أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 01:46
المحور:
الادب والفن
إلى فائز الحداد الذي يحب المشروع الشعري الهاديء بسبب التعب
الشيطانة الجالسة على حائط مدرستها القديمة
ترفع جوربها الأبيض فوق مسطرة الهندسة
تصرخُ بي : هذا هو مجدك راية استسلام مفعمة بحذائي
وحين أرميها بالحجارة تختفي
لتظهر ثانية بشعر مفلول
قهقهاتها تسيل على فمي وهي تصيح : أنا الحرية و أنت قبض ريح
المرأة التي تطويني كل مساء في أدراجها
أحيانا تضعني تحت وسادتها و حين أختنق من الحُب تقول
تحمّل حتى أنام وآخذك إلى أحلامي
لكنها تضجر مني بسرعة
وقد تضعني في سلة الفواكه أو خزانة أولادها
قد تنساني الشتاء كلّه آكل نفسي في الهواء
وقد تعطف ثانية وتلفني بغطائها الذي يخبيء الدنيا كلها
بكتْ على كتفي الربيع الماضي
قالتْ ما أسعدني بك أيها الشاعر الفسيح
عادتْ هذا الخريف بكتْ على كتفي وقالت : ما عساني صانعةٌ بك
أين أخبيء أنفك الكبير و كرشك من دفتر الرسم و طفولة أولادي
هذه المرأة تتقلب على فراشها الغامض
قهقهات التاريخ و مصرع عشاقٍ و ملوك تحت الغطاء
و دائماً أنام بعمق ظناً مني أنه فراشي
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟