أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - الانتخابات الرئاسية الامريكية، صعوبات واختيارات















المزيد.....

الانتخابات الرئاسية الامريكية، صعوبات واختيارات


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصادف الثلاثاء السادس من تشرين الثاني 2012 موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية التي تجري مرة كل اربع سنوات. هذه الانتخابات لها اهمية كبيرة لأنها تحدد مجريات السياسة الامريكية داخليا وعالميا، وخاصة سياسة امريكا تجاه ما يجري في منطقة الشرق الاوسط وما يسمى "بالربيع العربي". وطريقة تعاملها مع الصعود القوي للأحزاب السياسية الاسلامية في المنطقة.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت يجابه الناخب الامريكي العديد من الامور التي تؤثر على قراره الانتخابي مثل الوضع الاقتصادي والبطالة والضرائب داخليا، والوجود العسكري في افغانستان والموقف من العراق وايران والتغيرات في ليبيا ومصر والعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية والاتحاد الاوربي وروسيا خارجيا.

ورشح الحزب الديمقراطي الرئيس الحالي باراك اوباما (اللبرالي المنحدر من اصول افريقية مسلمة) للدورة الرئاسية القادمة بالضد من مرشح الجمهوريين مت رومني (المحافظ اليميني والذي يتبع طائفة المورمان)، مما وضع الناخب الامريكي بوجه تحديات اكبر في الاختيار.

ان الاختيارات التي تجابه الجالية العراقية الامريكية لاتقل صعوبة عما يواجهه الناخب الامريكي, فما يجري في العراق ودول الجوار يهم ابناء هذه الجالية ويؤثر عليهم بشكل مباشر، وما يطرحه المرشحان للرئاسة ينبغي دراسته بامعان لانه سوف يؤثر على مستقبل العلاقة بين العراق وامريكا للسنوات الاربعة او الثمانية القادمة وعلى مدى التدخل والتأثير والنفوذ الامريكي في العراق.

فما هو مدى النفوذ الامريكي في العراق بعد انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من العراق (والتي كانت احد الوعود الانتخابية للرئيس اوباما قبل اربعة سنوات)؟ وما تأثير هذا النفوذ على اعادة الاعمار ومكافحة الارهاب وعقد الاتفاقيات والتأثير على السياسة العراقية؟ اننا نعلم بان الرئيس الامريكي المنتخب لن يستطيع منفردا ان يقرر السياسة الخارجية الامريكية, ولكن هناك فروقات كبيرة في نظرة المرشحَين لمستقبل العراق.

فأوباما يريد ان يقوي العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع العراق عن طريق المعاهدات والاتفاقات الدولية، ومت رومني يعتبر ان الانسحاب العسكري المبكر من العراق كان خطأ ويريد ابقاء قوة عسكرية كبيرة في العراق بذرائع مختلفة.
وهناك ايضا الموقف المختلف من قبل الحزبين المتنافسين حول ايران. فأوباما يفضل اشراك المجتمع الدولي في فرض عقوبات دولية لمنع ايران من بناء سلاح نووي، ومت رومني يميل الى الطرح الاسرائيلي باستعمال القوة لإيقاف التسلح النووي الايراني.

التحديات التي تجابه الجالية العراقية الامريكية غير قليلة ايضا فهذه الجالية جزء من المجتمع الامريكي ومايؤثرعلى المجتمع الامريكي يؤثر بشكل مباشر على ابناءها وعلى اعمالهم ووظائفهم ومستقبل اطفالهم.

الانتخابات الامريكية تطرح جملة من المسائل المهمة، والتي على الناخب الامريكي والعراقي الامريكي دراستها ومعرفة موقف المرشحين وموقف الحزبين الاساسيين منها فبالاضافة الى الوضع العراقي والعربي والدولي هناك امور داخلية مهمة اخرى مثل:

- الوضع الاقتصادي وتداعياته على الوظائف والبطالة والاستثمار والاعمال التجارية واسعار البيوت والعقارات والميزانية الفدرالية... الخ.
- الضرائب و تأثيرها على الطبقة الوسطى في المجتمع الامريكي.
- التأمين الصحي (أوباماكير) ومحاولة الديمقراطيين توفيره الى اكثرية الشعب الامريكي، مع وقوف الجمهوريين ضده دفاعا عن شركات التأمين الكبرى.
- البيئة والاحتباس الحراري وتأثيره المدمر على مستقبل الحياة في كوكبنا ومستقبل اجيالنا القادمة، والذي يدعي الجمهوريين بأنه "اسطورة كاذبة".
- الموقف من الاقليات والمهاجرين والمرأة والشباب
- الموقف من الاجهاض وحرية الاختيار
- الموقف من نقابات العمال وحقوقهم التفاوضية
- الموقف من حركة 99 بالمئة واستحصال الضرائب من الطبقة الغنية
- وهناك العشرات من القضايا الاخرى المهمة والتي ستؤثر على الشعب الامريكي مثل: السياسة الخارجية والارهاب الدولي، والقوانين الفدرالية او المحلية، والتعليم والمعلمين، والحريات الشخصية، والدين والانجيليين، وحرية (الاختيار او الحياة)، والزواج من نفس الجنس، ومثلي الجنس، والتلوث البيئي، والوقود والنفط والاستثمار ... الخ.

هناك فروق كبيرة وواضحة وأساسية في نظرة كل من الحزبين ومرشحيهما لكل من هذه الامور. فبشكل عام يقف الحزب الديمقراطي وجناحه اللبرالي الممثل بحكومة أوباما الى جانب الطبقات الوسطي والفقيرة، ويطالب بفرض ضرائب اكبر على الاغنياء وشركاتهم، ويدعم حقوق العمال واصحاب الاعمال الصغيرة، ويدافع عن حقوق المرأة بالاختيار والمساواة مع الرجل، ويحاول اعطاء فرض متساوية للأقليات في المجتمع الامريكي، ويدعم الشباب وحقهم في التعلم، ويعمل لأن يكون لكل فرد امريكي تأمين صحي. ويشجع موارد الطاقة البديلة للتخفيف من الاحتباس الحراري. ويؤمن أوباما بأن الحكومة وبرامجها لها دور في بناء مستقبل افضل للشعب. وأوباما مدعوم من هذه الفئات الاجتماعية والتي تؤيد هذه السياسات.

اما سياسة الحزب الجمهوري المتمثلة بمت رومني فهي تتلخص بالدفاع عن مصالح الطبقات الغنية والشركات الضخمة فهو يرفض زيادة الضرائب على هذه الفئات، ويؤمن بحكومة فدرالية اصغر وصلاحيات اكبر للولايات، ويختلف بشكل جذري مع الديمقراطيين في كل ما يسعون اليه. ورومني مدعوم بشكل مادي قوي من هذه الفئات الغنية ومن قبل المسيحيين الانجيليين الذين يمثلون ثقلا سياسيا كبيرا في المجتمع الريفي الامريكي.

ان على ابناء الجالية العراقية الامريكية دراسة هذه القضايا واعطاء الصوت للمرشح او الحزب الذي يدافع عن مصالحهم الطبقية والاجتماعية ويمثل اراءهم وتطلعاتهم.

ان الانتخابات الرئاسية الامريكية وبالرغم من تسميتها هكذا، لكنها تشمل ايضا عدد كبير من الانتخابات الفرعية المهمة الاخرى مثل انتخابات اعضاء مجلس الشيوخ والنواب والقضاة الفدراليين والمحليين وتحتوي ايضا على مجموعة مهمة من القرارات المحلية التي تتطلب موافقة او رفض المنتخب لها. وهذه الانتخابات الفرعية لا تقل اهمية عن الانتخابات الرئاسية لأنها ايضا تحدد الوجهة العامة السياسية للحكومة الامريكية. وهناك ايضا في بعض الولايات يشارك عدد من ابناء جاليتنا العراقية في الترشيح لمناصب مختلفة.

ان الجالية العراقية الامريكية مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بالمشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية لأهميتها في التأثير على السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة، فالعراقيين الامريكيين نظرا لأعدادهم الكبيرة في الولايات المتحدة لهم القدرة على استعمال اصواتهم للتأثير على صانعي القرار واختيار المرشح الذي يحقق طموحاتهم الشخصية الداخلية والخارجية. فشاركوا في هذه الانتخابات الرئاسية التاريخية لإعطاء رأيكم وايصال صوتكم واختيار ممثليكم.

وبغض النظر عن اهتماماتنا السياسية وموقفنا من السياسة الامريكية، ولكن الجميع يتفق بأن قرارات من سوف يجلس في البيت الابيض للسنوات الاربعة القادمة ستؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الامريكي وعلى التغيرات التي ستحصل في العالم بشكل عام.

[email protected]
اكاديمي وناشط مدني عراقي



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق أخضر... أَم ... ترابي؟
- انتهاء التظاهرات في كل انحاء العالم ... شكرا للصيف العراقي ! ...


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - الانتخابات الرئاسية الامريكية، صعوبات واختيارات