أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟














المزيد.....

هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزء الأول
الأجواء مشحونة بالتوتر العالي , في الشرق الأوسط الصغير , ويجري تصعيد الوضع باتجاه , سلسلة من
الاصطدامات , قد تحدث في الجبهة الشمالية , المقصود فيه إحداث تغيير يخضع المنطقة بالقوة , الى درجة الحرب المكشوفة , على سوريا انطلاقا من تدويل الأزمة اللبنانية المستعصية .
المقدمات الإسرائيلية في الاستعداد , كان قد تم عن طريق توسيع الحكومة الإسرائيلية , ومشاركة حزب العمل من جهة , وعن طريق التلويح بامكان تفعيل خارطة الطريق , وتقديم الوعود بتحقيق انسحابات , وبدرجة اقل منح السلطة الفلسطينية فرصة محسوبة , ومراقبة بالمسطرة , كي تثبت كونها شريكا في السلام , وحين لا يتحقق ذلك , فمن الممكن تحويله الى انسحاب من طرف واحد , وبحجة عدم وجود الشريك في عملية السلام , وفقا لشروط صعبة للغاية .
في ظل العزلة العربية المفروضة عن طريق فوضى الوضع الإقليمي , وانسحاقه في بؤرة الحرب الدولية على الإرهاب , ونيران الحروب الأمريكية , تحت شعار الحرية والديمقراطية في آن واحد , والتي بدأتها في الشرق الأوسط منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي , حتى وصلت الى إظهار شعارها الاستراتيجي في صناعة الشرق الأوسط الكبير , ففي حين عملت في الماضي على تحطيمه , أو تعقيم جدلية تنميته , بينما تسعى اليوم في الألفية الثالثة نحو بنائه وفقا للحاجات الاستراتيجية للمصالح القومية الأمريكية .
لقد تضاءلت حظوظ الكيانات الشرق أوسطية , في لعب أي دور إقليمي يذكر في العقد القادم , لأن تلك الأدوار كانت أصلا قد تمت ليس بمهارة اللاعبين المحليين , بل للفراغ غير المركز في المنطقة , والذي ملأته تلك الكيانات بطريقة عشوائية , وفي ظل غياب لمفهوم الأمن الاستراتيجي , ( وطنيا أو قوميا ) , بل على تدافع عشوائي , مكن الإقليم نفسه بنفسه , وأطاح بجدارة بكل عوامل وحدته , ولم يسمح بقيام أي نواة مستقرة يمكن لها أن تكون انطلاق , للتأثير عبر إشعاع المركز الفاعل على جواراته المتعاقبة ,وهذا يعني أن التدافع , والتناحر الإقليمي , صب في اتجاه ماهو مرسوم دوليا , من عدم الرغبة الدولية في ظهور قوى شرق أوسطية تغير من فاعلية معادلة القوى السائدة دوليا , وبخاصة عندما خرجت الأنظمة الموتورة , التي اعتمدت الاستبداد أسلوبا , بعيدا عن كل أشكال التنمية الحقيقية , وذلك يتفق تمام التوافق , مع غطرسة الطغيان , ليس بانحرافه , فحسب عن المسار الإنساني و بل في ضياع كل الفرص الممكنة , في تجاوز الواقع التخلفي و دون التعالي على حقائق الواقع , ومتطلباته , ومن ضرورة التنازل لما محلي أو إقليمي , وعن طريق التضحية بالمصالح الأنانية الضيقة , والمغامرات الفردية القاتلة .
لقد تم تمرير مجموعة من الأدوار الإقليمية , لهدف واحد هو في إسقاط كل إمكانية , في حدوث التفاهمات المحلية المطلوبة , عن طريق الايهامات بدون ضمانات , بل وبالسكوت الدولي على التجاوزات الإنسانية المحلية , وعدم الإشارة إلا بحساب لتضخيم ملفات تلك الأنظمة وصولا لإسقاطها عند اللزوم , ولجعلها موتورة على الدوام , ومدها بالزمن اللازم لتقرر وحدها , أن حقوق الإنسان , كانت قد وضعت أصلا , من فراغ , وحيث لا قيمة للإنسان في نظر كل مستبد , ولكنه سيؤمن بها جهارا نهارا , حين يقع في الشبكة الدولية المعدة له عند توفر الشروط الملائمة .
في عصر البطولات الدون كيخوتية , فعلى من تقرأ زابورك ياداوود ؟!
تكمن المشكلة بداية في القراءة السيئة للفضاء التاريخي , وبشكل مزدوج , فمن ناحية يضع الحاكم الخطأ و والصدفوي , نفسه كما لوكان هبة من القدر , فتتضخم أنويته وتصبح مركزية , في فراغ مؤقت يبعث على درجة عالية من التوهم بامكان لعب دور مركزي دولي فاعل , مع جوقات المطبلين والمزمرين , يوغل المستبد في نفخ ذاته , وتحويلها الى الوهم المقدس .
لقد أصبح شريكا دوليا , لرصيده الشخصي فقط , لذلك صار يعمم نفسه , كنواة بدون جدران خلوية متجاورة , وتنمو نماء طبيعيا , وحين يعتقد أنه لوحده , وبأن الفضاء فيه فراغ , وقابل للانفراغ , بحيث لا تتزاحم السيادات
ولذلك فان لامستقبل الالحاضر يتكرس لحظة بلحظة نحو النهاية المقيتة .
الفضاءات المرسومة على نحو مؤقت , تكرس بذكاء بالغ , وهم انعزال الفضاءات المحلية , وتخصص الملاعب
وكأن الصمت الدولي المضبوط بأهداف استراتيجية , هو أمر واقع , فحيث عجزت القوة المحلية , عن إحداث مجرد زوبعة في فنجان , فالأولى أن تكون القوى خارج القارات أعجز من تفعل شيئا ..!؟
لقد قامت إسرائيل في تهيئة نفسها وهي الحليف العتيق , في الحرب الأمريكية على الإرهاب , وفي تنسيق تام , وفي منطقة , تكاد تكون فيها هي ولوحدها اللاعب اليقظ , والوحيد , في محيط شبع في التبحبح , والتمدد , كما يفعل أرنب أفلام الأطفال , حين يضع رجلا فوق رجل .
لقد تم إعداد الشعوب الشرق أوسطية على نار غير هادئة , على الإطلاق , بمعنى , عدم تركها تنضج في قدور الأنظمة الاستبدادية , ولكي لا تتفاعل , ولكي لاتكون مهيئة للدفاع عن الظلم بلا حدود , والأذكى من ذلك , ليس في تحقيق الإحباط , بل في جعلها , تعتقد بصدق بضرورة اعتبار عدو عدوها من الأنظمة المحلية , كما لوكان هو الصديق , وبعبارة أخرى فالمطلوب هو التخاذل محليا عن الكرامة( لمزيفة ) انتظارا لحلول واقع جديد و وكيفما كان هذا الواقع الجديد , وباسم الواقعية .
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة
- بين كلب وبعير , فالوضع خطير
- ?أيهما أخطر الحيرة أم اليأس
- رسالة للبيك وليد جنبلاط
- هستريا مجاز وفصام اعجاز
- .. أحمل فانوس (ديوجين ) بحثا عن سوريا
- الدكتور عبد العزيز الخير في سجن لاخير
- انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟
- هل الحزب الشيوعي العراقي .. شيوعي ؟
- جلاقه .. وليسلم العراق


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟