سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 11:56
المحور:
الادب والفن
نقوش على جدارٍ منسيّ
سعد محمد موسى
يبقى القلب مشاكساً ونزقاً ، مثل طفل يسيل لعابه كلما شاهد قطعة حلوى
وكم من مرةٍ نصحتك ياقلبي أن تتعظ وتتريث قليلاً، لكنك لم تسمعني
وتخذلني دائماً .. ثم تتخلى عني وتحوم متوسلاً حول عتبة دار من هجرك.
....
وهل بقيّ ثمة قفل لباب يتناسب مع هذا المفتاح المنسيّ !!!
أو درب يؤدي الى دارك !!!!
لقد أتعبتنيّ الطرقات
وأتعبنيّ البحث عنك ... ياهذا !!!
أما آن لك أن تعود أيها الغائب !!!
لكي أستريح .
....
أبحث عن أنثى أليفة لها مخالب القط الوحشي
أبحث عن فم ٍ شهواني يختزل كل شفاه النساء في هذا الكون الجميل
أبحث عن حضور عشٍ يحتوي هذا الغياب.
وذات صباح حينما إستيقظت من النوم
شعرت وكأنيّ "يرقة" قد تمردت على شرنقتها
وهي تطارد السراب
....
وعلى جراحاتي المعتقة بهذا العشق
كانت هنالك ضفاف تبحث عن أنهار وأحلام تتسكع فوق رصيف
تأملت بفراشةٍ كانت تتثائب على سريرِ الوردِ
وفي حضرة نوم الفراشة
طبعت قبلة على شفاه الاجنحة الغنوجة
ثم أبحت بتراتيل الصلاة والتمنيّ .
فعسى أن تحلم تلك الفراشة بأحلامي !!!!!
......
أكثر من مائتي امراءة قد مرت على أرصفة حياتي.
نساء، ملونات كاسراب العصافير
عبرن من حقول الاقاصي
وتركنّ العطور واليوميات على سريري... وتضاريس جسدي
ومثل كل ليلة شعرت.. بانيّ وحيد ، دون حب ، دون إمراءة
دون وطن!!
وشعرت ان روحي كانت تحترق في لظى جمرات الشوق .. مثل مجوسي كان يرتل بهذياناته في حضرة النار المقدسة ..
فعصف الوجد بروحي وهي كانت تحلم بعشقٍ آخر.. وبعشق أبدي !!!
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟