أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمعية نساء وافاق - صوت المرأة عورة ؟؟!!















المزيد.....

صوت المرأة عورة ؟؟!!


جمعية نساء وافاق

الحوار المتمدن-العدد: 4000 - 2013 / 2 / 11 - 15:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صوت المرأة عورة

من الظواهر التي تروج بين الناس على أنها حقيقة، ظاهرة أن الإسلام يعتبر صوت المرأة من العورات التي يجب أن تستر! ولذلك فإننا لن نقف عند هذه الشبهة كثيرا، إذ لا دليل عليها على الإطلاق لا في الكتاب و السنة .
بل العكس هو الصحيح، فالأدلة أكثر من أن تحصى على هذا الادعاء.
فالقرآن الكريم، مثلا، يحكي لنا عن ابنتي شعيب وهما يتحدثان إلى موسى-عليه السلام- "ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهما امرأتين تذودان, قال: ما خطبكما؟ قالتا: لا نسقي حتى يصدر الرعاء, وأبونا شيخ كبير" (القصص 23) وروى القرآن قول إحداهما لموسى-عليه السلام-: "إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" (القصص 25)
فأين العورة من صوت ابنتي شعيب وهما يكلمان موسى-عليه السلام-؟
ثم هل يعقل أن تمنع المرأة من الكلام، وهي التي أباح لها الإسلام البيع والشراء والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"
قال صاحب كتاب شرح بلوغ المرام كتاب الحج(ج1/12 ): (صوت المرأة ليس بعورة فإن هذه المرأة قد حادثت النبي، وقد جاءت أحاديث كثيرة جداً فيها محادثة النسوة للنبي، وللصحابة وهذا أمر مشهور في السنة يخلص الإنسان ببضع مئات من الأحاديث فيها ذكر النساء وأنهن يتكلمن بحضرة الرجال. ولكن إنما نهيت عن الخضوع بالقول (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)
وقد قامت امرأة وسط المسجد تأمر عمر بإتباع آية في كتاب الله, حين أراد أن يحدد المهور, فقامت وقالت: أين أنت من قول الله-تعالى- "وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا" (النساء 20) فقال مقولته المشهورة: أصابت امرأة وأخطأ عمر!
ومن السنة المشرفة نكتفي بهذا الحديث المعبر جدا عن مكانة المرأة في الإسلام:
فعن أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية-رضي الله عنها- أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها، وكان مازال مشركا، أن تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها ، فقدمت عليه، ثم إن أبا العاص لحق بالمدينة، فأرسل إليها أن خذي لي أمانا من أبيك ، فخرجت فأطلت برأسها من باب حجرتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس، فقالت : يا أيها الناس أنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإني قد أجرت أبا العاص، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ، ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم". والحديث أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة
نقطة هامة هي أن الله تعالى سمع قول التي تجادل، وصوت اللاتي يتساءلن وأنزل محكم الآيات استجابة لتساؤلات وهموم وهواجس النساء، ولذلك دلالة بارزة على أهمية الإنصات لصوت النساء في أي سياق تاريخي تالٍ وعلى تأسيس لهذا الحق، والتعامل معه باحترام كما حدث في العصر الإسلامي الأول من الله جل جلاله ومن رسوله (صلى الله عليه وسلم).
إن أمهات المؤمنين كن يعلمن الناسَ بما فيهم الرجال، ولم نسمع واحدًا من الصحابةِ، أو من التابعين، أو من العلماءِ قال: إن صوت المرأة عورة كما يزعم المعترضون.....
التاريخ يثبت لنا أن هناك نساء مالئن الأرضَ علمًا، مثل عائشةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - التي تحتل المرتبةَ الثانية في أكثر من روى حديثَ النَّبِيِّ، جاء بشأنها ثناء جميل منه :
1- قال الإمامُ الزُهري : " لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين ، وعلم جميع
النساء لكان علم عائشة أفضل.
2- قال عطاء بن أبي رباح يقول : " كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس
رأياً في العامة
3- قال أبو موسى الأشعري : "ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة، إلا وجدنا عندها فيه
علماً " .
4- قال مسروق : " رأيت مشيخة أصحاب رسول الله الأكابر يسألونها عن الفرائض."
5- قال عروة بن الزبير": ما رأيت أحداً أعلم بفقهٍ ولا طبٍ ولا بشعرٍ من عائشةَ".
6- قال أبو الزناد" : ما كان ينزل بها شيءٌ إلا أنشدت فيه شعراً. "

والشاهد أنها كانت شاعرة ، حافظة ، ذكية ، فطنة ، نقلت عن رسول الله أكثر من ألفي حديث.
وكذلك بعض زوجاته، والسيدة نفسية التي كانت تقطن مصرَ؛ كانت تفتي وتعلم العلوم َحتى قالوا عنها:" نفيسة العلم" ثم أن المرأةَ كانت تسأل النبيَّrوتبايع النبي، ولم نسمع من أحدٍ قال بقول المعترضين....

إن الإسلام العظيم جاء بسد الذرائع ومنع الفتن التي تؤدي إلى إهلاكِ المجتمع الإسلامي فأمر سبحانه المرأة أن لا تخضع بالقول أي لا تتمايل مع الرجالِ كأن تجمل من صوتها... حتى لا تكون سببًا في فتنة عظيمة أقربها الزنا.....
جاء في التفسير الميسر: يا نساء النبيِّ -محمد- لستنَّ في الفضل والمنزلة كغيركنَّ من النساء، إن عملتن بطاعة الله وابتعدتن عن معاصيه، فلا تتحدثن مع الأجانب بصوت لَيِّن يُطمع الذي في قلبه فجور ومرض في الشهوة الحرام، وهذا أدب واجب على كل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، وقُلن قولا بعيدًا عن الريية، لا تنكره الشريعة.
هذا الفهم فهمه علماءُ الأمةِ سلفًا وخلفًا
- قال الشيخ خالد عبد الله مصلح في موقع طريق الإسلام:
الذي يدل عليه ظاهر الكتاب والسنة أن صوت المرأة ليس بعورة وعليه جمهور العلماء فهو الأصح عند الحنفية والمعتمد عند المالكية وهو المذهب عند الشافعية والحنابلة.
وقد كان النساء يسألن رسول الله عن أمور الشرع في حضرة الصحابة ولم ينكر عليهن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كما روى الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان ، أنَّ غير ذلك من الأحاديث المشهورة ، وقد كن أيضا يكلمن الصحابة في رعاية حوائجهن ويستفتينهم في الدين والآثار مستفيضة في ذلك، فكل ذلك يدل على أنه لا بأس للمرأة أن تخاطب الرجال بكلام طبيعي كالتسوق والخصومة والشهادة .

ان جميع ما ورد سابقا من آيات قرآنية وأحاديث نبوية تثبت أن المرأة لم تكن تخاطب الرسول وصحابته بنظراتها وسكوتها وإنما بصوتها ولم يمنعها الرسول من ذلك ولم يقل لها بأن صوتك عورة .



#جمعية_نساء_وافاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمعية نساء وافاق - صوت المرأة عورة ؟؟!!