أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - جاهدة حبافي-لعريبي - سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-4














المزيد.....

سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-4


جاهدة حبافي-لعريبي

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 04:39
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


ماهو المفهوم ؟؟؟

يحلوا للبعض ان يقول لك أن المثلية "مش طبيعية" ، وهذا مفهوم شائع جدا وتقريبا الكل يعتمد عليه في رفض المثلية ، لهذا ساتطرق اليوم في هذا المقال الى قضية المفاهيم .

لكن قبل أن ابدأ أوجه هذه الملاحظة : أن الكثير ياتون للتعليق ، وبحوزتهم مفاهيمهم المسبقة ضد المثلية الجنسية ، و لاداعي لذكرها ارجع فقط لمقالي السابق - سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2 - لاني لختصتها لكم كلها ، لذا من فضلكم لا داعي لتكرارها في التعليقات لأنني أحفظها عن ظهر قلب.

انا احترم رأيكم وعليكم أنتم أيضا احترام العلم اللذي يُكذب كل مفاهيمكم-أرائكم- ...

أرجع الان لقضية المفاهيم ولنطرح سؤالا على انفسنا ماهو المفهوم ؟

المفهوم هو تصور ذهني عام ، أي بمعنى مفاهيمنا هي حالة ذهنية أكثر من واقعية. نؤمن بالمدينة الفاضلة لكن ماهي الا تصور ذهني بعيدا عن الواقع اللذي يفرض نفسه. ايضا الكثير من المفاهيم نعتنقها ونؤمن بها ، ونستمر في تقديسها الى ان تاتي الحقيقة وتصفعنا على وجوهنا ونفطن أنها معتقدات خاطئة أو غير لائقة .

فالمفاهيم تخضع للذهن وليست أزلية ، لهذا مع تطور الذهن البشري تطورت الكثير من المفاهيم وتغيرت بتغير الزمن، فمالمفهوم الذي كان مقبولا و "طبيعي" من مئات السنين ليس مقبولا في عصرنا الحالي، بل منبوذا و "مش طبيعي" ، مثل "العبودية - نظام الرق- " كانت مقبولة بل و مقننة وهناك اسواق للنخاسة ، وتجار يقومون باستيراد العبيد من كل بقاع الارض . لكن الأنسانية الأن تخجل من هذا الارث. ايضا سبي النساء والاطفال والغزوات كانت كلها اشياء طبيعية عند الأمم الغابرة لكن عندنا الان هي افعال يندى لها الجبين و "مش طبيعية"..
ومفاهيم الكنعانيين ايضا كانت صحيحة- بالنسبة لهم طبعا- حيث كانوا الكنعانيون من أكثر الشعوب في تقديم الذبائح لتقديس آلهتهم ، فكانوا يضعون الطفل وهو حي على يدي آلهتهم الساخنة - وهو ثور مادا يداه- ! ايضا كانوا يقدمون ذبائح من الاطفال لمباركة اساس البيت ، فيضعون الطفل في زير وهو حي ويبنون أساس البيت..الايتقزز الشخص وهو يقرآ مثل هذا التاريخ ويشمئز منه، ويحزن لالاف الاطفال الابرياء اللذين راحوا ضحية مفاهيم ذلك الزمن ، اتعتقدون أن الكنعاني في ذلك العهد كان يرى مايفعله "مش طبيعي" كلا بل كان يراه "طبيعي و عادي ".

وهناك الكثير والكثير من الأمثلة..

اذا كما رايتم أن مفهوم " طبعيي و مش طبيعي " هو مفهوم نسبي وتصور ذهني فقط ، لماذا ؟؟؟؟

لأن المفاهيم تتطور مع تطور الذهن-الفكر- البشري ! فاللذي كان يعتقد و يؤمن به الأنسان في العصور السابقة "طبيعي وعادي " اصبح " مش طبيعي" تماما وغير مقبول بل مرفوض بمفاهيم عصرنا.

فدائما المفاهيم في سيرورة تاريخية و تطور دائم ، و اللذي يفرض تطورالمفاهيم ثلاثة عناصر مهمة الا وهي :

-- تطور الفكر البشري

-- تطور العلوم بشتى انواعها والتي فندت الكثير من المعتقدات والمفاهيم الخاطئة في المجتمع

-- تطور المبادئ الانسانية العامة

لهذا ان المفاهيم المتداولة عن المثلية و التى يؤمن بها الكثير في مجتمعاتنا العربية سياتي يوما وتتغير ليس لانهم يريدون بل لان الذهن العربي سيتطور شئنا أم ابينا !

لمعلوماتكم فقط أن هذا الحاسوب اللذي يستعمله كل البشر واصبح وسيلة لايستطيع ان يستغنى عنها الناس لقد ساهم في اختراعه "مثلي " واسمه " آلان تورنج " * واللذي اعتبره مجتمعه في ذلك العصر "مش طبيعي"، لكن الان تغيرت كل مفاهيم المجتمع الأنجليزي واصبح مجتمعا يعترف بالمثلية ...
هل رايتم كيف تتغير المفاهيم ؟؟؟

وتحية لكل من يساند قضية المثلية ...

Alan Mathison Turing
آلان تورنج هو رياضياتي إنجليزي يعد مؤسس علم الحاسوب الحديث.

يُتبع ....



#جاهدة_حبافي-لعريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2-3
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-1-3
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-2
- سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-1


المزيد.....




- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم ...
- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - جاهدة حبافي-لعريبي - سلسلة عن المثليّة الجنسيّة أتحدث-4