أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - الأنثى ليست عورة














المزيد.....

الأنثى ليست عورة


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 15:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الأنثى ليست عورة
فوزي بن يونس بن حديد
يزعم بعض المتفيقهين من بني الإسلام أن الأنثى عورة وما هي بعورة ولكن هؤلاء لا يفقهون، لم يفهموا رسالة الإسلام للأنثى، ويقولون إن الأنثى يجب عليها أن تلبس النقاب وأن تكون محصورة في البيت لا ترى نور الشمس إلا من خلال شقوق البيت ويستدل بالآية الكريمة:" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" ويلزمها بأن تكون عبدة للرجل ويدعي أن الإسلام هو من أراد لها ذلك.
هذه النظرة المعيبة ما زال يتشدق بها بعض الذين يدعون أنهم متمسكون بالإسلام لا سيما المذهب السلفي وكل متشدد لم يفقه حقيقة الإسلام ولم يقرأ تاريخ الإسلام وكيف ساهمت المرأة في صدر الإسلام في بناء الأمة وفي القتال والجهاد وفي تطبيب الجرحى أيام المعارك ضد الكفار والمشركين وفي الغزوات، ولنا في التاريخ نماذج حية لنساء كن بحق بجانب الرجال يصنعن التاريخ ويضربن المثل الأعلى في تربية النشء والخلق الرفيع ومنهن السيدة عائشة رضي الله عنها فقد كانت تعلّم الرجال خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بينها وبينهم حجاب لأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لسن كنساء الأمة الأخريات فهن أمهات المؤمنين أخذن العلم والأخلاق من مشكاة النبوة الصافية وبقين على هذا الخلق العظيم إلى أن توفاهن الأجل " يا نساء النبي لستن كأحد من النساء".
وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن المرأة تلبس النقاب لأن الرسول الكريم قد بيّن عورة المرأة فذكر أن جسدها عورة ما عدا وجهها وكفيها، وبيّن عورة الرجل من السرة إلى الركبتين ولكن هذا لا يعني أن الرجل يبقى أمام الناس وصدره عارٍ فهذا مما ينقص من مروءته، فقد أمره الله بالستر.
إن الأنثى في حقيقتها ليست بعورة ولا صوتها عورة كما يزعم كثير من الناس، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقابل النساء ويتحدث معهن فتأتيه المرأة فتسأله عن دينها فيجيبها، وتأتيه أخرى فتشتكي ويسمع شكواها كخولة بنت الأزور فيسمع الله عز وجل شكواها وينزل في ذلك آيات بينات " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما" فإن كان صوت المرأة عورة لما سمع النبي الكريم صوتها ولأمر إحدى زوجاته بالرد عليها، وإذا كان صوت الأنثى عورة فمن يبلّغ صوتها للحاكم إذا؟ فهي لا تهنأ ولا ترتاح إلا إذا أبلغت صوتها وفرّغت ما في قلبها لا سيما إذا كانت تشعر بألم واعتدى عليها أحد دون وجه حق.
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يتجول في الليل يتفقد رعيته، فإذا به يسمع امرأة تقول شعرا تناجي فيه ربّها أن يجمع بينها وبين زوجها قريبا ولولا مخافة الله لارتكبت الحرام لأن زوجها مسافر أرسله عمر للجهاد، فلو كان صوت المرأة عورة ما تجرّأ عمر لسماع صوتها فهو قد سمع شعرها وتأثر سريعا بما قال، وهبّ مسرعا إلى ابنته حفصة يسألها كم تصبر المرأة على زوجها فقالت له: لا تزيد على أربعة أشهر، فأرسل رسالة لزوجها أن أرجع لبيتك وزوجك سريعا فهو أمرٌ وما ينبغي له أن يعصيه فكان ذلك سببا من أسباب السعادة.
الأنثى كائن بشري فلا ننظر إليها دائما نظرة شهوة، وأنها ما خلقت إلا لأداء وظيفة واحدة وهي تلبية رغبة الرجل، والإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع أن يوجد التوازن في العلاقة بين الذكر والأنثى، ويحدث هذا التعايش بعيدا عن لغة الجسد السائدة في هذا الوقت لأن الرجال وإن كانوا يؤدون صلواتهم في الظاهر إلا أنهم يظهرون خلاف ما يبطنون ولو التزم كل طرف بما عليه ما استدعت الحاجة إلى الاستغاثة بمنظمات وهمية لا تسعى إلى إنقاذ النساء من مخالب الرجال بقدر ما هي تصطاد في الماء العكر، فماذا فعلت المنظمات؟ هل استطاعت أن تنقذ المرأة السعودية من قيد وبطش الرجل؟ هل استطاعت أن تنقذ المرأة الافريقية من قضايا الاغتصاب اليومي، بل في كل ثانية تغتصب امرأة أو أكثر، وحالات كثيرة هي في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية أصحاب الحرية والديمقراطية؟ فما زالوا يتصرفون مع المرأة كالبهائم.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غشاء البكارة جزء من الشرف
- المرأة في نظري
- نوال السعداوي، امرأة ليس لها تاريخ
- الوهابية خطر على الأمة الإسلامية
- باراك أوباما الرجل الأعتى إلكترونيا
- ما الذي يحدث في بورما؟
- رفقا بالزوجات
- جامعة الدول العربية في موت سريري
- لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - الأنثى ليست عورة