أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مولود جقسي - انتفاض الاتلاف الوطني على المالكي بات مهمة وطنية ملحة














المزيد.....

انتفاض الاتلاف الوطني على المالكي بات مهمة وطنية ملحة


مولود جقسي

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاقمت التوترات بين حكومتي بغداد واقليم كوردستان بسبب تنصل المالكي من جميع الاتفاقات والتعهدات والمواثيق الت وقع عليها شخصيا والتي بموجبها اوكلت اليه مهمة تشكيل الحكومة الاتحادية , وبعد تشكيلها لجا المالكي الى اسلوب التمادي والمماطلة في تنفيذ بنود هذه الاتفاقيات واستحقاقاتها و ما تعهد بها للقوى السياسية ومكوناتها الاجتماعية , حتى اشتدت ساعده بعد السيطرة على جميع مؤسسات الدولة ومفاصلها الحيوية ووضع كافة منظومات وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني تحت امرته الشخصية ليتوجه بعد ذلك الى عسكرة الدولة بتشكيل جيش مليوني من فقراء الشيعة المحرومين من لقمة العيش و الذين لاناقة لهم و لاجمل في الحروب الداخلية العبثية انما يودون الحصول على رغيف الخبز لهم وعوائلهم والحفاظ على كرامتهم والعيش بسلام لا ارسالهم على ظهور المئات من الدبابات والمدرعات ليكونوا حطبا لنار يشعلها المالكي اشباعا لغروره وطموحاته في البقاء والسيطرة على الحكم و التفرد به

وبعد تدخل الوسطاء في مساع حميدة استبشر العراقيون خيرا متمنين ومتاملين بعد ان جمعت الفرقاء طاولة الحوار فعم الارتياح حين تناولت وسائل الاعلام اخبار الاتفاق الذي توصل الفريقان المتحاوران اليه من اجل نزع فتيل الازمة , غير ان ذلك لم يدم طويلا برفض المالكي الاتفاق ليدخل البلاد هذه المرة في نفق مظلم و ازمة تكاد تكون مستفحلة تؤدي بالنتيجة الى اراقة دماء العراقيين وفوضى قد لا ينجو منه اي منطقة فتتهيا الظروف لعهد جديد من الانقلابات ... فهل سيعتبر المالكي من التاريخ العراقي القريب

عندما تحرر العراق من دكتاتورية القائد الضرورة التي اكتوى شعبه بنار حروبه الداخلية والخارجية ارضاء لغروره وشهواته الدموية وروحيته الشريرة الفاشية تحت شعارات كبيرة واهية ليضحك بها على ذقون الناس من البسطاء ... و كانت المحصلة التنازل عن نصف شط العرب و اراضي شاسعة تقدر باكثر من عشرين الف كيلومتر مربع غنية بنفوطها ومعادنها المختلفة الى الكويت والسعودية والاردن وتقديم حوالي مليون ضحية وقرابين من شبابنا ورجالنا على مذبح بقاء القائد المنصور بالشياطين اضافة الى الملايين من الارامل واليتامى والمعاقين ... ظن الشعب بعد التحرير ان ويلات الحروب المزاجية واهوالها قد ولت و انتهت , غير اننا نكتشف مؤخرا ان شبح الحرب يلوح في الافق ثانية ويحوم في فضاء العلاقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم حتى اصبحت قوات الجيش والبيشمركه متواجهان وعلى اهبة الاستعداد وفي انذار دائم تحسبا لاي طارئ لا سامح الله او خطئ غير مقصود او تعمد من جهة مستفيدة ترغب وتتمنى نشوب الحرب والاقتتال بين الاخوة كي تجهض العملية السياسية المتهرئة اصلا .

كان الهدف الرئيسي من تشكيل الحكومة الحالية برئاسة المالكي هو الشراكة الفعلية والحقيقية للكتل الثلاث الرئيسية و التي تمثل مكونات المجتمع , وايجاد الحلول المناسبة للخلافات العالقة بين المركز والاقليم , و بناء مؤسسات الدولة باحتواء كل الطيف العراقي بشكل متوازن ومتناسب , و رسم خطط والسياسات الاستراتيجية الداخلية والخارجية بطريقة الحوار والتوافق داخل مجلس للسياسات الجامعة للقيادات السياسية ومختلف السلطات العليا و بها تختفي الخلافات والتناقضات ويكون للدولة خطابا سياسيا موحدا يعكس جميع وجهات النظر و مصالح الفئات المختلفة , عندها تتقارب الناس وتلتئم الانفس وتنهض روح المواطنة لتنبذ بعدها كل العناوين الفرعية فيكون العراق اولا هو السائد في روح المواطن وقلبه ... غير ان انقلاب المالكي على من اوكل اليه تشكيل الحكومة وترؤسها وتبنيه خطابا سياسيا انفراديا استفزازيا وتسقيطيا موجها ضد جميع الكتل والاحزاب و التيارات والفرقاء بما فيهم المؤتلفة في كتلته مما يعتبر خيانة للعهد والامانة ... وما نتج عنها هو تراجع العملية السياسية وتداعيات كبيرة في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والقضائية وفقدان الرقابة عليها بسبب تفرده و بطانته على مفاصلها الرئيسية والحيوية حتى استشرى الفساد المالي والاداري والاخلاقي فيها وابتداء من هرم السلطة و في مركز القرار تحديدا ... واصبحت البلاد على حافة حرب ضروسة بين الاخوة يراق فيها دماء العراقيين بكل اطيافهم و مسمياتهم لا لشيئ الا الحفاظ على الدكتاتور ودكتاتوريته و يبقى الفاسدون على كراسيهم متنعمين تحت غطاء ومظلة سيدهم .

فهل من مخلص او منقذ لهذا الشعب المسكين فيجنبه الدماء و الدموع ... واذا كان ولا بد فلا اجدر من الائتلاف الوطني ( المنضوي تحت لواء التحالف الوطني ) لينتفض على المالكي و يغيره بشخص اخر بديلا له وفاء و قبل ان ينتفض الشعب كله ويكون الثمن غاليا ... هل من مستجيب ؟؟



#مولود_جقسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للمراوغة والمغامرة والرهان , بل نريد الحوار والاستقرار وا ...
- الفساد يتطور بوتيرة اسرع من مؤسسات الدولة !! فهل يتحول الى م ...
- نزهة الى كوردستان ام لعنة خامسة بعد يزيد ابن معاوية لاجيال ق ...
- تخرصات دولة القانون
- حصار الشهرستاني على كوردستان.....!! الى اين....؟؟
- العراق الى اين....؟؟ مع التظاهرات والتنافس الحزبي والسياسي !
- لمن تبنون المدارس يا حكومة اقليم كوردستان...
- عقدة اخرى تضاف الى عقد الانتخابات
- ولاية المالكي....ما له وما عليه...1
- ولاية المالكي....ما له وما عليه...2
- لم يا دولة القانون هذا التغير الكبير المفاجئ
- التجربة السلوفاكية- وكوردستان
- النجيفي...وقائمة نينوى المتاخية


المزيد.....




- موقع -السوداني-: إعفاء وزير الخارجية علي يوسف الشريف من منصب ...
- هل يمكن أن تحسّن دراسات النوم جودة نومنا بشكل أفضل؟
- Honor تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- نيبينزيا: القوات الروسية في سوريا ما تزال في مواقعها وموسكو ...
- الهلال الأحمر اليمني يعلن مقتل 17 وإصابة العشرات في قصف أمري ...
- نيبينزيا: هدنة الطاقة في أوكرانيا ليست واقعية بسبب عدم التزا ...
- النازحون لا يجدون مأوى في غزة
- غروسي يعلق على محاولة استهداف محطة زابورجيه النووية بطائرة م ...
- أمير قطر يبحث مع الرئيس الروسي قضايا غزة وسوريا والتعاون الت ...
- ترامب يتوقع إبرام اتفاق المعادن مع أوكرانيا -قريبا-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مولود جقسي - انتفاض الاتلاف الوطني على المالكي بات مهمة وطنية ملحة