أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الوهاب الدباغ - مفاتيح العقل














المزيد.....

مفاتيح العقل


علي عبد الوهاب الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفاتيح العقل

لكل "عقل" مفتاح يفتح المغلق من أفكاره ويكشف أعمق رغباته واتجاهات هواه وحتى غرائزه المعلنة و الدفينة، فياله من مفتاح! وكم يجب أن نحرص عليه ونحرسه كي لا يقع في الأيدي الخطأ فتسيرنا كما تريد و تسيطر على عقلنا؛ أشرف نعم الله الذي جعل له كل آياته (لقوم يعلمون وللذين يتفكرون ولأولي الألباب ومن يعقلون...).
لقد جاء "رجال الدين" للمسلمين بثلاثة مطالب:
1. لا تقرأ (!)، نحن نقرأ لك. واذا هي عشرة قراءات (متفق عليها) واخرى غيرها، وأحكام معقدة في الادغام و الغنّة و الوصل و الوقوف و المد ... الخ، لو حاول أحد أن يتّبعها في قراءة القرآن لما استطاع التركيز على معانيه و لاستحال عليه تدبّره.
2. لا تفسّر (!)، نحن نفسّر لك. و جاؤوا بالمفسّرون من نحويين واخباريين وكلاميين ومتصوفة وغيرهم ليضعوا له ما شاؤوا من المعاني و المباني و أسباب النزول والأحكام، حتى يئسنا من فهم معانيه الظاهرة أو التفكير بمعانيه القابلة للتأويل.
3. لا تفكّر (!)، نحن نفكّر لك. وجاؤوا بفقهاء يفكّرون و يستنبطون الأحكام من داخل مجتمع رجال الدين و لو اختلفوا ففي اختلافهم رحمة، ولو اختلفنا معهم فنحن مارقون!
و أتخيل أن النبي (ص) لو جاء عند بعثته بجيوش القراء (وقراءاتهم العشر) والمفسرين (وآلاف التفاسير، المتناقضة أحيانا) والفقهاء (واختلافاتهم) لما آمن به أحد، ولما فهمه وفهم ماأراده الله، وسط هذا التعتيم، أحد. ولكنه جاء بالقرآن وقد فصلت آياته على قدر عقول الناس (أحرارا و عبيد) ففهموه، وذلك طبيعي، كما يمكننا نحن أيضا أن نفهمه بعيدا عن حذلقة رجال الدين لأنه مفصل على قدر استيعاب عقولنا نحن البشر، والا سيكون الكتاب عبثا، وحاشا لله عن العبث.
اذا ولتزامن ظهور "طبقة" رجال الدين مع تنامي الخلافات السياسية في التأريخ الاسلامي، فأنهم كانوا يستهدفون "مفاتيح العقل" للناس تحقيقا لمصالح من هم في السلطة أو من هم يسعون للقفز اليها من المعارضة.
وعندما سلّم المسلمون مفاتيح عقلهم ل"رجال الدين" صاروا في حالة تنويم اجتماعي فقدوا فيه ارادة الحياة لمعممين يبشرون بالتخلف المطلق ممن جمدوا التأريخ على القرن السابع الميلادي و جمدوا الجغرافيا على مكة و المدينة و قادوا عملية "التقدم الى الوراء" بدعوى أنهم على نهج السلف الصالح (!).
وبالمناسبة؛ ما المقصود بتعبير "رجال الدين" ؟ هل هو نفس ما مقصود بتعبير رجال القانون و رجال العلم و رجال الفلسفة ؟ ولكن هؤلاء متخصصون بعلم أو معرفة في اختصاصهم، فهل أن رجال الدين متخصصون في "ديني"؟ ولكني أجد ذلك غير منطقي، فالايمان بالله أساس ديني، وهو ما لا يعلم حقيقته الا الله الذي يعلم ما توسوس به نفسي وهو أقرب اليّ من حبل الوريد.
فكيف يتخصص في ذلك أحد غير الله سبحانه؟ وكيف يفتيني في ديني من لا يعلم حقيقة ومدى ايماني الذي هو فردي و شخصي و خيطي بيني وبين الله فقط؟ ...لست أدري!



#علي_عبد_الوهاب_الدباغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الوهاب الدباغ - مفاتيح العقل