ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 02:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حمام النساء .... كان ينتشر في أحياء دمشق ، وباقي محافظات القطر ، لكل حارة حمامها ، ترتاده النساء في أيام محددة ، من صبايا وفتيات صغيرات .
كان هذا يحدث في زمن جميل بما يحمله ذاك الزمن من قيم اجتماعية ، بتنا اليوم نتحسر عليها ، فكان أولاد الحي وأبناء الوطن يخافون على بعضهم البعض ، ويدافعون عن بعضهم البعض ، ومن كان منهم يرتكب أي أمر مخل ومخجل كان يلحقه العار ويصبح انسان منبوذ ومكروه ، لأنه قد يلحق الضرر والسمعة السيئة بعائلته ، وحيه الذي يقطن فيه ، ومدينته ، ووطنه ، فكان المرتشي والجبان ومن يسترق النظر الى بيوت الأخرين يطلق عليه ألقاب مهينه ، وينبذه كل من حوله .
في هذه الأجواء شب حريق في أحد حمامات النساء ، وبدأت النيران تحاصر النساء وهن عاريات يستحمون ، منهن من فرّت عارية من الموت ، ومنهن من فضّلت الموت على أن تهرب عارية أمام أهل الحي ومن هنا أتى المثل الشعبي
(( اللي استحوا.... ماتوا ))
نحن نبشّر كل خائن في سوريا ، أن نيران الجيش العربي السوري ستلتهمه ان فرّ عارياً دون خجل كما فرّ رياض حجاب وغيره من الخونة ، أو بقي عاريا بخيانته في حمام الدم الذي تسببوا به لأهلهم ، وأهل مدنهم ، وأهل وطنهم ونقول لهم ( رُبّ ضارة نافعه ) ، ومن منافع الخونة العرب ، أسيادهم في قطر والسعودية (( الرجعية العربية )) فهم بعد أن رموا جميع أوراق لعبهم وخسروها على الطاولة السورية ، باتوا ومن غيظهم يقذفون بورقتهم الأخيرة في الهواء ، ويعلكونها بفمهم ويمزقوها بأسنانهم ، فهم خسروا كل رصيدهم ولم يعد يعنيهم كشف ورقتهم الخاسرة ، فاللاعب السوري رابح دون كشف المستور من أوراقه .
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟