|
فظائع الوهابيين ضد الوهابيين: حرق جرذان الناتو في سوريا
نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..
(Nedal Naisseh)
الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 14:27
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مع مرور الأيام، وفي كل يوم تتبدى الكثير من الحقائق، وتنجلي الصورة على طبيعتها، وترتسم الكثير من الخطوط التي كانت ضائعة في هزيع الإظلام الممنهج، لثورة يقال أنها بدأت سلمية، ولغت فيها عواصم كثيرة إقليمية وعالمية، وتشارك فيها أربع وثلاثون دولة وجهاز استخباراتي، وخطط لها وأطلقها الصهيوني المتطرف برنار هنري ليفي، كما اعترف في كتابه الشهير الحروب التي لا نحب.
وبعد أن أنهك الناتو في حروبه العبثية في العراق وأفغانستان، وأشرفت دوله على الإفلاس والانهيار المالي، وكي تبقى عقيدة الحرب الرأسمالية دائرة وحية فقد تم اللجوء إلى إدارة الحروب بالوكالة عبر طرف، أو أطراف ثالثة ورابعة، وكثيرة، في الحرب المرسومة سابقاً والتي تشن ضد سوريا، وفق ما صرح به هنري كيسينجر من عزم الولايات المتحدة على غزو واحتلال سبع دول في الشرق الأوسط من بينها العراق وسوريا وإيران في حديثه لصحيفة "ديلي سكيب" الأميركية، بتاريخ15/09/2012 إذ قال:" لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال "سبعة" دول في الشرق الأوسط، نظرًا لأهميتها الإستراتيجية؛ لأنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى..". وقد اعتمد لسوريا الأنموذج الأفغاني الذي تم استخدامه في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي وهو المعروف بإدخال قطعان من المرتزقة المتشددين والمتدينين الأصوليين تحت راية ما يسمى بالجهاد الإسلامي، وبتمويل ودعم مالي من ما بات يعرف بمحور "النعاج"، أي منظومة التهاون والإثم والإجرام العدوان الخليجية، وبعد وصف حمد بن جاسم وزير خارجية قطر لزملائه الوزراء بـ"النعاج"، في مؤتمر وزراء الخارجية على خلفية أحداث غزة.
ولذا اصبح من المعروف، وقد أشرنا لذلك منذ بداية ما تسمة بـ"الثورة السورية"، أن الجسم الأعرض لهؤلاء الذين يقاتلون في سوريا هم من المقاتلين السلفيين الظلاميين الوهابيين الجهاديين المجندين خليجياً ونفطياً، حملة العقيدة الصحراوية، الذين يتم إرسالهم للقتال في سوريا و"تحريرها"، وإقامة الإمارات الإسلامية على أرضها، وضرب وحدتها الوطنية وتفتيتها، وتهجير شعبها وأقلياته، وارتكاب المجازر الوحشية فيها، ومن ثم اتهام الجيش الوطني النظامي السوري فيها، والبناء على كل هذا دبلوماسياً، في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن لوضع سوريا، تحت الاحتلال والانتداب والوصاية الغربية واحتلالها والهيمنة على مقدراتها واستعباد شعبها.
ومن بين تلك الحقائق التي تتسرب رويداً وبخجل، نوعاً ما، ما يتم تداوله على نطاقات واسعة، عن مشاركة المرتزقة المسمون بالعرب والأفارقة والشيشان والأفغان والخلايجة والبوسنيين والألبان بالحرب والعدوان على سوريا، وتسعير الموقف وتأجيجه وإبقاء الجرح السوري مفتوحاً ونازفاً مع كل دفعة من تلك القطعان التي يتم إدخالها للداخل السوري عبر الحدود التركية، وبرعاية مباشرة من الاستخبارات التركية، لتدمير سوريا. وتأتي الشهادة هذه المرة من أولئك الذين دخلوا وشاركوا في المجازر والقتل أنفسهم، وعلى لسانهم، وذلك في وسائل إعلامية بعيدة جداً عن تأثير وإمكانيات "الأمن السوري" وأجهزته ورجالاته، لتعلن الحقائق الصادمة لمن لا زال يلهج ويطنطن بطهرانية "الحراك" ووطنيته وسلميته (رجاء ممنوع الضحك)، ولتميط اللثام عن كثير مما حاولت وسائل التضليل المرخاية الصهيونية المردوخية ترويجه عن الحرب على سوريا.
وإذا كنا نفهم، و نتفهم أن تقوم هذه القطعان الفاشية الوهابية الصحراوية المجرمة بارتكاب مجازر ضد الشعب والجيش النظامي السوري، لتعويم المشهد الدموي السوري إعلامياً واستثماره سياسياً في "إسقاط النظام"، وهذا من صلب مهمتها ووظيفتها، فإنه ليشق على المرء كثيراً، وعليه أن يتوقف كثيراً أمام سبب وإصرار تلك المجموعات والقطعان على ارتكاب مجازر وفظائع بحق أعضائها، وها هو علي الكاربوسي الإرهابي والقاتل الجهادي التونسي يعترف بقيام ما يسمى بـ"الجيش الحر"، بقتل وحرق 124 ليبيا وتونسياً في سوريا، من دون أن يفصح عن ذلك سوى الإجرام والقتل من أجل القتل، وللزعم بأن الجيش النظامي السوري هو من قام بذلك، وبالطبع فوسائل الإعلام جاهزة لتصديق وترويج كل ذلك، والويل كل الويل لأي "شبيح" يشك في هذا، أو يقول عكس ذلك.
هذه هو الإجرام الوهابي البدوي العنصري العربي الفاشي الصحراوي الإجرامي في سوريا عارياً وعلى سجيته، وربي كما خلقتني، وعلى طبق من ذهب، وبشهادة، وباعترافات من كان يقوم، ويشارك به تحت اليافطة الجهادية اللاطلة التي تحلل دماء وعرض وأموال الجميع، وها هي الحقائق التي كنا نقولها، ونركز عليها خلال 21 شهراً تأتي على لسان من قام بكل تلك المجازر والجرائم. فهل ثمة إفهام أكثر من ذلك، وماذا سينفع الإنكار مع ذلك؟
اعترافات المدعو علي الكاربوسي بقتل وحرق 124 ليبيا وتونسيا موثقة: http://www.youtube.com/watch?v=QFX1rOK7Fyw&feature=player_embedded
لمزيد من الاعترافات والتوثيق:: http://www.youtube.com/watch?v=XyoSzX2GlVI والمزيد أيضاً، وأيضاً: https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=q5VnWUnIX9I
#نضال_نعيسة (هاشتاغ)
Nedal_Naisseh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديموخراسية وربيع العرب
-
إلى وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية: تباً لمصالحتكم
-
لماذا لم أنشق؟
-
ثورات بلا ثوار...وربيع بلا أزهار
-
خبر عاجل: انهيار اسعار المواشي والنعاج
-
متى يتوقف أردوغان؟
-
مصر: ملهاة مرسي العياط
-
زين الهاربين بن مرسي
-
إسرائيل نمر من ورق ولكن أنتم أمة النعاج
-
إلى كهنة آل سعود: لماذا لا تحارب الملائكة في غزة؟
-
طوبى للشبيحة
-
النعاج
-
ربيع العرب: صراع الهمجيات الأصولية
-
حصة ثقافة قومية: غزوة بلاد الشام
-
خواطر متمردة
-
بالسكتة الكلينتونية: وفاة مجلس الكرازايات السوري
-
تركيا: الحمق الاستراتيجي وصفر مكاسب
-
هل يستحق وسام الحسن كل هذا الرثاء؟
-
سياسات سورية كارثية
-
وسام الحسن: جاييكم الدور
المزيد.....
-
الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن تطورًا جديدًا بعد اتصال مع رئيس
...
-
الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها
...
-
ترامب يفرض رسوماً جمركية إضافية.. فمن الدول المتأثرة وكيف رد
...
-
أحمد الشرع يبدأ أولى زياراته الخارجية إلى السعودية ويؤدي منا
...
-
تبون يتحدث عن شرطه الوحيد للتطبيع مع إسرائيل، ما هو؟
-
نور عريضة تتحدث لترندينغ عن حملتها مع هيفاء وهبي ضد التحرش ا
...
-
-مخاطرة بأمننا-.. شولتس يهاجم المحافظين بسبب تشديد الهجرة
-
حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإ
...
-
رئيس الوزراء الكرواتي يعلق على فكرة ترامب حول فرض رسوم على ا
...
-
على خلفية تصريحات ترامب.. غرينلاند تخطط لتشديد قيود التبرعات
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|