أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - أهدافهم و أساليبهم خمينية















المزيد.....

أهدافهم و أساليبهم خمينية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 17:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقال : لم يكن غضبهم من أجل رسول الله ؛ و الذي كتبته و نشرته في يوم الجمعة الرابع عشر من سبتمبر من هذا العام ، 2012 ، وفي مقال : السلفي المودرن وجه من إبداع الأمن ، و كيفية التعامل مع السلفيين الأمنيين ؛ و الذي كتبته و نشرته في يوم الجمعه الثاني عشر من أكتوبر من هذا العام أيضا ، 2012 ، خلصت إلى أن إقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة تم بمعرفة الأجهزة الأمنية المصرية ، و بخاصة وزارة الداخلية ، و هو رأي لازلت مصر عليه على الرغم مما نشر في إحدى وسائل الإعلام المصرية السلطوية عن قتل مواطن ليبي في القاهرة شارك في عملية إقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي الشهر الماضي ، سبتمبر 2012 .

قد تكون علمية القتل تمت بالفعل ، و لكنها لا تغير رأيي ، فلماذا يأتي إلى مصر شخص ليبي شارك لتوه في إقتحام القنصلية الأمريكية ببنغازي ، و مطلوب من السلطات الأمريكية ، بينما له في ليبيا مجال أرحب للهرب ، و أكثر أمنا للتخفي ، حيث الأجهزة الأمنية الليبية لازالت في طور التكوين ؛ ثم لماذا يصطحب معه ذلك الكم الهائل من الأسلحة و المتفجرات ، التي ذكرت جريدة الأهرام السلطوية إنها كانت بحوزته ، ليخفيها في شقة سكنية بمدينة نصر ؟؟؟

قصة لا يهضمها العقل ، و ليست إلا دليل آخر ضد وزارة الداخلية المصرية ، لأن هذا هو أحد أساليبها الكلاسيكية ، سواء لإتهام جهة ما ، أو للتخلص من مأزق ، و ما إلى ذلك ، و الضحايا في تلك العمليات أبرياء ، فما أرخص قيمة الناس في حساباتها .

لازلت على إتهامي للأجهزة الأمنية في مصر ، و التي لازال يديرها المباركيون ، بإنها هي المسئولة عن إقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة ، و ربما لها ضلع فيما حدث في بنغازي .

الأسباب التي دفعت الأجهزة الأمنية للقيام بإقتحام السفارة الأمريكية بالقاهرة ذكرتها من قبل ، و منها رغبة المباركيين في معاقبة أوباما على موقفه من ربيع العرب ، و إنحيازه ، و لو بعد تردد ، إلى صف الشعوب العربية ، و هو الإنحياز الذي وصفه أوباما بذكاء على إنه وقوف في صف التاريخ .

اليوم ، صباح الأربعاء ، الحادي و الثلاثين من أكتوبر ، 2012 ، يمكن أن أضيف سبب آخر لتلك الأسباب ، يتعلق بالمستقبل .

إنه الرغبة الشديدة في إسقاط أوباما ، حتى يتسنى للمباركيين الإجهاز على النذر اليسير الذي حققته ثورة 2011 المصرية ، و هي رغبة يلتقي فيها الإخوان مع المباركيين مع آل سعود .

الإخوان يعلمون جيدا كيف تناقصت شعبيتهم كثيرا ، و مقارنة نتائج الإنتخابات البرلمانية التي جرت في عهد طنطاوي الدموي ، بنتائج الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية ، و التي جرت في نفس العهد الدموي ، تظهر بجلاء كيف أن بضعة أشهر للإخوان في مجلس الشعب كان كافية لإنزال نسبة التصويت لهم من قرابة خمسين بالمائة إلى حوالي خمسة و عشرين في المائة ، فما بالنا الآن و بعد أن مرور بضعة أشهر على مرسي في الرئاسة ، و مهادنته للمباركيين ، و الفشل في التقدم نحو تأسيس دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان .

حلفاء اليوم ، و الأمس أيضا ، الإخوان و المباركيين ، يعلمون أن هدوء الأوضاع لا يعني سوى الضغط عليهم للسير قدما في طريق التحول الديمقراطي ، فتمثيلية الخلافات على الدستور لا يمكن أن تستمر للأبد ، فمصر يجب أن يكون لها دستور ، و تأجيل الإنتخابات البرلمانية لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية ، فمصر أيضا يجب أن يكون لها برلمان يشرع و يحاسب .

ما يوقف كل هذا هو شغل الشعب بشيء خارجي ، و لتحقيق ذلك فليس هناك أفضل من أن يكون في الرئاسة الأمريكية شخص على شاكلة ريجان أو جورج بوش الثاني ، و نحن و المباركيين و الإخوان و آل سعود نعلم جيدا الرأي القائل بأن غزو العراق كان سببا في تأخير ربيع العرب لمدة عقد تقريبا .

إذا يجب أن يذهب أوباما ، هكذا قرر المباركيون و الإخوان و آل سعود و نتنياهو و ليبرمان ، ليأتي شخص على شاكلة جورج دبليو بوش ؛ شخص جاهل بالسياسة الخارجية ، و هذا ينطبق تماما على رومني ، و يلعب بعقله في ميدان السياسة الخارجية مجموعة كالتالي لعبت بعقل جورج بوش الثاني ، و هذا أيضا ينطبق على رومني ، فقد إتضح أن من يرسمون لرومني سياسته الخارجية ، في الحملة الإنتخابية الرئاسية الحالية ، هم مجموعة من المستشارين ينتمون لنفس المدرسة التي تحلقت حول بوش الابن .

في رئاسة رومني ، سيكون من الممكن أن تمتلىء صفحات جريدة الأهرام بالشعارات النارية و مقالات الكراهية ، و يرتفع شعار : لا صوت يعلو على صوت المواجهة مع الخارج ، و يمكن بسهولة تخوين كل من سيدعو لإستكمال مسيرة الديمقراطية أو يدعو لإحترام حقوق الإنسان .

مع رومني يمكن لبشار الأسد أن يستكمل ذبح الشعب السوري ، و يمكن للإخوان و المباركيين إعادة العمل بقانون الطوارئ بنفس نصه الذي كان في عهد مبارك الأثيم ، اي بدون حتى الرتوش التجميلية المكية .

مع شخص مثل رومني يمكن للإخوان إنزال أتباعهم للشارع ، و للمباركيين حشد إستاد القاهرة بعملاءهم ، للهتاف لقضية ما خارجية ، و ليس هناك ما هو افضل لديهم من القضية الفلسطينية ، و بالتأكيد سيساعدهم حلفاءهم في شرق مصر ، نتنياهو و ليبرمان و حماس ، على إشعال الموقف .

ليتحقق لهم ذلك ، يجب أولاً إسقاط أوباما ، و كانت وسيلتهم هي تبني أسلوب الخميني - بشكل معدل - الذي قام أتباعه بإحتلال السفارة الأمريكية في طهران و إحتجاز طاقم السفارة ، و لم يطلقوا سراحهم إلا بعد أن سقط جيمي كارتر الديمقراطي ، ليأتي ريجان الجمهوري للرئاسة ، و الذي كان يماثل - بعض الشيء - جورج بوش الابن ، في القدرة على إستفزاز الآخرين .

الخميني أيضا ، كشخص مهيج للجماهير ، لم يكن يطيق وجود شخص هادئ مخلص للسلام و الوفاق الدولي ، و أعني كارتر ، في المكتب البيضاوي .

لقد كان الخميني بحاجة لشخص مثل ريجان الجمهوري ، يسمح له بتهييج جماهير الشعب الإيراني ، حتى يستكمل قدرته على التخلص من التيارات المدنية و الدينية المعتدلة التي شاركت في الثورة الإيرانية ، ليحكم بذلك قبضته على إيران ، و ينفرد بالسلطة .

الفارق فقط بين الإخوان و المباركيين من جانب ، و إمامهم الخميني من جانب آخر ، هو إختلاف الظروف الدولية ، و الأهم من ذلك هو أن الوعي الجماهيري في مصر 2012 يختلف عن الوعي الجماهيري الإيراني في 1979 ، لأن الشعوب تتعلم من تجارب بعضها البعض ، و لهذا نقول لهم : حتى لو نجح رومني فإن ذلك لن يوقف مسيرة الشعب المصري ، و بقية الشعوب العربية ، نحو الديمقراطية و إحترام حقوق الإنسان .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

31-10-2012



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان ترتفع فوق السيادة الوطنية
- اليسار الحاكم في أمريكا اللاتينية خذل العرب في ربيعهم
- تحالف المليارديرية مع اليسارية شكل آخر من إبداعات الأمن
- برلمان جديد بالقوائم على المستوى الوطني من أجل دستور جديد
- ثلاثة أسباب خبيثة وراء مظاهرات ما بعد المائة يوم
- السلفي المودرن وجه من إبداع الأمن ، و كيفية التعامل مع السلف ...
- ثورة 2011 المصرية ثورة معنوية فقط من حيث النتائج ، و ينتظر ث ...
- القوائم على المستوى الوطني هي في صالح الشعب المصري
- جمهورية الجزيرة العربية ستصدر النفط و ستنعش الإقتصاد العالمي ...
- مرسي ليس إلا دمية في يد المباركيين ، و الدمى لا يمكن أن تدعم ...
- لم يكن غضبهم من أجل رسول الله
- الإخوان إلى تمرد داخلي ، و الأحزاب الحقيقية إلى ظهور
- دولة آل سعود ستصبح جزء من الإمبراطورية الإخوانية
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- يا مرسي إحترم شهداء الثورة السورية و كل شهداء ربيع العرب
- رفض تبني نظام القوائم على المستوى الوطني لإنتخاب البرلمان هو ...
- قلادة النيل لطنطاوي دليل آخر على زيف مرسي ، و الجيش ليس من م ...
- ربيع الإخوان لإحتواء ربيع العرب في مصر و المشرق العربي
- مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة ا ...


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حسنين الحسنية - أهدافهم و أساليبهم خمينية