أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - متى تصبح إنسانية المواطن المصرى قضية رأى عام؟














المزيد.....

متى تصبح إنسانية المواطن المصرى قضية رأى عام؟


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 3988 - 2013 / 1 / 30 - 02:45
المحور: الادب والفن
    


تغتالوننا لأننا نطالب بأبسط الحقوق
تعبثون بأماننا لأننا نُعرّف غيرنا بما لهم من حقوق
فيا من توّقف النفس وتحبس الأنفاس اعلم انك
لا تستطيع أن تقتل مَن ذُبِح على أعتاب ذاته مئات المرات

فلقد قتلتمونا نفسيا وحاصرتمونا جسديا
حتى دعمتمونا روحيا
أن نتقبل العزاء فى ذواتنا قبل موتنا

سلبتمونا حياتنا وأعطيتمونا يومياتكم
فلتدينوا قبح واضح أصله فُجر ضمائركم
وهو بدوره سيفضح تجملكم الزائف وتعفن ذواتكم

وأنا كما ابغض فى نفسى والعن
من يغتال عصفورا ليفرغ غضبه
فهكذا بكم يا من هكذا تغتالون الأبرياء فى مدينتنا

أما نحن فمأساتنا ستطول مع مثل هؤلاء
لأننا كإنسانية شعب غرقنا لعنقنا فى زيف
فكثيرا ما نتحدث أكثر مما نفعل
ونكره أكثر من أن نحب
ونتباهى بالعبادة أكثر مما نصلى
لذا سوف سندفع من دمائنا ثمن الإنسانية
التى لم نقدرها ولم نعشها بحق

فمتى تصبح إنسانية المواطن المصرى
قضية رأى عام؟
متى يتلفح كياننا بالحرية بقدر أهمية
ستر أجسادنا أحياء وضمان أكفاننا أموات
متى تنبسط عقولنا شرقا وغربا
ولا تخشى التغرب عن الجمود

إذن
فلنستعيد جميعا تلك المحبة الأولى للوطن وللأخر
فالحب النقى فقط هو ما يضمن البقاء
والعطاء الباذل فقط هو ما يضمن النهاية
ويختصر أحداث ويُقصِّر آلام الحكاية
ولنبحث فى أعماقنا عن جذور الرغبة فى الحياة
عن المفاهيم الفطرية للإنسانية
لندرك حقيقة أسباب ما توصلنا إليه من سعادة وتعاسة
فلا تحتقروا شهوة أذهانكم فى التعقل واحتياجكم للتنوير
لأنه حين نتصالح مع أنفسنا سنجد انتصار روح الحرية
يعلو فوق قيود الهزائم

وعلينا ألا ننسى أنه
تُداس مدائن .. تُردم اراضى
تزول حضارات
أما الإنسانية فباقية

وأنا كم أتمنى أن نسعى لفن يأتى بثورة
وثورة تأتى بفن
فحين يتمخض الأنين بإبداعات
يلد تأثيرا لها لا تمحوه دماء

ولا تنسوا يا ثوار الحق
انه هناك أناس بحياتنا لا يعرفون عن الوجود سوى المخالب
لا يعرفون عن الإنسانية سوى اغتيالها
لا يعرفون عن احتياجات البشر سوى استغلالها
لا يعرفون عن كنوز الأوطان سوى الاستحواذ عليها
وإذا لم تنتفض يا إنسان وطنى ضد تلك
المخالب ستصبح أشلائك بينها
تاريخك سيدفن بها
عظمتك ستتساوى بتراب أرضك

والآن
هل تعرفون كيف يكون الغضب؟
انظروا كيف يتكون الغضب
ادرسوا ما يجب تغييره بالغضب
تعلموا مما سبق ومن نتائج الغضب
افعلوا ما يليق بكرامتكم فى تاريخ مجيد
اعرفوا كيف تعملون على ايجابية وقدسية الغضب

فاغضبوا للوطن وثوروا لأجله
بغضب ثورى لا بثورة غضب
فإن الفرق بينهما كبير
يفرق فى مصير امة

واعلموا أنكم إن لم تدفعوا الدماء ثمنا للكرامة
فستنزفكم الكرامة أمواتا



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحدثوا عن الأحياء موتا ولو قليلا
- مسرحية -العملة- إنذار فنى لمجتمع غافل فى فتنة التعصب
- لأننى مسيحية
- البحث عن الحقيقة إيمان
- سقوط وقيام هكذا أنا الإنسان
- لجنة الرصد والمواجهة تتصدى للتعديات على الآثار
- مجتمع يزرع الدود
- طوبى لمن كفر بإلهٍ زائف
- راسبوتين يتحدى الثورة
- مؤمن وملحد كلاهما حزين
- سأحيا حتى الموت
- نضال يسوع
- استغلينا أنفسنا بالصمت
- احدب نوتردام واحدب مدينتنا
- مناقشة الدستور المصرى الذى نريد ومطالبات بحل التأسيسية فى مك ...
- مَن قتل توم وجيرى؟!
- -تآمروا على طفولتى- إهداء إلى أرواح الأطفال ضحايا حادث قطار ...
- فى إحدى لقاءاتى الروحية
- ارض وأقدام وروح
- حركة الفرق المسرحية الحرة تطالب بدعم وزارة الثقافة


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - متى تصبح إنسانية المواطن المصرى قضية رأى عام؟