محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 3896 - 2012 / 10 / 30 - 23:23
المحور:
الادب والفن
الان انت تجلس قبالة همي
تتأرجح مثل طير اسكرته الهجرة
اتحسس ثمالتك العابثة بالصحو الاخرس
ماقيمة كل هذا العبق وانت لاتلتصق بين اصابعي نورا
كيف ستركض في مجراك المجفف
انت تصمت ...
واللحن حنجرته تقطعت بها سبل الضجيج
والجمهور يراقب كالغثيان تموج سحرك
ياقروي العينين لاتكن اذكى من معلم الدرس
وانت تحرث طريقك الماجن بأنثى فأس
فالدرب طويل كموج يهرب من ليالي لاتنجب قوس قزح
يسعدك الخوف وجبروت أم ادمنت على الثأر
حين افتقدت ولدها وزوجها بمزحه او تعاسة حظ
فانا حاولت الملمك كشتاء يحتضر
بين ربيع لايورق وخريف ارعن
لااذكر كيف تكدست كصرة تحمل لقيطا على بابك
مذ فتحتها وانت تلعن ايامك
ضمني الى الجروح التي ادمنت عليها شفتيك
وتمتمت للصلاة
ونسيت دعاء الفجر
بين قبرها ونحر الرصيف
ساختصر الطريق نحو ضفاف خوفك
اه...كم تخافين
من اضعف قلب رسمته القبلات حرير
سوى عيون الطامحين ولصوص متاجر النهار
ساختصر الطريق والوذ بما تخافين
ربما تعبث الاقدار فأموت او تقبلين
انظري كم يصنع الليل الحسير
ببقايا ضفائرك التي نمت بغير دليل
واستوطنت فوق كتفيك سواحل عطشى تخبأ الصهيل
وانتي فوقهما تدركين لاصحو بعد زمن الرحيل
يامن ادركتي وحدك سر توغلي في عتمة ايامك
سابقى اسيرا
ويبقى صوتي على الرصيف أنين
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟