مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 20:18
المحور:
الادب والفن
في ضوء الشمس
بين ثنايا النور
ينفثُ من فوهتهِ
ماخوراً مظلم
فيصيب الصدر وقلب الإنسان
الحامل فكرة
الشاهد في عصرِ التحويل
النابض بالحب لخير الكون
الكون على أصفاد ظلام مجنون
ينهضْ
يصرخْ
فإذا بالكاتم ينثر لوزاتٍ
في بالوناتٍ ناريةْ
اللون الناري يتراقص في تر تيلٍ خاصْ
ليشق العتمة
جسدٌ يسقطْ
قلبٌ يجنح
وهو يرى الأفق بعيداً
بلون الورد
بلون حمامات فوق سطوح الناس
وبفمٍ تملؤه الضحكات المجنونة
الكاتم يفرح
يضحك
يتفرعْ..
هذا النذل الكاتم للصوت
من هذا الماموث على الأوراق
من هذا الطاعون المخفي
بسلال الوعظ المتكرر بالجنة
ينطلق البوق
ينطلق القتل
تنطلق النقطة من عين الضبع
لتلامس صدر الطود الشامخ
والعقل الجامح
لكن.. القتل بصوتٍ خافت
لا يمكن أن يسكت صوت الحق
فطغاة القتل
تتلقفهم مزبلة التاريخ
مهما كانوا
مهما اخترعوا من آليات الموت.
الكاتم للصوت
ليس جديد
يتجول في الأروقة
يحميه جلاوزة
تلبس أنواعاً من ألبسةٍ غربية
أو شرقية
أو في ثوب الشرطي الحامي،
أو ضابط منحاز للقتلة
أو حتى مسؤول متخفي
إن يعلن كالثعلب أنه قد تاب
لكن الكاتم محمي
بعيون ذئاب الزحمة
القاتل محمي، بفنون الكلمات
لكن الكاتم لن يبقى
لكن القاتل لن ينجو
ولنحتكم التاريخ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟