أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران














المزيد.....

صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لابد للقيادة الاسرائيلية من اختبار امكانياتها وقوتها القتالية طالما كانت تفكر بضرب المفاعلات النووية الايرانية , فجائت خطوتها الاولى من خلال ارسال طائراتها الحربية لمسافة تزيد عن الالف وخمسمائة كيلو مترا لضرب وتدمير مصانع اليرموك الحربية في السودان والتي تمت بنجاح ... بقي لها ان تقف على حقيقة ومدى استعداد الاسرائيلين وتقبلهم للحرب وسقوط الصواريخ فوق رؤوسهم , اضافة الى التأكد من مدى حاهزية القبة الحديدية في التصدي للصواريخ المنطلقة صوب المدن الاسرائيلية ... ومن هنا بدأ التفكير في استدراج احد الاطراف التي تتسلح بسلاح ايراني , فأتجهت الانظار اولا صوب حزب الله في الجنوب اللبناني , غير ان كبار القادة العسكريين في تل ابيب نصحوا الحكومة ورئيسها ان تكون حماس المحطة الجديدة لاسباب عدة قد تكون اهمها تواضع قدرتها القتالية والصاروخية قياسا لما يمتلكه حزب الله ... وفعلا انطلقت الطائرات الاسرائيلية لتدك مدينة غزة وقتل اطفالها وشيوخها ... وفي ذات الوقت راحت صواريخ حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية تتساقط بالعشرات فوق الجنوب الاسرائيلي ووصول بعضها الى مشارف مدينتي تل ابيب والقدس ما تسبب بذعر كبير في اوساط الاسرائيليين , فيما لم تستطع قبتهم الحديدية سوى التقاط عدد محدود جدا منها , ما ادى الى تخبط القادة في تل ابيب واعادة النظر بخططهم والغاء الهجوم البري الذي كان مقررا سلفا واعلان وقف اطلاق النار من جانبهم , في الوقت الذي راحت حماس تفرض شروطها والتي اذعنت اسرائيل لبعض منها .
يظهر مما سبق وبشكل لا يقبل التأويل ان الصواريخ التي اطلقتها غزة هي التي حسمت الحرب وجعلت اسرائيل تنصاع وتبحث عن مخرج بأقل الخسائر ويحفظ لها بعض من ماء وجهها ... وحسب رئيس المكتب السياسي لحماس وامين عام الجهاد الاسلامي , فأن السلاح الذي استخدموه من الطلقة وحتى الصاروخ كان ايرانيا بالكامل , وطالبا ايضا بعض الحكومات العربية بالسماح للسلاح الايراني الوصول الى غزة , في اشارة الى مصر التي يتم عن طريقها تهريب الاسلحة ...
وبغض النظر عن الموقف العربي من ايران والهجوم الاعلامي المكثف عليها , ثبت ان ايران وليس العرب , ومع شديد الاسف , هي من دعمت المقاومة وبفضل سلاحهم تمكنت غزة من قهر وكسر الغطرسة الاسرائيلية , بينما ظل العرب , جميعهم دون استثناء , يتاجرون بالقضية الفلسطينية ويسخرونها لمصالح انية والمزايدة عليها في المحافل الدولية ... وخير دليل اننا لم نجد اي بلد عربي يبادر الى تقديم الدعم لغزة بأستثناء بيانات كسيحة تشجب وتدين لا غير , كما ان زيارة الوفد الوزاري العربي الى غزة لم تتم دون اخذ اذن من الطرف الاسرائيلي واعلامهم الاماكن التي سيتواجدون فيها لتجنب قصفها .
القضية الاهم والتي لفتت انتباه المراقبين هي التحرك السريع وغير المسبوق لاطراف عربية ودولية لايقاف هذه الحرب , فجائت زيارة الامير القطري متزانتة مع زيارة رئيس الوزراء التركي الى مصر مالبثت ان لحقت بهما وزيرة الخارجية الامريكية بغية دفع القيادة المصرية للتحرك واحتواء الموضوع بالسرعة الممكنة ليس بهدف انتشال وانقاذ شعب غزة المسكين من العدوان الشرس والموت المجاني , بل لايقاف صواريخ غزة التي هي من صنع ايراني , قبل ان يفتضح الامر اكثر وسيهوى كل ما فعلوه طوال سنين عدة لتشويه صورة ايران اذا ما تمكنت غزة من ان ترفع صوتها بصواريخها وتقف امام اسرائيل موقفا صلبا وترغمها على تنازلات لا يريدها البعض ان تكون لايران علاقة بها .
ان ما بات في حكم المؤكد هو ان اسرائيل سوف تفكر مرات ومرات قبل ان تقدم على مغامرة ضرب المفاعلات الايرانية , ذلك انها لم تستطع ان تصمد امام صواريخها المتواصعة فكيف اذن بغيرها مما بحوزتها ... فكسبت ايران الجولة كما كسبتها حماس ومن معها من الفصائل الاخرى , وبدأ الشارع العربي يتسائل عن الابعاد الحقيقية التي تقف وراء الحملة المعادية لايران ...



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟
- وما فائدة التغيير السياسي اذا لم يصاحبه تغييرا ثقافيا ؟
- عدم الاستقرار في العراق سيستمر طالما وجد ساسة مأجورين
- قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة
- أهي حرب بسوس جديدة تخوضها الكتل السياسية العراقية ؟؟


المزيد.....




- برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع ...
- إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه ...
- ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
- مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
- العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال ...
- اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
- هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال ...
- ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
- مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد ...
- موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران