المرأة الليبية تحتفل باليوم العالمي لمناهضة العنف

ليلى الرجيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 01:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

تنظم مؤسسات المجتمع المدني الليبي احتفالاً بذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 من الشهر الجاري،حيث تحتفل المرأة الليبية بهذا اليوم وتطوي صفحة دامت أكثر من أربعة عقود سلبتها حقوقها ومنحتها واجبات كثيرة في ظل مجتمع ذكوري من الدرجة الأولى، فصورة المرأة التي رسمها لها سيدها السابق هي المرأة الحارس التي ترتدي لباساً عسكرياً تقف خلف سيدها وتكون العين الحارس له،صورة سيئة رسمت لها بدون معالم، وقد عانت المرأة الليبية أثناء ثورة 17 فبراير من العنف المسلط عليها من قبل سلطات النظام السابق، حيث كانت المراة ابرز ضحايا الحرب بل أنها الضحية الأولى لما عانته وتعرضت له من انتهاكات،فكانت جرائم الاغتصاب التي قامت بها كتائب القذافي في المدن التي ثارت ضد نظامه في الأيام الأولى للثورة نوعاً من أساليب الترهيب ضد المدنيين، لعقود طويلة عانت المرأة في ليبيا كافة أشكال العنف وأنواعه حيث يشكل العنف امتهاناً للكرامة الانسانية وهدراً لحقوق الإنسان، خاصة أن ميثاق الأمم المتحدة الذي أعتمد عام 1945 كان أول معاهدة دولية تشير الى تساوي الرجال والنساء في كافة الحقوق ، كما أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) في مادته الثانية رفضه التمييز على أساس الجنس، لقد كان دور المجتمع الدولي واضحاً للقضاء على التمييز ضد المرأة وحماية النساء في حالة النزاعات المسلحة حيث أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 إعلان بخصوص حماية النساء ووالاطفال في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.
((ويعرف العنف بحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: بأنه أي فعل قائم على أساس الجنس ينجم عنه أذى ومعاناة جسمية أونفسية أو جنسية للمرأة مثل التهديد والإكراه والحرمان))
مانلمسه من خلال هذا التعريف أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة فمنها ماهو بدني جنسي نفسي يحدث في إطار الاسرة وهناك عنف يحدث في إطار المجتمع مثل الاغتصاب المضايقة الجنسية والاتجار بالنساء، من خلا ل بعض التقارير عن أوضاع المغتصبات في ليبيا أنهن بعد تعرضهن للاغتصاب لايستطعن المطالبة بحقوقهن نظراً للعادات والتقاليد ، ونظرة المجتمع الليبي للمرأة المغتصبة وكأنها هي من قامت بالفعل بكامل ارادتها، كثيرات بعد تعرضهن للإغتصاب لم يقبل أهاليهم أن يأوهم ورفضوا الاعتراف بهن.
حتى بعد إعلان التحرير لازالت المرأة الليبية تتعرض لاشكال مختلفة من العنف فكثيرات اختفين وتعرضن للاختطاف حيث تشير تقارير أن هناك أكثر من 200 فتاة مختفية وأهاليهم لايتحدثون عن الموضوع واعتبروهم في عداد الأموات حتى لو كانو أحياء.. لذا علينا أن نعمل جاهدين لمواجهة ظاهرة العنف والقضاء عليه من خلال بناء جهاز أمني قوي وتفعيل دور القضاء، والحد من ظاهرة الافلات من العقاب أي يجب محاسبة من يقوم بفعل العنف ضد المرأة وعدم التسامح سواء في اطار الاسرة أو المجتمع.
ليلى الرجيبي

#ليلى_الرجيبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات