أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان














المزيد.....

حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان


حسن عماشا

الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يلاحظ المراقبون:
ان هناك حملة مكثفة تستهدف المقاومة وبالتحديد حزب الله تهدف الى شيطنته (وان لم تكن جديدة) انما يجري تسعيرها هذه الفترة مع وصول القوى الدولية جمعاء الى قناعة بان إسقاط سوريا بات امرا عسيراً. ما يوحي بسيناريو اعتمد سابقا بمواجهة حركة طالبان في افغانستان والتي كانت تندفع بردود فعل تخدم الحملة الدولية المنظمة ضدها من جرائم التطهير العرقي وتدمير التراث الحضاري الانساني، الذي شكل الارضية والمناخ الداعم للحرب عليها اخلاقيا.
يبدو بما لا يدع مجالا للشك ان الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الدولية والاقليمية والمحلية فقدوا القدرة على الابداع التكتيكي المراكم باتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
رغم الدروس العديدة المستخلصة من التجارب السابقة في التعامل مع حزب الله لا يبدو ان أحدا من اعدائه - باستثناء العدو الصهيوني - يدرك ان حزب الله ظاهرة مختلفة عن القوى التي سبق وتعاملت معها الولايات المتحدة وأدواتها على مختلف المستويات.
ابرز الميزات التي تشكل فرقا جوهريا عن من سبقه هي أنه يملك استرايجية واضحة ومبنية على دراسة الظروف الموضوعية والتي بضوئها يرسم تكتيكاته وسياساته اليومية بعيدا عن ردود الفعل والاستجابة لأفعال تحرفه عن ما يخطط له ويعده من برامج استعدادا لمواجهة المعارك الحقيقية التي تغير فعلا وليس وهما في الوقائع الموضوعية.
وحده الكيان الصهيوني يدرك مع من يتعامل وان كان يسعده ان تكون المناخات المحيطة بحزب الله غير مريحة الا انه يعرف ان في ساعات الجد والحقيقة تسقط كل هذه المناخات او تنزوي دون ان يكون لها وزن حقيقي في معادلة الصراع.
بينت تجربة العام 2005 وما سبقها من تحريض على المقاومة وحزب الله والمتوج باغتيال رفيق الحريري أن المقاومة لم تتوقف عن تعظيم قواها ولم تتأثر بكل المناخات المحيطة بها والحملات التي تستهدفها وخاضت أطول حرب بتاريخ الصراع العربي الصهيوني لتخرج منها منتصرة مع ما تضمنته من مفاجآت لا زال العدو الصهيوني لا يستوعب تداعياتها حتى اليوم.
ومن جانب اخر كانت التحضيرات لخلق قوة داخلية تواجه حزب الله عملت على تجهيزها وتحضيرها دول كبرى غربية وعربية من أوروبا الى مصر الى السعودية فضلا عن أمريكا والكيان الصهيوني. ومستندة الى "غطاء شرعي" محلي وعربي ودولي. وعلى مدى ثلاث سنوات في تهيئة الظروف المناسبة، وبعد ان اعتقد الجميع انهم اصبحوا جاهزون لتحقيق هدفهم في ضرب المقاومة وعزلها. كان رد المقاومة صاعقا ومدروسا بحيث انها أستطاعت ان تزيل التهديد وتفكك قواه بسرعة مذهلة لم تطول العملية اكثر من يومين.
ان الوهم الذي سوقته الدعاية المعادية للمقاومة من ان قوتها ترتبط بالنظام السوري هو الذي جعل الكثيرين اليوم يعتقدون ان سقوط النظام في سوريا او حتى اضعافه سيؤدي الى اضعاف حزب الله وسهولة الانقضاض عليه.
هو الذي يشكل خلفية تجعل البعض يتجرأ في الداخل والخارج على توجيه التهم اليه وإظاهر التحدي له خصوصا في الداخل.
من الضروري ان يكون حزب الله معنيا في تأمين أفضل الشروط للإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولا شك ان هناك تقصير في الدور المناط به على صعيدي الحكومة والمجلس النيابي من جهة والوزن السياسي الذي يمثله مع حلفائه من جهة اخرى.
الا انه بالتأكيد ليس هو المسؤول عن تعميق الازمات والتصدعات التي طاولت البنى الاجتماعية ومؤسسات الدولة. وان كان كل هذا قابل للبحث ومن الضروري البحث فيه، يبقى ان الجوهر بالنسبة الى القوى والدول مآل قوة حزب الله وقيمتها في معادلات الصراع في المنطقة وكما يبدو لدى اكثر المتفائلين عند أمريكا والغرب وأدواتهم الأقليمية والمحلية دولا وقوى سياسية.يعتقدون ان حزب الله هو اقوى بعشرات المرات عن ما كان عليه إبان حرب تموز آب 2006. وبعضهم يذهب الى حد القول انه في حال وقع حرب جديدة سيكون على "اسرائيل" مواجهة مقاتلي حزب الله في الجليل ونهاريا وعلى عمق يتراوح ما بين الثلاثة والسبع كيلو مترات. هذا فضلا عن تعاظم القوة الصاروخية كما ونوعا.
وهذه حقائق لا يمكن لعاقل ان يتجاهلها واذا كان الضجيج المرتفع في لبنان والمنطقة حول حزب الله ودوره له أسبابه واعتباراته الانتخابية والسياسية والمصالح الخاصة. يقابله صمت حزب الله فإن الميزان الواقعي للقوى لا تنخدع فيه مراكز القرار وبشكل خاص في الكيان الصهيوني لأن المغامرة هذه المرة قد تشكل خطرا حقيقيا وليس افتراضيا في تقويض الكيان الصهيوني فهل من يجرؤ في هذا الكيان على خوض هذه المغامرة.



#حسن_عماشا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاتة عوامل تجعل التسوية في سوريا مستحيلة
- تحت ظلال الانتخابات النيابية في لبنان.
- من سوريا ترتسم خارطة المنطقة
- قضية ميشال سماحة: نحو مقاربة سياسية بعيدا عن قانون الطرابيش ...
- ميشال سماحة جسر الحقيقة بين شرق المتوسط وغربه
- سوريا الى أين؟
- الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية
- بساط الريح وحصيرة الواقع
- لبنان في دائرة الفوضى
- هل ينجح اللبنانيون والفلسطينيون في الخروج من حلبة الموت المج ...
- المشهد اللبناني بين المراوحة وعقم البديل هل يكسر التيار الوط ...
- حزب الله لن يكون الا نفسه
- العفوية في النموذج اللبناني بين روح الرهان الانتظارية والواق ...
- لبنان على فوهة بركان
- ودعت أقراني وأرتحلت في تيه حتى تكشف اوهامي
- دموع التماسيح وواقع الصراع على سوريا
- -حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع ا ...
- أيها الممزق لملم أشلائك..
- الحراك الشبابي في لبنان مقدمة للتغيير أم مراهقة سياسية
- في الثامن عشر من أيار 1987 إغتيل الشهيد مهدي


المزيد.....




- الأردن.. تفاعل على الزيارة السريعة للملك عبدالله الثاني إلى ...
- بعد مقتلها بقصف منزلها في غزة... مهرجان كان ينعى المصوّرة ال ...
- دولة عربية تستقطب أعدادا كبيرة من السياح رغم تصنيفها بين أخط ...
- اعتداء جنسي داخل قاعدة أمريكية في اليابان
- اليمن.. 13 غارة أمريكية على صنعاء ومأرب
- رويترز: إيران تعزز مواقعها النووية تحت الأرض (صور)
- لجنة حماية الصحفيين بإثيوبيا تبدي قلقها لاقتحام مقر أديس ستا ...
- روبيو يرسم الخط الأحمر لإيران: لا اتفاق مع تخصيب اليورانيوم ...
- زيارة ميلز لدمشق.. تفاؤل حذر وشروط أميركية لرفع العقوبات
- الشرع يقدم التعازي برحيل البابا فرنسيس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن عماشا - حزب الله ليس القاعدة وطالبان وشيطنته لا تغير بالميزان