على التواصل في التجريف لم يبقى من الأشجار والنخيل إلا أصولها ومن المساجد والحسينيات إلا ركاما، ذريعة إنها كانت مأوى ثوار الانتفاضة ، بيد إن الحاج أبو صلاح صاحب الحمام والذي له علاقة مع مدير الناحية طلب منه إخراج القدور النحاسية الكبيرة التي يستعملونها أهل المنطقة في المناسبات الدينية والفواتح ، دفعنا الفضول لمعرفة ما يحصل .. حاولنا إنقاذ المصاحف والكتيبات الصغيرة من تحت الأنقاض ، بيد إننا لم نحصل على شيء سوى ، ضرب وركل وجلد.
ثكلى
هرعت مسرعة باتجاه الصوت القادم ، حاولت انتزاعه من فم الموت وضعته في حجرها ، غمغمت بصوت خفيض ، دل..لو .. بالولد يابني... نادته باسمه، أدار عينيه نحوها، سالت دمعة .. رفعت رأسها إلى السماء ، احتبس صوتها ،
بيد إن الدموع لم تفارق الثكلى .
صيد
حاول الاقتراب من تلك الشجرة .. تراجع ،
انّى لي القدرة النظر إليك، الم تبكي فراقه ، الم تشتاقي لصفيره وضجيجه ،
- أسألك بالله هل يعاود ثانية؟
- وهلا ّ تراجع يوما صيادي أهل السماء من صيدهم ؟؟!!
#طالب_عمران_المعموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟