أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - رقص آخر















المزيد.....

رقص آخر


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


أترقص معي؟!

عندما نقف بثبات استعدادا لحلم راقص.. نحتاج قدمين متعاكستين بالاتجاه تماماً.. و لا ينفع مطلقا أن يكون لهما نفس الاتجاه، بهذا تتأمن ثباتية الرحلة على هذه الأرض..و ثباتية الرقصة مع القدمين المقابلتين أيضاً...

هكذا هو من يخالفك الرأي من أبناء وطنك.. قبل أن تسميه عدوك.. تذكر ببساطة أنكما بتعاكسكما تحملان الجسد الواحد.. جسد وطنك الذي لا تريده أعرج و لا مشلول.

 نرقص يوما آخر.. رقصا آخر.. رقص ( الدبكة).. في موت آخر.
**********


(لي حبيبٌ ملون..
أزرقٌ كسماء.. أحمرٌ كنبيذ..
لي حبيبٌ ملون..
أخضرُ الأحلام.. أبيضُ الصلوات.).

 لي حبيب حدثني عن نعمة البكاء:

بكيت لوحدي في تلك الزاوية الضيقة، لم يمر أحد بي.. فما من أحد يرى الضعفاء...

بكيت جميع خيباتي.. من الطفولة التي لا أذكر منها إلا ضيق حذائي.. إلى المراهقة التي لم تغير في ضيق مكاني شيئا.. 
بكيت كل الديانات التي اعتنقتها، و تلك التي أحسستها كبيرة علي..

بكيت كل بنات الجيران.. و (الفيران )اللواتي قرضن مقابض أدراج خزانتي الفارغة، و ملأن الخيال ( جبنا)...

بكيت الأوطان المستباحة تحت اسم الدين أو عنوان السلاطين..

كنت أبكي قليلا، ثم التفت حولي قليلا.. ما من أحد يراني، فأتابع الارتياح.. إلى أن وصلني صوت أمي:

-الرجال لا تبكي بخجل يا " علي"، بل تحدث البشر عن نعمة (الدموع)..

عندها فقط بكيت بصوت عال.. و ارتحت.
***********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول).

نعمل ألف مظاهرة إذا ما حاول أحدهم أن يضع صورة وجه ممثل ليؤدي دور نبي.. لكن لن يحتج ( المؤمنون) لمحاولة ( تربية) "ملالا" الشجاعة.. من قبل جماعة تعمل باسم " الرب".. 
لن يتظاهر( المؤمنون ) حتى و لو تشوه شكل هذا " الرب"، و هذا " الدين".. 

ما الذي يبقى من " المرأة "
إن غطينا جسدها بنقاب..
و لجمنا لسانها بالعيب..
و قللنا من عقلها حسب الشرع..

هل ترضى أن تصبح أمك.. أختك.. ابنتك ( مفرخة).. فقط للتناسل!

"ملالا".. كافر و قضيب كل من لا يؤمن بأن النبيات صلبن عبر التاريخ و دثرت ذكراهن خوفا من قوة الأنثى.. قوة الأم...
**********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول
و تعلن الحروب..
يظهر السواد
ليلطخ الألوان تحت اسمِ  الدين ).


قلنا لكم: سنجاهد ضدكم، فلم تصدقونا...
قلتم: نساء ناقصات عقل هن.. 
-لا يا سيدي.. تكفيركم و تحليلكم.. تحريمكم و اعتقادكم بأن الطريق إلى " الله" يمر من خيالكم المريض لا يعجبنا..
لا ياسيدي حريتكم سادة أو على الريحة.. لا تعجبنا..
حرية تطلب استبدال استبداد بآخر لا تعجبنا..
نحب الحرية ( الحلوة)  بطعمتها.. هي الأخرى كالقهوة رائحتها طيبة و لكنها لا تشبع.

و لا نخلط بين الحرية.. و الابتذال، فالحرية بلا عقل تصبح ككلامكم المريض.
**********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول).

يقول " أوسكار وايلد":
(كل ما يتمناه المرء.. يستطيع أن يحققه.. ولكن بعد فوات الأوان).

فات الأوان على بلاد الضاد.. فات عليها الأوان، و أكل عليها الزمان كل لحوم الخنزير.. البقر المجنون.. و حتى لحم الإنسان..  و إن أردنا حل المسألة، فلنقبل بأن نبدأ من الأول:
من لحظة فيها تمنينا و حلمنا.. "ثقافة الحلم" حل أيضاً.

في الحقيقة : لا يوجد شعب واحد.. يوجد وطن واحد يساوي بين الواحد و الاتنين و التلاتة و المليون و المليار...
و في الكذبة أن الجميع يغنون صباح مساء للشعب الواحد.. بينما هم يحرمون الرقص على قدمين اثنتين.
**********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول
و أسأل " الله":
 يا " الله" بما أنهم يخاطبونك ك "لواء" أو ك "فريق".. و يعتبرون الملائكة مجلسا عسكريا..

لماذا جعلت الدنيا من فوقهم، و من حولهم بالألوان محميّة؟!).


تفاح نوع ( ماكينتوش).. تفاح ( بينك ليدي).. تفاح ( غالا).. تفاح ( كاميو).. تفاح (ايمبير)..تفاح ( ليبرتي).. تفاح ( بالدوين): هذه تعددية غربية تختار فيما بينها غالبية الشعب ( الكافر)!

عندنا كافر( درزي).. كافر( سني).. كافر( شيعي).. كافر( إسماعيلي).. كافر( علوي).. كافر( مسيحي).. كافر ( أرمني).. كافر ( كردي).. كافر ( شركسي).. كافر ( آشوري): 
هذه تعددية ( نامية).. تنادي بها غالبية الشعب ( المؤمن)...

و السؤال:
لماذا تتدافع الفتاوى التكفيرية، و التحريمية.. لم لا توجد فتوى لتحريم التفاح بألوانه؟!.. (مو هو السبب بكل البلاوي بعد ما نزلنا من الجنة).. 
أو أن البلاء كله من غواية " حواء".. يا أبناء " آدم" لوحده.
**********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول..

 يا ربي.. مما يشكو السواد!

أقلها حلكة السواد  تمنع البسطاء من رؤية حقيقة الألوان.. 
تمنع دفع أبخس الأثمان في الكلمة.. و الحقيقة.. و الجمال.).


السياسيون جميعا يرقصون على الوحدة و نص.. الشعوب لوحدها تدبك..

و لا أهين الرقص الشرقي أبدا.. بل أهين الرغبة الأنانية في الاستئثار بساحة الوطن.. أو ما بقي من وطن.
إذا ما أردتم أن نرقص.. رقصة فرح في يوم قادم.. لا تسحقوا قدم الوطن الأخرى.. التي سيقوم عليها.. ليرقص ...
***********


(لي حبيبٌ ملون..
يشبه المسيح..
يحاول أن يشبه " محمداً".. يمنعونه:
حرام عليك.. أن تصور الرسول

 يا ربي.. مما يشكو السواد!

 و يجيب " وطني" الملون بعد أن أشبه المسيح.. و الرسول.. و حطم الأصنام:

لا تكوني مثلهم.. أعلني للاختلاف ثقافة المساكين..
 و تذكري يا طفلتي أن " الله" لا يصنع العمائم.. و لا ( النياشين).

عندما نقف بثبات استعدادا لحلم راقص.. نحتاج قدمين متعاكستين بالاتجاه تماماً.. و لا ينفع مطلقا أن يكون لهما نفس الاتجاه، بهذا تتأمن ثباتية الرحلة على هذه الأرض..و ثباتية الرقصة مع القدمين المقابلتين أيضاً...
 هكذا هو من يخالفك الرأي من أبناء وطنك.. قبل أن تسميه عدوك.. تذكر ببساطة أنكما بتعاكسكما تحملان الجسد الواحد.. جسد وطنك الذي لا تريده أعرج و لا مشلول.

نرقص يوما آخر.. رقصا آخر.. رقص ( الدبكة).. في ( حلم) آخر.

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات الضفيرة البنية
- تعويذة
- و رصاص...
- -فياجرا-
- كونوا ( عقولكم)...
- هكذا نتخلف
- جرس الغوص و الفراشة -برسم الأمل-
- الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك
- ذكريات عن عاهراتي الحزينات
- أزمنة مائية - محض تشابه-
- تدنيس المقدس
- هيروين و مكدوس.. و دوائر
- -غيرنيكا-
- التيار - الرابع-
- سلام عليكم...
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!


المزيد.....




- بوتين يستضيف قمة في قازان لإظهار عدم عزلته المفروضة من الغرب ...
- محمد بن زايد يدون باللغة الروسية: الإمارات مهتمة بتعزيز العل ...
- لماذا ينبغي على الأطفال مشاهدة التلفاز مع الترجمة النصية؟
- طفل روسي يلقي التحية ويتحدث باللغة العربية مع الشيخ بن زايد ...
- روسيا تدخل اللغة العربية إلى امتحان الدولة الموحد
- السنوار.. أديباً ومؤلفاً ومترجماً وفناناً!
- “عيش مع الطبيعة” تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024 ...
- الفنانة ميرنا بامية تقدّم معرض -حامض- في باريس
- -قازان- من أقدم وأجمل المدن الروسية.. إليكم جولة على أهم معا ...
- الفيلسوف إيمانويل تود الذي يتنبأ بهزيمة الغرب كما تنبأ بسقوط ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - رقص آخر