أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -














المزيد.....

الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -


نهى سيلين الزبرقان

الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما انتقد أحدا الأسلام تتصايح اصوات المسلمين بهذه الأية الشهيرة " قل موتوا بغيظكم.. ! " - وهذا ان كان محاورك محترم لايسب ولايشتم-. وكأن الذي ينتقد الاسلام هو انسان غاضب من الاسلام وحاقد عليه ويعض على انامله من الغيظ - حسب تفسير الاية-

و المضحك أن المسلمين مازالوا يعيشون في اجواء فيلم الرسالة ، أجواء الغيظ والحقد والتأمر على الاسلام وتقسيم البشر الى منافقين واعداء ومؤمنين ومازالت صورة ابي لهب ومنظره البشع في فيلم الرسالة مرسومة في اذهانهم ..المهم لمعلوماتكم أن ابي لهب كان من اجمل فتيان مكة ولذا لُقب بأبي لهب لحسنه وجماله واشراق وجهه. (1)
لابد أن يفهم المسلم أن عصر محمد قد ولى و ان نقد الأسلام لابد منه. لأن النقد بكل انواعه هو وقود تطور الحركة الفكرية ، فمن المستحيل أن يتجمد الفكر البشري ، بل الفكر البشري هو في سيرورة تاريخية دائمة ، لذا فالمنتقد هو يطرح فكرا مختلفا و عكس التيار في بعض الاحيان للافكار المتتداولة والتى لم تعد صالحة لزمنها ، فاما ان تتغير هذه الافكار أو تموت موتة بطيئة بفعل الحقيقة الزمنية.

فالنقد هو وسيلة للتحليل والانضباط المنهجي لدراسة الخطاب المكتوب، أو الشفوي. وفي التقليد الفلسفي يعني أيضا ممارسة منهجية الشك.

لذا نرى أن الديانات الاخرى ومنها المسيحية تعرضت الى النقد التاريخي أو النقد الاعلى منذ أواخر العصور الوسطى (مابين القرن 14 و15 ) الى الأن، و النقد الاعلى هو فرع من التحليل الأدبي الذي يحقق في أصول النص، و يطرح عدة أسئلة من بينها : من هو مؤلف هذه الوثيقة؟ ما هو التاريخ الّذي تم فيه كتابة هذه الوثيقة؟ هل هذه الوثيقة موحدة وكتبها مؤلف واحد أو هذه الوثيقة عمل مركب وشارك في كتابتها أكثر من مؤلف في ذلك الوقت ، واصبحت و كأنها وثيقة واحدة؟ الى غيرذلك من الاسئلة النقدية. و الكثير من الكتاب الغربيين درسوا الكتاب المقدس في ضوء النقد الاعلى وتعاملوا مع نص الكتاب المقدس على أساس أن الكُتاب كانوا بشرا في عصر معين وأصحاب أغراض بشرية مختلفة، وليس كنص إلهي معصوم عن الخطأ.

لكن هل تم التعامل مع النص القرآني أو أحاديث محمد على أنها نصوص بشرية وغير مقدسة ؟ نعم بالطبع لكن هذه الدرسات صُنفت في خانة العداء للاسلام ..ولماذا؟ لأن ثيران " الازهر و السلفية الوهابية " تنطح كل من تسول له نفسه و يستخدام المنهج التاريخي في قراءة ونقد القرآن أو السنة ، بدءًا بالمحاكمات الى غاية عزل المفكر عن المجتمع واتّهامه بالكفر والزندقة والمروق عن الدين..وغيرها من التهم، و التاريخ شاهد بهذه الحوادث.
اما شيوخ الدجل ذوي اللحى المقززة فردهم الجاهز والسريع على الناقد هو الاية الشهيرة ""موتوا بغيظكم ! " و هذا في رأيي أغبى رد. و يدل هذا على أن محمد كان عاجزا على الرد بالحجة والبرهان على منتقديه وخصومه ، هذا رد الغبي الذي لايجد ردا مقنعا للأفكار التى تنتقده وتنتقد الدين الذي أتى به. أن محمد مكث في مكة 13 سنة ولم يؤمن به الا نفرا قليلا (يقال 75 نفر ) ، هذا يدل على أن حجته كانت ضعيفة وانه لم يكن يملك من الفكر مايضاهي به خصومه ، أو يملك من الحجة لكي يُقنعهم بدعوته ، كما قال معروف الرصافي في كتابه "الشخصية المحمدية " أن محمد كان سريع الانتباه والفطنة لكن حجته كانت ضعيفة جدا ، وهذا يظهر جليًا في الححج القرآنية " - ص 86-87.

فلولا ابوبكرواللذي كان من أوئل المؤمنين لما آمن بمحمد آحدا، كل كتب السيرة تُثني على نشاط ابوبكر صديقه الحميم في نشر دعوة محمد في مكة و تصفه بانه كان رجلا محبوبا وصاحب خُلق، فآمن على يديه -اي ابو بكر- الكثير من سادة قريش مثل عثمان بن عفان ، وهؤلاء مهدوا لأيمان 75 نفر ، و لم يزداد هذا العدد الا في المدينة مع ازدياد عدد الحروب و الغزوات..

فلم يغلب محمد خصومه بالكلمة بل غلبهم بحد السيف و الانتقام والتنكيل بهم ، ومازلوا صعاليكه الى اليوم يقومون باغتيال كل من يتجرأ ويقول كلمة عليه أو على قرآنه.
لقد حان الوقت لكي يأخذ المسلم جرعة من دواء الحساسية، هذه الحساسية التى تاتيه لما يُنتقد دينه، فمن المستحيل أن يبقى المسلم هو الوحيد في العالم اللذي يعتريه جنون لما يُنتقد محمده أو قرآنه ، وما حادثة الرسام الدنماركي لدليل على جنون المسلم وهوسه بمحمد.

لكن الذي يخاف من مخاطر النور يظل في الظلام للأبد !

وتحية للعقلاء ..
المصادر
(1) كتاب حسين احمد أمين -المسلم الحزين
(2) كتاب معروف الرصافي - الشخصية المحمدية



#نهى_سيلين_الزبرقان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأفطروا لرؤيته ..
- الحجاب والسّفسطة -2
- الحجاب و السفسطة
- علم الاثار و حقيقة قصة نوح
- رمضان أو الصوم الاسلامي هو شخبطة و لخبطة للجسم
- ربُ الرمال سيمارس التعذيب بلا رادع أو وازع يوم القيامة
- السيرة الأرهابية لصعاليك محمد - فرخ البط عوام -
- السيرة الأرهابية لمحمد
- لمحة تاريخية عن - نظرية التطور- وشرح بعض المفاهيم
- المثليّة الجنسيّة و قصة لوط الخرافية
- القَصَص القرآنيّ تحت مجهر علم الآثار
- ماهو الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟
- الحجاب و العودة الى الوراء
- ماهو المشروع الاسلامي أو-الأسلام هو الحل- ؟
- ملخص كتاب -في الشعر الجاهلي- لعميد الادب العربي طه حسين
- ماذا اكتسبت المرأة في ظل الاسلام وماهي المرأة في المنظور الا ...
- وهل بعد 1400سنة مازلنا نُصدق صحيح البخاري ؟
- أسطورة خلق الكون- الأرض والسموات- في ستة أيام
- مسألة -خلق القرآن-
- الجبال و وهم الاوتاد


المزيد.....




- مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر ...
- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهى سيلين الزبرقان - الآية الشهيرة -موتوا بغيظكم ! -