أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - البرزاني واردوغان.... من يخدع من ؟














المزيد.....


البرزاني واردوغان.... من يخدع من ؟


عبد الجبار منديل

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاول مرة منذ توقيع معاهدة (سايكس ـبيكو) وسقوط الدولة العثمانية تشعر تركيا الاردوغانية بعودة الثقة بالنفس وبانها قادرة على مد نفوذها الى تلك المناطق التي غادرتها بعد الحرب العالمية الاولى لذلك فانها تسعى الان الى التغلغل وبسط النفوذ على تلك المناطق الرخوة ولا سيما في سوريا والعراق وحسبما تسمح به الظروف الدولية لذلك فان استراتيجيتها قائمة على التحفز والصبر وانتظار الفرصة المواتية لتنفيذ ذلك . وبالطبع تشمل الاستراتيجية اعادة النفوذ والهيمنة منطقة كردستان العراق التي ضمت الى العراق ضمن ولاية الموصل بعد الاستفتاء في العشرينات .

اما استراتيجية البرزاني فانها قائمة على اساس ترصين القاعدة المتينة لكردستان الكبرى عن طريق ترسيخ الوضع الانفصالي للاقليم ثم محاولة ضم اكبر قدر من المناطق العراقية التي اطلقوا عليها المتنازع عليها واصبح المصطلح متداولا حتى من قبل عرب العراق انفسهم وبعد ذلك انتظار الفرصة لضم المناطق الكردية في كل من سوريا وتركيا وايران .

لا شك ان هذه الاستراتيجية تتعارض تماما مع استراتيجية الدولة التركية الحالية ولكن بالصبر الطويل وعدم الاحتكاك او الاصطدام المباشر مع تركيا ومحاولة توجيه اندفاعاتها باتجاه سوريا والعراق الضعيفتين في الوقت الراهن يمكن ان تعمل على اضعاف هاتين الدولتين كما يمكن ان تحافظ على التحالف الخطر مع الشقيق الاكبر والمتهور اردوغان بانتظار مرحلة مرحلة اخرى قد تتاكل فيها تركيا نفسها من الداخل . وفي هذا التحالف الغريب والقائم على المصالح التكتيكية المؤقتة يحاول كلا الطرفين الاستفادة اكبر فائدة من الطرف الاخر.

تركيا دولة قوية عسكريا واقتصاديا وهي عضو في الحلف الاطلسي وتمتلك جيش من اكبر الجيوش في الحلف والغرب يحاول الاستفادة منها في عدة اتجاهات
1 فرض الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط في ظل الحراك الشعبي غير المسبوق والذي قد يؤدي الى الفوضى .
2 الوقوف في وجه ايران الشيعية وقنبلتها الذرية وارتداء رداء الدولة العثمانية حامية المذهب السني .
3 ان تكون شوكة في خاصرة روسيا التي تسعى الى استعادة دور الاتحاد السوفيتي .

ان الدور الخطر الذي يلعبه الطرفان في لعبة الامم هذه والطموح الى التلاعب في مصائر الدولة والشعوب في المنطقة هو دور يشكل خطرا على كلا الطرفين . ان مثل هذا الدور لعبته الكثير من الاطراف خلال القرنين الماضيين . فنابليون عبر معاركه غير خارطة اوروبا اكثر من مرة .

وعندما راقته اللعبه راح يتوسع في هذا الدور حتى قضى عليه وكبد الشعب الفرنسي الكثير من التضحيات . وهذا ما قامت به امبراطورية ال هابسبرغ خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين فتكبد الشعب النمساوي والمجري وشعوب البلقان الكثير من الدماء. ثم عاود هتلر القيام بهذا الدور خلال الحرب العالمية الثانية باسم الامة الالمانية .

بل وحاول القيام به جمال عبد الناصر في منتصف القرن العشرين باسم القومية العربية فكبد العرب والمصريين الكثير من الويلات والتضحيات .

ان اردوغان والبرزاني كلاهما يتصور انه يستغفل الاخر وينفذ استراتيجيته على حساب جهود ودماء الاخر ولكن كلاهما سوف يخسر . فمن يريد ان يخدم شعبه ليس امامه الا ترسيخ الاستقرار وتامين عملية البناء والسلام . اما عن احلام الضم وبسط النفوذ والهيمنة فمالها الفشل حتما . هكذا تقول تجارب الشعوب.



#عبد_الجبار_منديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا .... حرب الطوائف
- كيفية صناعة الثورات سوريا مثالا
- فوزالمرشح الاخواني لرئاسة مصر هو بداية النهاية للاسلام السيا ...
- معارك فكرية وسياسية عنيفة في مطلع القرن العشرين حول الاسلام ...
- الثورات العربية ....بدايات واعدة ونهايات خامدة
- السياسة الخارجية الامريكية بين المزاعم المثالية والحقائق الا ...
- اول سائح في التاريخ ...عراقي من بغداد
- في مصر مجددا بعد خمس واربعين عاما
- عام على الثورات العربية الحصاد المر (القسم الثاني)
- عام على الثورات العربية ... الحصاد المر (القسم الاول)
- ذكريات شعرية عراقية
- امريكا تساند الاسلام التركي في مواجهة الاسلام الافغاني
- دور الغرب في الثورات العربية واثر ذلك في ضبابية النظرة اليها ...
- لفساد الاداري في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان
- الفساد المالي في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان
- محصلة الثورات العربية ... من ثور الساقية المصري الى حصان الن ...
- سيناريوهات ليبيا من خلال تجربة العراق
- مصر ...الاطاحة بالدكتاتورية ام الاطاحة بهيبة الدولة !
- الثورات العربية .. المقدمات والنتائج مصر انموذجا
- حزب) ابو فرهود( يحارب الفساد المالي


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار منديل - البرزاني واردوغان.... من يخدع من ؟