أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - القضاء على دولة إسرائيل!














المزيد.....


القضاء على دولة إسرائيل!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل انتهاء حكم الانتداب البريطاني على فلسطين، من سنة 1923-1948، قام بتسليمها للحركة الصهيونيّة وبشكل خاصّ للوكالة اليهوديّة بزعامة بن غوريون ووايزمن، بدل أن يسلّمها لأصحابها الحقيقيين؛ كما تنصّ الشرائع والقوانين المتعارف عليها عالميّا، خصوصا وأنّ المادة 8 من الاتفاقيّة الرابعة لمعاهدة جنيف؛ لا تجيز للمحميين الفلسطينيين، أن يتنازلوا عن حقوقهم.
لم تقتصر المعارضة لقرار التقسيم في 29-11-1947 على العرب فقط؛ بل كان اليمين الصهيونيّ بزعامة بيجن من أشدّ الرافضين له، وجرّاء ذلك كثّف حملاته السياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة الإرهابيّة لإفشال مشروع التقسيم.
ظنّ أجدادنا وآباؤنا أنّ بقاء إسرائيل، وانتصار الأقليّة على الأكثريّة (كانت نسبة اليهود في فلسطين 33%) من المستحيل، ولن تقوم قائمة للكيان الصهيوني... ووجوده مؤقّت وإلى حين "لكم يوم"...، واعتقد الكثير منهم أنّ إسرائيل لا تستطيع أن تحمي نفسها وتصمد إذا استلّ العرب سيوفهم، وسحبوا خناجرهم، ولوّحوا بعصيّهم...
لم تحدث "أمّ المعارك" ولم تسقط إسرائيل؛ بل قامت باحتلال وضمّ أراضٍٍ عربيّة أخرى، وتغلغلت ترابًا وسياسيًا ومخابراتيًا واقتصاديًا ... وربطت مصيرها ووثّقت علاقاتها الاستراتيجيّة مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وكانت خير خادم وراعٍ للمصالح السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة الأمريكيّة في آسيا وأفريقيا...لن تسقط إسرائيل من الخارج!
تتسابق الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة، من الديمقراطيّين والجمهوريّين، على رفع مكانة وقدرات إسرائيل في المجالات: العسكريّة والاقتصاديّة والتقنيّة...لتتفوّق على جميع الدول العربيّة مجتمعة، في هذه المجالات. لكنّها فشلت في توفير وضمان هذا التفوّق؛ لأنّها لا تستطيع أن تحمي إسرائيل من نفسها ومن يمينها.
يعتقد اليمين الإسرائيليّ اليوم أنّه امتداد ليمين الأمس الصهيونيّ. يعتقد هذا اليمين أنّ السيرورات الإرهابيّة التي مارسها قبل قيام دولة إسرائيل؛ من تفجير الطائرات في مطار اللد، والحافلات، والقطارات، وسكك الحديد، والسجون (سجن عكا)، ومراكز الشرطة (حيفا) هي التي أفضت إلى قيام الدولة! وأنّ سيروراته الحاليّة هي التي ستثبّت أقدام إسرائيل الكبرى! لذلك نراه اليوم يتمادى بفاشيته وبإرهابه الفكريّ... إلى أبعد من الجماهير العربيّة الفلسطينيّة، في الأراضي المحتلّة وفي إسرائيل، ليصل إلى اليسار والمركز الصهيونيّ.
بعد صعود نتنياهو وليبرمان إلى الحكم كممثلين بارزين لهذا اليمين، قام ممثلو اليمين بتفريغ مؤسسات وهيئات وسلطات الدولة، وبشكل خاص؛ التربويّه والثقافيّة الأكاديميّة والاجتماعيّة والقضائيّة، من كلّ من يفكّر بانتقاد الاحتلال وتبعاته...
من المؤسف أن نشهد الممارسات التعسفيّة من فصل مفتّشي ومسؤولي أقسام وشعب في وزارة التربية والتعليم، من الذين آمنوا على الأكثر بالديمقراطيّة "اليهوديّة" الواحد تلو الآخر، وتعيين دعاة الاحتلال والاستيطان بدلهم، والقيادات العربيّة تلتزم الصمت حيالها وحيال تعاون وموافقة بعض الموظفين العرب في الوزارة على هذه الاعتداءات الضاربة لمكاسبنا التربويّة، نعم هي مكاسب لنا!
هذا الأسبوع تمّ فصل أدر كوهين، مفتّش المدنيات، لأنّه يؤمن بتعقيدات الحياة المركّبة في إسرائيل، ويجاهر بأن هناك اختلافات في وجهات النظر حولها! لذلك يحثّ على عدم تقبّل الأفكار الجاهزة والرواية الواحدة، وعلى البحث والتنقيب عن إجابات أخرى للقضايا السياسيّة المطروحة.
مثل هذه الآراء غريبة عن وزير التربية والتعليم وأعوانه، الذين صادقوا على الاعتراف بجامعة أرئيل في الأراضي المحتلّة، وعلى رحلات طلاب المدارس إلى المستوطنة الكولونياليّة "كريات أربع"، وعلى زيارة الحرم الإبراهيميّ "المحرّر"، ومدينة داود... من أجل تشجيع وتنمية الشعور القومي اليهوديّ.
اليمين الفاشيّ في إسرائيل وأمريكا هو وفقط هو القادر والمؤهّل للقضاء على إسرائيل، و لن يوقف هذا السقوط تعهّدات ودعم الإدارة الأمريكيّة اللا محدود بقيود لإسرائيل؛ فسياسة اليمين هي العُقَاب الذي سيخطف الثعلب الإسرائيليّ عن ظهر الأسد الأمريكيّ!
يحكى أنّ ثعلبا خدم أسدا ليحميه من أهل الأرض. في أحد الأيّام رأى الثعلب عقابا يحوم فوقه، لجأ إلى الأسد فأقعده على ظهره. انقضّ العقاب واختطفه، فأخذ يستغيث: يا أبا الحارث! أغثني واذكر عهدك لي، قال الأسد: أنا أقدر على أهل الأرض، وأمّا أهل السماء فلا سبيل إليهم!
هل يتّعظ العقلاء؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - القضاء على دولة إسرائيل!