|
رفاق.. ورقاق.. وبرشلونة..!!
توفيق الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 00:01
المحور:
كتابات ساخرة
رفاق .. ورقاق.. وبرشلونة..!!
توفيق الحاج
رفاق.....
الرفاق حائرون ..!! الرفاق هنا..ليسوا رفاق عبد الحليم حافظ.. ،وإنما رفاقي ..رفاق الحكيم ،ووديع حداد ،وأبي علي مصطفى ،وغسان .. الرفاق الذين أحببتهم حبي للأرض والهوية ، ولا يستطيع أي مزايد أن يحرث بيني ،وبينهم .. فبيننا شئت ،أم أبيت نسيج حى من لحم ،ودم، وتاريخ..غير قابل للانسلاخ..!! وان تحول دمي عن لونه الاحمر.. أتحول عنهم .. !! اتفقت معهم ..نعم .. لانهم لم يجعلوا بين الرصاص مسافة..!!،واختلفت معهم.. نعم .. لاني لم اقبل ان اكون مجرد ترسا في آلة صماء..!!، لكنهم كانوا دائما بالنسبة لي آهة الجرح ،و ملح التجربة..!! هذه العلاقة .. تفترض في- للأمانة الموضوعية- المراجعة الهادئة ،و المواجهة الواضحة إن لزم الأمر..!! ،وتفترض فيهم العشرة -التي لا تهون إلا على ابن الحرام ..!!- أن يتحملوني وان قسوت .. ،لأنهم يعلمون إني أقسو على نفسي .. ،وأقول بملء إرادتي ،ووعيي في النهاية.. نارهم ،ولا جنة غيرهم..!!
اخترت عن قصد ذكرى رحيل الاب القائد المعلم الغائب الحاضر جمال عبد الناصر ملهم (القوميين العرب) ..!!لتكون أطهر وعاء لأصدق نقد و نداء .. أوجهه من القلب إلى الرفاق الرفاق..!! آملا أن يشفع لي صدقي ان تجاوزت ، ويعذرني حسن نيتي ان عجزت.
الرفاق السابقون الذين ذهبوا بالمجد ىالعظيم لا تثريب عليهم..، ولا هم يحزنون..!! أما من غادروا بسبب او بغير سبب..!! وأنا منهم.. فلهم، وعليهم .. والاختلاف لا يفسد للنقد قضية..!! الرفاق الكبار..الباقون ، ..كلهم يطلون من عيني بقوة ، كلما تذكرت ما قاله نزار يوما (إني خيرتك ،فاختاري ..........اختاري الحب أو اللاحب ، فجبن ألا تختاري .... ... لا توجد منطقة وسطى ..ما بين الجنة والنار..!!) مع أنهم كانوا عندما كتب ذلك شاعر النهود والحدود .. النار بعينها .. ،وكانوا في حينها ملء العين والحدث.. !! في وقت كان فيه فرسان مسرح الساعة ينعمون با سترخاء مديد في امارة التقية..!! اما اليوم .. فان الرفاق دائما يلهثون خلف الحدث بخطوة ،أو خطوتين..!! يعيش ما تبقى منهم تحت تاثير ردة الفعل الجاهزة في المنطقة الرمادية بين قريتي لا و نعم..!! لذا فاني اخشى عليهم من مصير ديناصورات ،وزواحف ما قبل التاريخ..!! لم يعودوا للأسف يمسكون بالرأس بل بالكاد يمسكون بالذيل ..!! وهم ، وغيرهم مع كل الاحترام ماعدا مخاتير الروم ،والفرس ... اكسسوارات و (معازيم عرس)..!! قبل ان ينفعل البعض ويطلق راجماته.. أطلق رفا من حمامات السؤال.. أين أنتم من المبادرة الى تفعيل الوجع ،وقيادة الشارع ..؟!! اين أنتم حقيقة من شعار ( الدق على الخزان)..!! وأين انتم من القيم التى غرسها فينا الحكيم..؟!! وتتذكروا وجوبا موقفه الشجاع عشية إعلان قيام الدولة في الجزائر..!! انظروا الان الى المواقف من خطاب عباس..!! فتح ،ومعظم الشارع (مع) ،وحماس طبعا (ضد) حتى ولو كان خطابا يكتبه الحمائمي (احمد يوسف)..!! ..!! بينما موقف الرفاق (ضع)..!! يعنى بين البينين.. في المنطقة الوسطى مابين تلميع الموافقين.. وتشنيع الرافضين ..!! وكم يحزنني ان يصطف فلسطيني بقصد او بغير قصد.. بتبرير او بغير تبرير مع الرافض الاكبر ليبرمان..!! وينفجرالسؤال ... أين البديل ؟ لا تقولوا المقاومة ..!! أين هي ، وقد أصبحت المطلوب حيا أو ميتا رقم 1 ..؟.. احترموا عقولنا رجاء..!! ، وبدلا من التبرير ،والتعليل ،والتطويل..(انزلوا الى الشارع .. علقوا الجرس في رقبه القط ..!! لا تعودوا الى بيوتكم الا وقد اصبحت المصالحة واقعا من غصب عن اللي يرضى ،واللي ما يرضى..!! فمصلحة الوطن والمواطن ليست منة ولاجميلة من احد بل هي حق وامانة يجب استردادها من رقاب الجاثمين على ظهورنا)..!! هذا هو صوت الناس في الطرقات والحارات والأسواق.. فهل من مجيب..؟!! الابرا ج الثورية العاجية ،وقواميس اليسار المذهبة بالماضي والغبار .. لم تعد قادرة على مواكبة المتغيرات أو حتى اللحاق بها ..،والاستاتيكية النضالية المقولبة التي يتقنها الثائرون الكبار ..!! أصبحت مملة ، بل ومضحكة ،و لم تعد لغة ملائمة لعصر الجوجل والفيس بوك.. يتجاوب معها الفلسطيني المنسي من الرحمة في أزقة الجوع والممنوع..!! كتاب (راس المال) بجلالة قدره لايساوي عند اسرة جائعة كيلو بندورة ..!! و (الماركسية اللينينية) المأسوف على شبابها لا تساوى عند 99 % من أهل غزة حتى.. كباية شاي..!! الحاجة ملحة لكي يقترب الرفاق المترفعون من أنين الناس أكثر ..، ويقرءوا كتاب التفاصيل اليومية ،والهوامش الخفية..!!وينخرطوا في هموم المقهورين ساعة بساعة..!! الوقت ليس وقت خطب عصماء ،وتنظير.. بقدر ما هو وقت مواجهة الحقائق على الأرض ،واعادة تفكير..!! فالرفاقية الآن.. ومنذ زمن لم تعد في أذهان البسطاء المغسولة أدمغتهم الا مرادفا للشيوعية..!! ولطالما جلدنا التجار المتأسلمون السارقون ،والمنافقون .. البائعون .. وأقاموا علينا الحد علنا ، وشوهوا سمعتنا ظلما مع أنهم يعلمون وبالتجربة..!! أننا ا كثر منهم إيمانا ،ووطنية ،وتقوى ،ومع ذلك لم ،ولن نهتز ..!! نعم.. ان هنا وهناك من الرفاق من هم فخر الوطن و قدوة رائعة للأجيال القادمة اسلاما وإخلاصا ووطنية وانتماء وعطاء..!! وهناك مصلحة خبيثة لأطراف أخبث في نفي وانكار هذه الصورة الرائعة..!! لا اعلم من المسئول عن ايصالنا الى هذه الحالة من الركود ، والجمود .. هل هي عبادة الماضي و توقفنا الاختياري خارج عجلة الزمن ..!! ام هي حالة التجهيل ،والتبهيت ،والتشويه المنظم التي يمارسها قادة الصهريج المغلق في صحراء النفط اللاهبة . .؟!! لا يخفى على أحد ..أن حالة اليسار الفلسطيني والعربي الذي يرقد منذ مدة في غرفة الإنعاش.. حالة صعبة. ،ولا داعي لان نضحك على أنفسنا.. فهو يعاني من احتشاء مزمن في عضلة الفكر، ومن شلل سياسي رعاشي ، وزغلله في الرؤية .. وضغط هم وسكر،والام مبرحة من مرض نصف الموقف!! ،وهو بحاجة عاجلة إلى مراجعة طبية شاملة ،وعمليات نوعية جريئة ،وشجاعة يعرفها كبار الاطباء المتخصصين..!! وهم قادرون على اعادة اليسار الى شبابه ووضوحه باستنهاض ارث جيفارا ،ولوركا ،وناظم حكمت ،وغسان ،وتوفيق زياد و...و.... بعيدا عن حشيش(معلش) وكمادات (ثورة ثورة حتى النصر)..!!
رقاق ....
اشتهي الرقاق.. وكلما مضغته لا أزلطه ..لأني لا أجد فيه طعم رقاق امي .. رغم ان الطحين نفس الطحين والماء نفس الماء..والملح نفس الملح.. لكن الصاج ليس الصاج .. فصاج الغاز غير صاج الحطب .. !! والرقاق الجاهز الملفوف بالنايلون .. كائن مزور و قليل الادب..!! ولايقارن بفرشوحة صباحية ساخنة من ام كامي لها قلب من ذهب..!! يا الهي.. أين روح امي ،ونكهة امي ،وقلب امي... يا الهي ..خذ ما تبقى من عمرى.. مقابل رقاقة واحدة من يد امي..!!.. دمعتان ساخنتان .. وزوجة تسمع دعاء (الله يرحمك ..يما)..!!
برشلونة....
مع حبي الشديد للكرة . إلا أني لا أحب برشلونه إلى درجة العشق كما الاهلي مثلا.. ومع ذلك لفت نظري زعل و عتب البعض الفلسطيني على البرشا لانهم سيدعون (شاليط) الى مباراة الكلاسيكو..!! طيب وماله.. مادام سيدعون لاعبنا المحرر(السكسك) والكوتش جبريل الرجوب ..!! يجب الا نتصور ان برشلونة فريق سعودي أو اردني على قد ايدينا.. فاسبانيا ليست لبنان ،و كتالونيا ليست دير البلح ..!!ويجب الا ننسى مواقف برشلونة وخاصة عندما قابل فريق مكابي تل ابيب في أيام الهجوم على غزة رافعا شعارات مناهضة للاحتلال..!! لم يجرؤ أي حاكم عربي على رفعها. من حقنا أن نعتب لكن ليس من حقنا أن نغضب .. ،وليس من مصلحتنا أن نخسر برشلونه أو ريال مدريد .. بل من واجبنا ان نحاور ونقنع .. ،وعلينا ألا نعربد على خلق الله ،و ننسحب من أي مباراة قبل أن تبدأ..!!
اللهم كن مع الاحبة والرفاق ..واغسل بلادي بغيث الصلح والوفاق.. وانصرنا على اعدائنا.. فليس لنا يارب من بعدك باق..!!
#توفيق_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نسقط احنا.. ويحيا البس..!!
-
حجة المقبول.. في موقعة ( الا الرسول)..!!
-
كذب في كذب ..!!
-
يااااامعين.. على غزة2020..!!
-
عربي فصيح.. وصهيوني قبيح..!!
-
نكشة راس.. (عيدية)..!!
-
من الشيخ سيد.. الى الشيخ زويد..!!
-
ممنوع في اسبوع..!!
-
نعيد.. ونزيد..!!
-
اخوان..ياعرب ..اخوان..!!
-
لن افقأ عيني..!!
-
استغفر ربك ..يا شيخ..!!
-
مبروك.. يا سي مرسي..!!
-
ذبحتني يا سالم..!!
-
الكاذبون.. في معمعة اضراب السجون..!!
-
عربي دروش...عربي انجن...!!
-
أصول الطفاسة.. في غزوة الرئاسة..!!
-
جوال..توكتوك.. لاب..!!
-
واحد.. اثنين.. احنا وين..؟!!
-
جاي ..يا زلام ..جاي..!!
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|