محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 21:19
المحور:
الادب والفن
تمخض المسلم فولد طوائفا و ارهابا
"اقتلوهم! اقتلوهم!
أينما كنتم رأيتم واحدا منهم بسيف قطِّعوه.
قطِّعوهم!
إنهم من غير دينٍ
إنهم من غير عقلِِ"
قال هذا مسلمٌ في جوِّ عُنفٍ،
ثمَّ صاح:
"إنما القتلُ هو الحكم في شرع الإله.
انحروهم و احرقوا أجسادهم من دون إنصافٍ
و لا تطبيق عدلِ".
**
إنني اليوم أرى الإجرام يضرب طاغيا في دينهم
أو عقلهم
كلّ عقل المسلمين.
أرى إرهابا يفجر، ضاحكا،
سوق تعبى البائسين
إنه سوقٌ مملوءٌ بأجسادِ اليتامى
.......
هُمُ في الماضي قد باعوا اليتامى.
.......
إنما الحقد على الناس في هذا الدين قد صار الكلاما.
هكذا الشيعيُّ قد يكره غيره
هكذا السني قد يمقت صنوه
ينحر القائلَ في دعواه: "هيّا!
هيّا يا مسلم ! هيّا!
نحو حكمِ اللهِ
نحو العمل".
يفخر المسلمُ في إجرامِ فعله
و نرى الثاني دوماً فرحا في عمقِ جهله
و نرى الآخر، ذاك، حانقا
في الغيض يغلي.
**
تذكرُ الأندلس للعالم دوماً:
"إنهم في الماضي قد كانوا،
هُمُ لا غيرهم،
أصحاب حمق
خسروا المأكل و المشرب في حربٍ و سحقِ
بُعثروا في الأرضِ في غربٍ و شرق
دون لبسٍ. دون نعل"
**
كسّروا الكرسيَّ تكسيراً بغيضٍ
ضيّعوا الحكم ضياعاً
و بكى ابن الأحمر الأصغر، مطروداً،
ينوح نائحا مثل النساء
بعدها
انزلقوا في طينِ وحل ِ
**
كلما ازدادوا ضعفا
زادوا في الأرضِ فسادا و خرابا
غصبوا الناس العبادا
قتّلوا الأعرابُ في الصُّقلبِ قتلا
فظّعوا البربرُ في الأعرابِ سحلا
شنّع الحنفيّ في الشيعي دوماً
أبعد الشافعة النُعماني بُـعداً
ثم جاء الحنبلي بعدهم ينحر نحراً
هكذا الجمع قد أشعل حربا قد جرت في كل أرضِ
مثلما البعض صار مجرما
في القولٍ كانَ
أو بفعلِ
**
محيي هادي – أسبانيا
05/11/2012
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟