مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 21:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما أن نشبت الازمةالاخيرة واندلاع التظاهرات في الانبار وغيرها من المحافظات تطالب اطلاق سراح السجينات ، حتى بادر السيد رئيس الوزراء الى البحث عن حـل يـعالـج بـه الازمة ، فاطلق مبادرة تشكيل لجنة من الحكماء والعقلاء واصحاب الحجى ( راجع خطاب السيد رئيس الوزراء بهذا الشأن ) ، وتلك بادرة حـميـدة قد تـخـفـف بعض الاحتقان الحاصل في المناطق الساخنة التي تشهد تحركات واسعة ضد الحكومة وترفع شعارات خطيرة من قبيل اسقاط الدستور ،اسقاط الحكومة، واسقاط العملية السياسية ، والتي عززها خطاب الجنرال عزت الدوري ( مع مراقبتي لفيلم العربية الا اني لم استطع اكتشاف رتبته العسكرية لكي اعرف ان كان اركان حرب ام لا كي لا اغمط حق رتبته ، فقد يكون جنرال اركان حرب وانا ادعوه جنرالا فقط ).
ان اختيار لجنة من الحكماء والعقلاء واصحاب الحجى أمـر بالغ الدلالة عسى أن يساهم في تفكيك هذه الازمة التي اصبحت مثل كرة الثلج تتدحرج يوما بعد اخر لتسحب معها مطالب متصاعدة حتى وصلت الى مطلب اسقاط العملية السياسية ، اي بمعنى اخر اجهاض اية فرصة امام استمرار العمل السياسي الديمقراطي والعودة بالعراق القهقرى كي يعود بلدا مسلوب الارادة وشعبا مسلوب الحرية يتحكم فيهما الدوري وشلته التي ظهرت معه في الصورة مرتدية ازياء ام المعارك التي لم يحصد شعبنا منها سوى الخيبة والحصار والدمار.
اضافة الى ذلك اظهر لجوء السيد رئيس الوزراء في اللحظة الاخيرة الى هذا الحل ( اختيار لجنة من الحكماء والعقلاء واصحاب الحجى ) حالة خطيرة ، هي افتقار أجهزة الدولة الى امثال هؤلاء ، لذلك اضطر السيد رئيس الوزراء الى البحث عنهم خارج اجهزة الحكومة بينما كان الاولى ان يختاروا الحكماء والعقلاء واصحاب الحجى عند تشكيل الحكومة ،اي في الايام الاولى التي كانت توزع فيها المناصب على الخلان والاقارب والاحباب من اصحاب الشهادات المزورة الذين ما ان سرقوا ما خف حمله وغلا ثمنه غادروا الوطن الى حيث ينعمون بالثراء والسحت الحرام يقضون ما تبقى من ارذل العمر على ضفاف الخليج ودهاليز الكهوف .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟