أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - لماذا نحن هكذا ؟!-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا .













المزيد.....

لماذا نحن هكذا ؟!-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا .


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا نحن هكذا ؟! -الدين عندما ينتهك إنسانيتنا .(39)

غصت مواقع جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات الفيسبوك وتويتر بأخبار إعصار ساندى ، مع تغطية متواصلة للأحداث من أخبار وصور وتعليقات لتتباين المواقف وتكون الغلبة لشامتين لم يخفوا شامتتهم وفرحهم فى مصاب الأمريكيين وما حل عليهم من كارثة وخسائر طالت البشر والعمران , وبالرغم من عمق المأساة الإنسانية فأنها لم تخفف من حدة المشاعر العربية الكارهة للولايات المتحدة، والتي ظهرت بوضوح فى العديد من هذه المواقع. حيث نجد سيل من التعليقات المليئة بالكراهية والفرح والشماتة لما حدث بل وصل الامر بالبعض بتمني المزيد من الكوارث لتدمر الولايات المتحدة نهائيا .!

بالفعل مشاعر متخلفة تنضح وتفيض بالكراهية والسواد تنتابنا كعرب إزاء أى كارثة تحل بالبشر , فلدينا جماهير عفنه لا يكفى أنها تُحجم عن تقديم يد المساعدة والعون ولا تكتفى بعدم إبداء التعاطف بمصاب الآخرين ولا حتى يعتريها حالة من البرود واللامبالاة بل تجدها تُمارس سلوكاً شاذاً حقيراً عندما تشمت وتفرح وتهلل لمقتل البشر ومصابهم !!..لا يجب أن نعتبر هذه الشماتة والفرح التى أبداها شرائح من المسلمين فى مصابى إعصار ساندى حالة شاذة حلت بالمجتمع الإسلامى بل ظاهرة أصيلة تُمارسها كلما حلت كارثة بشعوب العالم لتستدعى الذاكرة نفس التهليل أثر إعصار تسونامى وتلك التمظهرات الغير إنسانية بعد ضرب برجي التجارة التى راح ضحيتهما آلاف من البشر الأبرياء فكانت الشماتة بل الفرح وتوزيع الحلوى !!...ولنسأل هنا سؤالا بريئاً قبل أن نتطرق لتحليل هذا المشهد لماذا نحن دون عن كل البشر والثقافات والحضارات التى تشمت وتتشفى وتفرح فى مُصاب الآخرين .!!!

أأسف بشدة من تلك المشاعر الهمجية التى تفرح لمصاب الآخرين وأكاد أتقيأ هذا المشهد الذى يجعلنا لا نقترب من الحيوان وأعيد سؤالى لماذا لدينا جماهير وحيدة فى العالم تُمارس الشماتة فى مصائب الآخر ولا تخجل فى التعبير عنها ..لن أقول لماذا وصلنا لهذه الحالة الدونية ولكن أقول لماذا نعيش هذه الحالة القميئة من الكراهية لنستحضرها ونمارسها من وقت لآخر .. لن أقول لماذا لا نمد يد الدعم والمدد ولماذا لا نبدى التعاطف لمصابى البشرعلى الأقل ولكن سنسأل لماذا تحل مشاعر همجية سودواية لاتقترب من أى معنى من الإنسانية والرحمة لتشمت وتفرح فى ألم بشر آخرين .. كيف لا تترقق قلوبنا لضحايا أبرياء بشر مثلنا يتوجعون ويألمون وينزفون .
لن نقف عند مستوى الإستهجان والإستنكار لحالة التخلف والهمجية التى تعترينا ولنحاول البحث عن المُسببات للخروج من نفق اللاإنسانية والسوداوية التى تغمرنا .

* أمريكا تضطهد المسلمين وتنكل بهم .
السبب الرئيسى المُعلن لتبرير شماتة المسلمين فى كارثة ساندى هو أن أمريكا تنال من المسلمين ليقول أحدهم فى إحدى المواقع " ان بطش ربك لشديد يارب نصحى الصبح ونلاقي امريكا ممسوحه من عالخريطه وماذلك على الله بعزيز .. الله ينتقم من كل من اراد الخراب للمسلمين وستحل دمهم ومالهم واعراضهم والله ينجي الموحدين من هذا الدمار القادم عليهم ان شاء الله ".. ويطلق آخر هتافًا قال فيه: "اللهم اجعل ساندي كريح قوم عاد"
بالطبع ساحة الشماتة والفرح فى مُصاب الأمريكيين لم تكتفى بمشاعر ومواقف البسطاء من المسلمين ليدخل على الموجة أو قل يركب الموجة أو قل بمعنى أدق يُنشط ويُثير الموجه شيوخ وفقهاء يزعقون كالبوم الناعق بالخراب لنجد "سلمان العودة" لا يكتفى بتصدير الكراهية والسواد بل ينتقد الأصوات الإنسانية القليلة الخجولة التى دعت إلى التعاطف مع مصابى الكارثة والأكثر خجلا منهم الذين دعوا إلى عدم الشماتة ليقول لهم السيد سلمان : ايها المنتكسون اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على بني عامر اربعين يوماً وليلة بسبب قتلهم لسبعين صحابي من حملة القران حتى استجاب الله عز وجل اليه .فكيف بمن قتل الملايين من المسلمين واغتصب مئات الألوف من حرائر المسلمين ودمر بلاد المسلمين وقد استجاب الله عز وجل لدعاء المسلمين فدمر بلادهم وشرد شعبهم ثم ياتي المنتكسون ليحرموا الدعاء عليهم .. والله ثم والله ثم والله لندعوا عليهم في صلوات قيام الليل والناس نيام حتى يدمرهم الله ويهلكهم كما دمروا بلاد اهل الاسلام وشردوا المسلمين في بلاد الله المعمورة من اهل العراق وسوريا وفلسطين وافغانستان والصومال ( لاحظ أمريكا قتلت ملايين المسلمين وإغتصبت مئات الآلاف ودمرت بلاد المسلمين ) اللهم اجعلهم في نحورهم فخذهم أخذ عزيز منتقم اللهم انهم قتلوا وفسدوا واهلكوا البشر اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم ارينا فيهم عجائب قدرتك وارسل عليهم جنودك ودمرهم تدميرا يارب العالمين."!

لن يقنعنا على الإطلاق ذلك التبرير الأحمق بأن شماتتنا وفرحنا فى مصاب الأمريكيين لمواقف حكومتهم السياسية من العراق وفلسطين وافغانستان فهذا كلام أهوج أحمق لا يجد وسيلة للتبرير يخفى فيه سواده وهمجيته فما علاقة سياسات أمريكا ببشر مدنيين ابرياء من أطفال وشيوخ وشباب لا ناقة لهم ولاجمل حتى نفرح فى مصيبتهم ؟! فهل لو حكوماتنا فاسدة وهى كذلك فهل يحق أن يتمنى الآخرون الموت والمصائب لنا .. إنهم بشر بسطاء مثلنا فما علاقتهم بسياسة امريكا والنخبة الحاكمة .. لن تجد أحد يعادى الولايات المتحدة كاليساريين ولكنهم يعادون سياسات أمريكا ولا يعادون بشر مدنيين أبرياء .. هل نحن عندما نرى فجيعة تحل بإنسان فى الشارع أو نجد سائحا ً اجنبيا أصابته مصيبة فقبل ان نسعفه نسأله عن هويته وعن موقفه من سياسة أمريكا فى فلسطين وأفغانستان - بالطبع تبرير أحمق واهى وغير إنسانى لن يجعلنا نتكئ عليه ونقتنع به كتبرير لمشاعرنا الشاذة والقبيحة فى الشماتة والفرح لمصابى البشر فلابد أن هناك شئ ما فى عمق ثقافتنا يمنحنا هذا القبح لنستدعيه كلما حلت مصيبة بأهل الغرب أو الشرق , فدعونا نبحث فى أعماق ثقافتنا السوداء البائسة .

* نبغض فى الله فلماذا لا نشمت ونفرح .!!
يمكن أن نعزى أساس حالة الشماتة والفرح التى تعترينا فى مصاب الآخرين إلى فقه الولاء والبراء وهو فقه إسلامى أصيل ومعنى الولاء هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم أما البراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
الولاء هو إبداء الحب والصفح والولاية للمؤمن فى العقيدة , والبراء هو إبداء الكراهية لغير المؤمن , ولا يكون البراء حالة يمكن أن يُمارسها المسلم أو يبتعد عنها فهو مُكلف فى تصدير الكراهية للأخر وإظهارها ليقول رسول الإسلام : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )-لاحظ ان البغض اوثق عرى الإيمان- . ويؤكد هذا فى موضع آخر ابن عباس عن النبى : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .! ولك أن تعلم أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل المسلم في الكفر! . قال: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )

وتجد آية { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم }هذه الآية تُخرج المؤمن من إيمانه لمجرد أنه يحمل بعض الود لغير المؤمن وتصل الحدة إلى سقفها الأعلى لتشمل الأباء والأبناء والأخوة وكما قال البغوي : " أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكفار وأنّ من كان مؤمنا لا يوالي من كفر وإن كان من عشيرته "!!! .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " أخبر سبحانه وتعالى أنه لا يوجد مؤمن يواد كافراً فمن واد الكفار فليس بمؤمن " .!!! يا نهار أسود !!!
إذن نحن لسنا مع إجتهاد ورؤية فى التعامل مع الآخر الغير مؤمن بل فقه إسلامى أصيل ..ولسنا أمام علاقات إنسانية بين البشر تهتم بالتعامل الإنسانى لا يعنيها بما يؤمن الآخر بل فقه يعنى بالفرز والنبذ .. فبمجرد أنه لا يؤمن بالله ورسوله فقد إستحق الكراهية وحتى لو كان يؤمن بالله وليس برسوله كما إيمان أهل الكتاب فهذا أيضا ً مُدعاة لبُغضه وكراهيته وعدم تقديم أى ود إنسانى له وتمتد دوائر الكراهية السوداء لتحرق أصابعها فتشمل الإبن والأب والأخ , لذا لا تسأل عن سر هذه القسوة المُفرطة التى يتعامل بها السلفيون مع ذويهم .

عندما نجد فى فقه البراء هذا الحجم من التحذير من موادة الآخر بل الحث على بغضه وكراهيته فهو أوثق عرى الإيمان كما ذكر نبى الإسلام فهنا تكون الشماتة فى حادث أو ملمة تحل على الآخر أمراً طبيعياً فنحن أمام تأصيل للكراهية والبغض ليكون من مظاهرها الشماتة والتهليل لمصيبة تحل على ضحايا أبرياء .. وهنا ليكف أصحاب الإسطوانات المشروخة عن ترديد سخافة سياسة أمريكا التى تنال من المسلمين فهى لا معنى لها كون الكراهية والبغض والشماتة للكافر حاضر فى الثقافة والإيمان قبل أن توجد أمريكا فى الوجود, فهى أصيلة فى الإيمان فمن أبغض فى الله وعادى فى الله نال ولايته.!
يوجب التذكير بأن الغير مؤمن هو الكافر والمشرك والملحد واليهودى والنصرانى ..كما أن فقه البراء لا يختص فى التعامل مع أعداء على جبهات حرب بل مع كل كافر مدنى أو حربى فالفكر حاد وقاطع ولا يسمح للمراوغين بالمناورة .
أننا أمام دعوة حادة وقاطعة بعدم التواد والتراحم والمحبة مع الآخر بل تصدير كل الكراهية والبغض له فقد أصبح البغض ليس شئ يريده الله فحسب بل سيخرج من يُمارس التواد مع الآخر أو يجعله وليا ً من دائرة الإيمان ويوسمه بالكفر والظلم ويبشره بالعذاب الأليم .. ومن هنا تكون الشماتة والفرح لمصاب الآخر شئ طبيعى يفرزه فقه البراء .

* فقه الدعاء على الكافرين والشماتة فيهم .!!
تعرضت فى الفقرة السابقة لفقه البراء والذى اعتبره حجر الزاوية لكل مشاعر الكراهية والشماتة التى تغمر المسلم تجاه الآخر ولكن التراث الإسلامى ثرى ليمنحنا فى مواضع عدة ما يشبه الفقه الذى يدعو للدعاء بالسوء على الآخر والشماتة فى مصابه والتهليل لنكبته وألمه ! .. دعونا نعرض فتاوى كبار الأئمة والفقهاء وحججهم وأسانيدهم من القرآن والسنه .

الفتوى رقم: 19230، عنوان الفتوى: أدلة الدعاء على الكافرين كافة بمن فيهم أهل الكتاب، تاريخ الفتوى: الثلاثاء 4 جمادي الأولى 1423ـ 14-7-2002
السؤال ـ ما حكم الدعاء على مطلق النصارى دون المقاتلين منهم؟.
جواب :فإنه يجوز الدعاء على مُطلق الكفار سواء كانوا مقاتلين، أو غير مقاتلين، ويدخل فيهم اليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة، ويدل على ذلك قوله تعالى عن نوح عليه السلام: رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً { نوح:26}.وقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق. رواه أحمد.
قال النووي في شرح مسلم في شرحه لحديث: وانقل حماها إلى الجحفة ـ قال الخطابي وغيره: كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهودا، ففيه دليل الدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك، وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها، وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة.
وقال العراقي في طرح التثرتب 2ـ292 في شرح حديث قنوت النبي صلى الله عليه وسلم على الكفار: فيه جواز الدعاء على الكفار ولعنهم، قال صاحب المفهم: ولا خلاف في جواز لعن الكفرة والدعاء عليهم .. كما قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : المسلم يجب عليه أن لا يحزن لهلاك من ليس بمسلم، لأن من ليس بمسلم فمصيره النار، فليس موته سببا للحزن عليه، لأن كل حي مصيره الموت، لكن كونه مات على الكفر قبل أن نتمكن نحن المسلمين من إرشاده إلى دين الحق هو الذي ينبغي أن يكون مصدر حزننا.

* أشياء جيدة ولكن ما لم تلبث أن تنقشع فالعيب فى فهمك أنت .!!
من أفضل ما ظهر وسط تغريدات الفرحة المهللة لمصابى إعصار ساندى هو قول المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ فى دعاء العموم وقت حصول الكوارث الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعاء "غير مشروع، ولا تظهر فيه وجاهة".وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية "إن الدعاء العام على هؤلاء الذين أصابهم إعصار ساندي لا يليق، لأن منهم فئة مسلمة كبيرة، فلا ينبغي الدعاء عليهم، إنما ندعوا للمسلمين بالتمكين، وأن يعينهم الله على الطاعة".وأضاف: "يجب على المسلمين الاعتبار بما يحصل من الكوارث، وغير ممكن الدعاء عليهم بالعموم، وهذا الدعاء ليست فيه مصلحة للمسلمين، بل ينبغي تركه".
هذ التصريح للشيخ عبد العزيز هو أفضل ما وجدته فى تجوالى عبر صفحات جوجل و أعتبره رؤية تعنى بتجميل وجه المسلمين أو ضمن سياسة السعودية فى التودد للولايات المتحدة والغرب بعد أن ألغت الدعاء الشهير " اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا , يتم أطفالهم، ورميل نسائهم.."من مساجد الأوقاف السعودية , ولكن فتوى الشيخ الخجولة لم تقدم شيئا فهو يُصرح بأنها لا تليق وعدم اللياقة والوجاهة لديه لأن من الجائز أن يكون هناك مسلمين بين الضحايا وليس لكون الحدث جلل به ضحايا بشرية فى العموم ! علاوة أننا لم نرى من هذا الصوت المعتدل تحريم هذا الدعاء ولا إدانة تلك الشماتة السافلة فهو يراها لا تليق فقط لإحتمالية وجود مسلمين !! بالطبع لم ولن نجد شيخاً واحداً يقدم التعازى والمواساة لأهل الضحايا فهذا خارج فهم وفقه التراث .

لا نستطيع أن نقول بأن كل مشاعر المسلمين كانت فاجرة بالشماتة والسواد فهناك الكثيرون الذين أبدوا حزنهم على ما أصاب البشر فى إعصار ساندى , وأرى أن الذى دفعهم لهذا إما مشاعر حضارية حداثية تسللت إليهم أو إتكاءهم على قبسات من التراث توسموا حُسنها ليظنوا أنها تعنى التعاطف الإنسانى .فالقصة الرائجة عن نبى الإسلام الذى وقف إحتراماً لجناز يهودى أو قوله "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" تعنى بالنسبة للبعض أن هذا دلالة على التعاطف الإنسانى والمشاعر النبيلة التى تنفعل لمصاب الآخر ولكن الأمور للأسف غير ذلك فيقول "مسلم" على مشهد نهوض النبى عند مرور جناز اليهودى "إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا وقال الحافظ ابن حجر وكذا ما أخرجه الحاكم من طريق قتادة عن أنس فقال " إنما قمنا للملائكة " ، وقال أحمد من حديث أبي موسى والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو" إنما تقومون إعظاماً للذي يقبض النفوس " وقال ابن حبان "إعظاماً لله الذي يقبض الأرواح فالقيام للفزع من الموت فيه تعظيم لأمر الله ، وتعظيم للقائمين بأمره في ذلك وهم الملائكة , فللموت عظمته التي لابد أن ينظر إليها بالرهبة ".. لا يفهم من هذا الحديث الرحمة ولا الشفقة باليهود وسائر الكفار فلا يظن أحد أن نهوض النبى إحتراما لميت يهودى بل لإجلال الموت وملاكه .!

ويقول النووى فى تفسير"لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار !!، وفي غير المتظاهر بفسق أوبدعة ، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم ، ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم ، وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا كان مشهورا بنفاق أو نحوه مما ذكرناه . هذا هوالصواب في الجواب عنه ، وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب " قال ابن بطال : "حديث أنس هذا يجرى مجرى الغيبة فى الأحياء، فإن كان الرجل أغلب أحواله الخير، وقد تكون منه الفلتة، فالاغتياب له محرم، وإن كان فاسقًا معلنًا فلا غيبة فيه. فكذلك الميت إذا كان أغلب أحواله الخير لم يجز ذكر مافيه من شر ولا سبه به، وإن كان أغلب أحواله الشر فيباح ذكره منه، وليس ذلك مما نهى عنه من سب الأموات، ويؤيد ذلك ما أجمع عليه أهل العلم من ذكر الكذابين وتجريح المجرَّحين "

يُسأل د.علي بن بخيت الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عن هل يجوز الدعاء على مُطلق النصارى أم نحدد النصارى الظالمين، أو المحاربين، أو الحاقدين، أو غير ذلك؟
الجواب :يجوز الدعاء على مُطلق النصارى ؛ لقوله –تعالى-:"لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم..." [المائدة:78]. كما قال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) بعد هذه الآية (6/187):"فيه مسألة واحدة: وهي جواز لعن الكافرين".وقد جاء في الكتاب العزيز: لعن الكافرين والمشركين والدعاء عليهم والذي يُستحب هو الدعاء على الكافرين المعتدين والظالمين والمحاربين في القنوت عند النوازل .
كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى 8/335):"والدعاء على جنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به، وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين".وقال في موضع آخر (21/154):"وأما الدعاء على أهل الكتاب...فهذا منقول عن عمر بن الخطاب أنه كان يدعو به في المكتوبة، وهو موافق لسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-".
وقال في موضع آخر (22/271):"وينبغي للقانت أن يدعو عند كل نازلة بالدعاء المناسب لتلك النازلة، وإذا سمى من يدعو لهم من المؤمنين، ومن يدعو عليهم من الكافرين المحاربين كان ذلك حسناً"... وقال في موضع آخر (22/373):"وكذلك المأثور عن الصحابة مثل: عمر، وعلي، وغيرهما –رضي الله عنهم- هو: القنوت العارض قنوت النوازل، ودعاء عمر فيه، وهو قوله:"اللهم عذب كفرة أهل الكتاب...إلخ، يقتضي أنه دعا به عند قتاله للنصارى".
كل هذه النصوص التي أوردناها تبين أن المُستحب هو الدعاء على النصارى المحاربين والظالمين والحاقدين الذين يتربصون بالمؤمنين ، ويعتدون على المؤمنين في أعراضهم وأموالهم ودمائهم وحرماتهم، أو يناصرون غيرهم من الكافرين في ظلم المؤمنين والاعتداء عليهم. وأما النصارى الذين لم يظلموا المسلمين أو يحاربوهم أو يناصروا عليهم عدوهم إذا ترك المسلم الدعاء عليهم كان ذلك حسناً، خصوصاً إذا كان ذلك في مقام الدعوة تأليفاً لقلوبهم، وطمعاً في إسلامهم .

نلاحظ هنا أن الشيخ الزهرانى فى البدء أباح الدعاء على مُطلق النصارى ثم حاول أن يخفف من حدة الأمور فإستحسن الدعاء على النصارى إذا كانوا محاربين ظالمين حاقدين ولكن مقولة حاقدين ظالمين كلمة مطاطة فكيف تعرف من هو حاقد , كما أن رؤيته بعدم الدعاء فى هذه الحالة لغرض الطمع فى إسلامهم وليس لكونهم بشر أبرياء ,كما تجد أنه يرى الإنصراف شئ حسن فلم يجرؤ على إعتبار الدعاء واللعن شئ قبيح مذموم ..الأنكى من كل ذلك أنك لن تجد أى داعية ولوكان معتدلا يُحرم الدعاء على اليهود والنصارى المدنيين منهم فهذا غير وارد فلن يجد فى التراث ما يسعفه ليكون الإعتدال هنا لهذا الشيخ المعتدل هو أن الإنصرف شئ حسن .

* عود على ذى بدء .
لم نجد أقل الصور بشاعة غير السابق فبالرغم من محاولتهم تخفيف حدة القسوة إلا أنهم يأصلون للنبذ والحقد ويبقى فى النهاية أصحاب المواقف الواضحة أكثر حضوراً وقوة فى الفكر الإسلامى ,فيحسم الشيخ ناصرالعمر الأمور ليبطل مزاعم المنتكسين وتلك الأصوات الإنسانية الخجولة التى تطلب عدم التشفى فى مصاب الآخرين ليقول : الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وقاهر الظلمة والمتجبرين والمتكبرين، _سبحانه_ فعّال لما يريد "أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى*وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى*وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى" [ النجم: 50-54]
فقد اتصل بي أحد الإخوة في ساعة فتوى، وسألني قائلاً:هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الإعصارات وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها ؟
قلت له: ولم السؤال ؟
قال: هناك من يقول: إنه لا يجوز لنا أن نفرح، بل علينا أن نحزن ونأسى لما أصابهم، مشاركة في هذا الوجدان والشعور الإنساني، امتثالاً لقوله _تعالى_: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" [الإسراء:70].
قلت له: يا أخي الكريم، إن هذا الاستدلال غير صحيح، وهذا وضع للآيات في غير موضعها !. فما علاقة تكريم الإنسان بترك الفرح والسرور على مصاب الكافرين الظالمين المعتدين؟! بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين.!!
لماذا لا نفرح والله يقول لرسوله _صلى الله عليه وسلم_وصحابته: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" [الأحزاب:9] - لقد كانت منة عظيمة من الله _جلّ وعلا_ على عباده ، ومدعاة لفرحهم وسرورهم، وذلك حين جاءت الريح العظيمة وشتت الأحزاب في غزوة الخندق ، ولذا يذكر الله بها عباده المؤمنين فيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ"[الأحزاب: من الآية9] .
إننا عندما نرى هذه الرياح العاصفة تُدمر أمريكا أو بعض ولاياتها نعلم أنها نعمة من الله _جلّ وعلا_ تستوجب الحمد والشكر والفرح " وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" [الروم:4،5] ، فالأحزاب قد تحزبوا اليوم على المسلمين بقيادة أمريكا كما تحزب المشركون بقيادة قريش، فأرسل الله عليهم هذه الريح والجنود تذكر الغافلين بقدرته إنها نعمة عظيمة وقدر من الله _جلّ وعلا_ نفرح به ونسر، وتلك سنة الله في أمثالها، بل وفيمن كان دونها في البغي والظلم.
وقد يقول قائل: أليس فيهم بعض المسلمين، ألا نحزن لمصابهم؟
فأقول له: يا أخي الكريم، ثبت في الحديث الصحيح من حديث زينب _رضي الله تعالى عنها_ عندما قالت للنبي _صلى الله عليه وسلم_ "أنهلك وفينا الصالحون ؟" إنه قال: "نعم، إذا كثر الخبث". و معنى ذلك أن الصالحين قد يهلكون في بلاد المسلمين إذا كثر الخبث، فكيف ببلاد الكافرين؟ وهنا أيضا دليل على جواز فرح المسلم بما يصيب الكفار
كما في قوله تعالى :الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)
وخلاصة القول: يحق لنا أن نفرح بما أصاب أمريكا، وأن نسرّ بذلك؛!! لأن هذا منطق القرآن ومنهج الأنبياء، والمطرد مع الفطرة والعقول الصحيحة !، إن ما حدث مطرد مع السنن الإلهية، والنواميس الكونية. "جَزَاءً وِفَاقاً" [النبأ:26]، "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"[الكهف: من الآية49] "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" [الفجر:6- 14]!

أما الشيخ محمد ابن عثيمين فقد قال فى شرحه بزاد المستقنع (4/58) تعليقاً على قول الماتن ( إلا أن تنزل بالمسلمين ) .فى كتاب (القول المفيد على كتاب التوحيد - 1 / 302) : أما إن نزلت بالكفار نازلة فذلك مما يشكر الله عليه ، وليس مما يدعا برفعه .وما رواه البخاري ومسلم في سبب شرعية صوم يوم عاشوراء المحرم ، حيث إنه يوم سلط الله فيه جنداً من جنوده وهو البحر، أهلك فيه الطغاة والجبابرة فرعون وقومه الذين كانوا على الكفر وأنجى الله موسى عليه السلام وقومه المؤمنين ، فكان منه شكر الله تعالى على ماأصاب الكفار من مصيبة . وإظهار الفرح فيه !- عيد عاشوراء بمناسبة إنزال المصائب على البشر!

أما الشفقة والحسرة على الكفار والفجار فنجد النهى واضحا كقول الله تعالى : " أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ "(سورة فاطر الآية 8)- بل قد جلس بعض العلماء للتهنئة يوم أن مات بعض أهل الشر ، فقد روى الخطيب في التاريخ (10/382) أن عبيد الله بن عبدالله بن النقيب كان شديداً في السنة ، فلما مات شيخ الرافضة (ابن المعلم ) جلس للتهنئة وقال : ما أبالي أي وقت مت ، بعد أن شاهدت موت ابن المعلم ... وسئل الإمام أحمد (أنفرح بما يصيب أصحاب ابن أبي دؤاد ؟ (وكان من كبار الجهمية في زمن أحمد) قال : ومن لا يفرح بهذا ) السنة للخلال 1769 بل حتى بعض علماء هذا العصر من علماء أهل السنة والجماعة ، تابعوا من قبلهم من السلف فأفتوا بجواز إظهار الفرح بما يصيب الكفار من بلايا ورزايا لما فيه من العبرة والعظة ، فها هو الشيخ علامة زمانه الشيخ عبدالعزيز بن باز لم ينكر على سائله الفرح بما يصيب الكفار من بلايا لأخذ العبرة والعظة.

* وماذا بعد .
لا تكون مشاعر الشماتة والفرح فى مصاب الآخر ذو علاقة بمدى حقدنا وغيرتنا من تقدم الغرب وعلو شأنه كما يدعى بعض المحللين وليس لها علاقة بحماقة وإرهاب الولايات المتحدة كقوى إمبريالية طاغية بل لوجود تراث يُحي مشاعر الكراهية فى الداخل .. تراث يُمارس شحن وشحذ مشاعر الكراهية ليرفع من أسقفها فلا تكون مواقفنا ضد سياسات بل تحت سطوة مشاعر كراهية عمياء تندفع بغباء وقسوة وهمجية لتصيب كل البشر مُطلقة قذائف من العنصرية والكراهية والبغض البشع لينال العداء والحقد كل من يخالف المسلم فى الإيمان ,ويستمر ميراث الكراهية حاضراً عبر تراث يطلب البغض فى الله كأوثق عرى الإيمان غير معتنى بإنسانية وعالم معاصر يطلب التعايش والسلام .
البغض والكراهية ليست حالة عابرة فى مشهد تاريخى بل فى جين ثقافى تراثى يجعل الكراهية والبغض منطلقا ضد الآخر بلا جماح و لنمارس طفوليتنا البائسة فى تصدير العداء والشماتة والفرح على مصاب بشر أبرياء مثلنا فكراهيتنا عمياء ذات همجية وقسوة إنتهكت إنسانيتنا وشوهتها .

الخطاب الدينى أصبح على مر السنين المغذى الأول للكراهية ولابد أن نعى تأثيره المدمر فى تصعيد التوحش والقسوة داخلنا لتغيب أى إمكانية للتعايش السلمى بين البشر لنقتات من داخل شرنقة تنطلق منها الكراهية والعداء لتنتهك أى رصيد حضارى يتسلل إلينا .
لا أعتقد أن هذا هو مصيرنا الحتمى ففى فترات الحداثة والمدنية العربية لم يكن هذا الخطاب الداعى للكراهية والتشفى حاضراً فلم نجد تشفى وشماتة فى مُصاب الآخرين وهذا يعنى أثر الثقافة عندما يتم إستدعائها وتصعيدها فى زمن التردى لتقذف بنا إلى الدرك الأسفل من الإنسانية لنعيش بؤسنا ونفرغ غباءنا فى الكراهية التى لا تقدم شيئا سوى أن تتركنا أشباه بشر .
يلزمنا مشروع حضارى ثقافى إنسانى ينتشلنا من جب التخلف والهمجية .

دمتم بخير .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولات كبيرة ولكن تنسف نفسها -خربشة عقل على جدران الخرافة وا ...
- الله والذبائح والأضاحى-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- أسئلة على المحك -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- لماذا إله واحد ؟!- نحن نخلق آلهتنا.
- دعوة للخربشة - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم.
- حضارة عفنه .!!
- سادية إله أم بشر ساديون- نحن نخلق آلهتنا.
- حول الفيلم المُسئ .
- التمايز والرياء فى ظلال المقدس-لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون .
- الله غير محدود بالزمان والمكان-خربشة عقل على جدران الخرافة و ...
- السببية كمان وكمان -لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- ثقافة المهانة والإمتهان-لماذا نحن متخلفون .
- حوارات حول المعرفة المطلقة-خربشة عقل على جدران الخرافة والوه ...
- آلهة غاضبة أم بشر غاضبون-الأديان بشرية الهوى والهوية.
- نحن والجن وأحفاد القردة والخنازير- لماذا نحن متخلفون
- غريب هو إيمانهم !- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون.
- الخير والشر ومعضلة الإله-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ...
- النهى عن المنكر ومنهجية الوصاية - لماذا نحن متخلفون(6).
- فَكَرِهْنَا ذَلِكْ -الأديان بشرية الهوى والهوية (5)
- قليل من العقل والمنطق لن يضر-خربشة عقل على جدران الخرافة وال ...


المزيد.....




- داغستان.. مقطع فيديو يظهر حجم الدمار في معبد يهودي أحدثه الإ ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف حيفا
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي في حيفا بال ...
- -نفقد هويتنا كيهود وبشر-.. عامي أيالون يعلق لـCNN على صور -س ...
- ألمانيا: حوالي ألفي حادثة معادية للإسلام والمسلمين في 2023
- قدم حالاً.. شروط التسجيل في كلية المسجد النبوي 1446 والتخصصا ...
- مقال في هآرتس: على اليهود الأميركيين محاربة نظام نتنياهو الب ...
- ماذا يعني ارتداء شال -الطاليت- في المسجد الأقصى؟
- مقتل 19 شخصاً في هجمات على كنائس وكنيس يهودي في داغستان
- -مرتان فقط- في اليوم.. حقيقة تعديلات رفع الأذان في الكويت


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - لماذا نحن هكذا ؟!-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا .