كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 14:35
المحور:
الادب والفن
لكل من ترجل في ذاك الصبح المفخخ في بغداد ولصديقتي التي قالت نسمع صراخ أطفال المدارس في الداودي من هنا
أو هناك بنفس الصبح بدمشق ستبقون قناديل لحريتنا الحمراء
و شهود على جرائم القتلة هاكم القليل بحقكم لتخلدوا
كواكب الساعدي
لم تك مصادفه
في ذات الصبح المفخخ
هنا
او هناك
سيوف معتمرة صليلها
عطشى
لانهار دماء
بازار
جثث لم توار ى
قمصان المارة
أو ورق الجرائد
أكفان
أكياس دم
عائمة على وجه الأرض
وعيون تغادر محاجرها
وموت مشوب بالاندهاش
دخان ونار وزجاج وأنقاض مبان
ورائحة بارود
تزكم
أنها لحظه مكررة
لصباح
الفتى القادم من بابل و أخر مراسيه
ارم ذات العماد
2
أين الملتجأ
وكاس المنون من وطن لوطن يدور ؟
3
صباح
أنى اتجهت
أنت والموت صنوان
يا لدمعك المنسكب ملح
يا لجسدك المنذور للديدان
3
صباح
الطالع من بابل
الباحث عن ميجارا في أحلامه
المهوس بمحاور الروح أفلاطون
وبمدينته الفضلى
والتي
فيها الحب مشاع
والعدل مشاع
فلق رؤوسنا بشعاراته الرنانة
بان أفلاطون دائما كان على حق
وان مدينته المقطعة الأوصال
سترتدي الفضيلة
ذات يوم مثل تلك
4
لم يتؤام والفوضى الخلاقة
لم يتسعه وطنه
عاند مدن الثلج
وتيارات البحر
والموج في اوج هياجه
لم يك نبيا لتفلق عصاة البحر
ولسوء حظه
عدة مرات
تشح مؤنته
تلسعه الذكرى
يعجز
كسمكه عجزت زعانفها
في عرض البحر
يعاند قدرة
يعاند من حوله
فوضى الاشياء
5
اعوام
في احد شتاء منها
كاد يردي
يشجي ارصفه الثلج
بحدائه
يالدمعي المنسكب ملح
يالجسدي المنذور للديدان
6
وكأنه يقرا موته
وكأنه يمشي لقدره
ساقته قدماه
لقدسيا ذلك النهار
تهاوى معهم
في البازار
الم ا قل لك بأنك والموت صنوان
يلاحقك أنى كنت
وأنى لم تشا
7
ونحن هنا بصفحات ضوئية
نشجب
تلك الصفحات
التي تسرق منا الاعمار
بقفازات من مخمل
دون عناء
ندعي الغضب لدقائق
ننفعل
ننسى
8
كأني أراك صباح
ولكن أشلاء
ملموما بعلم اعرفه
محمولا فوق الأكتاف
ملموما بعلم اعرفه
من تابوتك تصرخ
ان افلاطون لم يكن على أيه حق
خدعتني قناعات بلهاء
ميجارا تلميذ ارسطو الاكبر سنا والاكثر حكمه *
ارم ذات العماد احد اسماء دمشق *
قدسيا منطقه في دمشق *
دبي 4/ 10/ 2012
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟