السوريون لا يريدون كثيرا من العرب

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3947 - 2012 / 12 / 20 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه التضحيات الكبرى التي يقدمها يوميا الشعب العربي السوري توجب على امتنا ان تقف وتراجع حساباتها
غير مرض او مقنع هذا الموقف العربي لا الرسمي ولا الشعبي طالما ان شعبنا السوري يقدم هذا العدد الضخم من الضحايا كل يوم
لقد طالبنا الجامعة العربية ممثلة باعضائها من الدول العربية ان تقوم بخطوتين هامتين اولاهماالزام جميع الاعضاء بتقديم المساعدة المادية المباشرة من مال وكساء وغذاء وتوفير افضل الشروط اللائقة بالسكن واختيار مواقع المخيمات المناسبة للنازحين من اهلنا وثانيهما مخاطبة الدول ذات العلاقة بان مجال التعاون مع هذه الدولة او تلك مرهون بموقفها الواضح من النظام الاسدي الرافض لهذا النظام والمؤيد للشعب السوري في ثورته المباركة واما الخطوة الاكبر والاهم فهي تامين السلاح اللازم لردع قوات الاسد الضاربة من دبابات ومدرعات وصواريخ ومدفعية وخاصة بعيدة المدا ثم توفير اكبر عدد من الصواريخ المضادة للطائرات العسكرية واتي تعتبر العائق الاكبر لقوى الثورة وعدم تمكنها حتى الان من حسم الموقف لصالح الثورة
وهناك حركة الجماهير العربية والتي كانت وما زالت دون المستوى المطلوب كما انها ظلت عاجزة
عن تحريك الراي العام العالمي للضغط على هيئة الامم المتحدة واعضاء مجلس الامن لمواقفهم المتخاذلة بل واحيانا المتامرة على الشعب العربي السوري حتى انه ظل عاجزا من ان يؤمن منطقة عازلة تحمي ارواح الاطفال والنساء والشيوخ من اهلنا النازحين والهاربين من براثن الموت الذي تصبه اسلحة الفتك والدمار الاسدية
نقول اننا جميعا مدانون بسكوتنا او حتى تاييدنا الخجول لطموحات الشعب العربي السوري وكنا وما زلنا دون مستوى العطاء الذي ارتقت اليه الثورة السورية
اننا كذلك نحمل الدولة الروسية الجانب الاكبر من مسئوليتها في اعاقة مجلس الامن واحباط قدرته لاتخاذ الاجراء اللازم للوقوف الى جانب الثورة السورية
غدا سيكتشف القيصر الروسي الجديد بوتين كم كان مخطئا في تنكره للثورة السورية وهي تناضل للخلاص من اسوا نظام حكم عرفته سوريا في تاريخ حياتها متناسيا ان هذا الشعب العربي السوري هو صاحب الفضل بفتح موانئ البحر المتوسط امام الاسطول السوفياتي اوائل الخمسينات ثم غاب عن ذهن هذا القيصر ان ارض سوريا وشعبها لديه احساس فطري بمعادات المستعمرين والطامعين بنهب خيرات الشعوب
اننا نؤكد لكل المتخاذلين والمتامرين على مستقبل الثورة السورية المنتصرة ان ارادة الشعوب هي الاقوىوهي وحدهاالمؤهلة لحمل رايات النصر مهما ذهب الطغاة في عدوانهم في الداخل والخارج
وان موعدنا مع النصر قريب

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات