الحيَاةُ تَستغْرقْ

عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 14:25
المحور: الادب والفن
    

تسألني الفكرة المهاجرة
على بسمة أنيني
هل تحالف القدر مع وجعي
فكتب على قرص الرّمل المرْتَدّ
أنشودة الريح المسافر

يسْكتُ الصّدى على صرخة السّواد
يُفرغُ كأسا متخمة بالتّعب
يا أيّها المسافرون
بين مراسي لا تنتهي
الشّراع ممزّقٌ و الرّحلة تستفحل

يا أزيز صمتي الملتهب
على شرفات لا توجد
متى يقطف الطّفل حلمه
ولا يهرب
متى يهمس سليمان للهدهد
تتنفّس سبأ شهقتها
و يورق الزّيتون في كفّ بلقيس

منذ أن سقطت مرافئ الوطن
عذراء، بكرا في قبضة الموت
صرَخَتْ المستقيمات معوجّة
و رنّت في كفّ المتوازيات
لا حياة يا أعيادي الرّاحلة
هنا سَكن الظّلامُ

قلت لعلّيسة هذه براهيني
خذي الضّوء
من بسمة تسكنني خفية
هذه أضلع المكعبات
أشكّلها هنا
بين تلافيف اللّغة المقدّسة
و هذا برهاني يستدير
بين المسافات المتعبة
يثقله ارتباك المحطات
أين أبحث عنها
و المتعبون سرقوا سرّها
أغرقتهم طعنة الدّخان السّاهم

و يبقى صوت ارتدادي
بيني و بيني
يبحث عن سهو يرحل مسرعا
و دثار الأقمصة الممزّقة
يرتقها الوجع الزّاحف
ويكويها رنين الأفق البعيد
انّها أغنية الحياة تسْتَغْرقْ
...

عنان عكروتي

#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات