أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!














المزيد.....

زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذه هي رسالة روان, الطفلة البارعة التي تحمل عقلا وفكرا ,ينوء بحمله قادة العراق وساستهم الجدد ,فخطابها تأنيب وتوبيخ صارخ لهؤلاء الساسة الذين وطئت اقدامهم ارض العراق, واعتلوا دفة الحكم فيه, بذريعة تحريره من ربقة الظلم والحرمان والفقر الذي كان يعانيه شعبه طيلة الحقب المظلمة من عمره, تحت جبروت التسلط والقهر ألقسري, لكنهم وطيلة العشرة سنوات التي خلت من تسنمهم زمام القيادة التي اختطفوها ,لم نحصد منهم غير ثقافة الكذب والمراوغة والخداع , لتضليل العقل الجمعي العراقي, بغية نهب ثرواته وخيراته, والهيمنة والاستحواذ على كل مقدرات البلد ومؤسساته ومرافق دولته بكل فروعها وتشعباتها الاداريه والاقتصاديه والثقافيه.
فلم يتركوا زاوية او حيزا إلا ولجوا عليه بثقلهم القاتم المجرد من الخبرة والكفاءة والوطنية والإخلاص , فأزاحوا عن طريقهم كل نفس وطني كفء شريف مما أدى إلى إن يترك الأثر البليغ على ماكينة ألدوله ومفاصلها, حيث ضلت تلوك وتشتر في مكانها والزمن يعيرها في حركة دأبه متواصلة وليبق العراق قابعا متقوقعا ومتخلفا عن الركب الحضاري العالمي وليبقى شعبه جائعا فاقدا لأبسط الخدمات الحياتية التي تتطلبها العصرنة الحديثه .
لهذا صدقت روان في خطابها المعصور بالأسى والدموع وهي تتشنج بالبكاء وتتقطع الكلمات في صدرها حسرة وبؤسا على حال (زنوبه الطفلة البريئة التي تبيع الاكلينس بالشوارع وحال حمودي بياع العلاليك) وعراقهم يطفو على ثروة هائلة تضاهي خزائن مجموعة من الدول الاقليميه المحيطة به ,وبميزانية خياليه لم يعهد لها مثيلا في عصوره المنصرمة .
كان هذا الخطاب الطفولي, قبالة حكومة ومؤسسات المنطقة الخضراء ,ومن على شارع أبو نؤاس في احتفالية رائعة إقامتها منظمة فتيه أطلقت على نفسها( إنا عراقي إنا اقراء), والتي تدعوا الشعب العراقي الى التزود من معين الثقافة والقراءة والتتبع وغسل الصدئ الذي تراكم على العقول والنفوس لكي تتفتح أذهانهم وإبصارهم وأساريرهم على ما يدور من حولهم, في الساحة الداخلية والخارجية ,وما ينتهجه ساستهم وقادتهم وأحزابهم من سياسات متخبطة رعناء, قد تقود الوطن إلى مهاوي سحيقة مدمره, اذا لم يتصدوا لها بوعيهم وإدراكهم ومشاركتهم الفاعلة.
لهذا ادعوا القادة والساسة العراقيين ان ينصتوا ويتملوا بتمعن, لكلام هذه الطفلة ذات العقل الراجح والكبير, فان كانوا يمتلكون ضمائر واحاسيسا وقلوبا مرهفه سوف لن يتمالكوا أعصابهم وعواطفهم إلا ان يواسوها ويشاطروها البكاء على الوضع والحال الذي ارسي عليه العراق اليوم, وهم بالتالي سيرثون على شخوصهم ومراكزهم التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه,و اما إذا ما اخشوشنت قلوبهم ولم تهتز مشاعرهم ( وهي كما تعهدها في طباعهم) ولم يجاروا روان في أساها ومحنتها فذلك هو ما اعتادوا عليه من تعند وصلف واستهتار بعواطف وعقول العراقيين الذين لم ولن يرتجوا من هؤلاء الساسة غير المآسي والخراب .
وهذا هو رابط الفديو
http://www.yanabeealiraq.com/video/300912v.html
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف مبروك انتصرنا
- مجرد رأي
- الفدراليه...هاجسنا المرعب..!!!
- لقد هزُلتْ...!!!
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه
- لماذا التغطيه والسكوت على فضيحة ماليه من العيار الثقيل...؟؟؟
- الاسلاميون وبدعة الحركه التصحيحيه
- العراقيون كانو هنا
- الي بحزته طلي يمعمع..!!
- احتمالات مؤتمر السأم والغثيان...!!!
- مجلس النواب....الحلقه الاضعف في مؤسسات الدوله العراقيه
- ان لم تستحي ...افعل ما تشاء
- اما كفاكم استهانة واستخافا بعقول العراقين....؟؟؟؟
- الحزب الشيوعي العراقي...مواقف وآراء
- مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!
- الازدواجيه في تحديد ماهية وجنسية الدوله العراقيه الحاليه
- لا...لمؤتمر الاملاءآت العربي
- في ذكرى الربيع العراقي
- الملائكه هي من شاركت بالتصويت لصالح مصفحاتهم ...!!!!


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - زنزبه تبيع الاكلينكس بالشوارع...!!!