أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أغ محمد - عندما يكون -الدين- كارثة!













المزيد.....

عندما يكون -الدين- كارثة!


محمد أغ محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذين يهجمون على "الدين الإسلامي"، ويتهمونه ب"الإرهاب"، وتنمية الكراهية للغير، لايعرفون إلا "الجانب" الذي طورته الغرائز "البشرية" لا الحكم الإلهية" .... ولا يعرفون أن تلك "الخاصية" السلبية تتميز بها كل الأديان إذا خرجت من صبغتها الإلهية ...

فالمسيحية قامت بالمجاذر، والاعتقالات، والإعدامات، فضلا عن "أليهودية" التي بنيت أساسا على "سياسة إرضاء الشعب المختار، واستعباد البشر ...
وكذلك فعل العرب، بعد غياب "نبي الإسلام"،... ومن مناقبه التي لا تذكر أنه لم يدع إلى "احتلال البلاد، واستعباد العباد، والإكثار من الجواري، والتنافس في "الغلمان، وإعدام العلم، بل أمر بالتسامح، والعفو، والإعتاق، ولم يعمل من "الجهاد" سوى "الدفاع عن النفس"، وتطهير الجزيرة من الشرك...
وقال عن ربه: "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، "لا إكراه في الدين"، مع الأديان الأخرى يقول: "قل يا أهل الكتاب تعالو ا إلى كملة سواء ...." و"لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" ...
وأدع إلى سبيل ربك بالحكمة، والموعظة ..
وما أريد قوله أخيرا أن "الدين" أي دين، له وجهان، "وجه بشري"، غريزي، عاطفي سياسي، و"وجه إلهي"، مثالي، أخلاقي، تربوي، ولا نطيق إنكار أن لكل وجه "نصوصه" للأسف! فالذي يقتل، ويرهب البشر يمكن أن يقرأ قوله تعلى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله"، و"..فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم، واقعدوا لهم كل مرصد ...."
و"التوراة" ـ حسب النسخة المتوفرة ـ كتاب شوفيني، عنصري، سادي، بجانب التعاليم السامية، والحكم، والتصور الإلهي للكون .. في التوراة: "يستعبد لك شعوبا وتسجد لك قبائل"، وفيها يخاطب الشعب اليهودي: "ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنوا الغريب حراثيكم ، أما أنتم فتُدعون كهنة الرب تُسمََون خدام إلهنا تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمََرون"...ويكفي هذا الرابط حشرا لنصوص العنصرية، والكراهية، التي ترسخها التعاليم اليهودية ...
ولعل "كتاب المسيحية" هو الأكثر دعوة ل"لتسامح، والمحبة"، والعفو"، لكن يقابل ذلك أن "المسيحيين" أكثر تطبيقا للظلم، والاضطهاد، والقتل على مر التاريخ!!!
من حروب "روما" القديمة، إلى الصليبية، والمغول ...
إلا أن اقتناعي أنا هو أن "الوجه السلبي الإرهابي" في الأديان يتجلى في "تنزيل، وتطبيق النصوص المقدسة، خاصة في "حالتي الدين الإسلامي، والمسيحي،" فتعاليم ادين الإسلامي "الداعية" إلى التسامح، والحرية، والعفو، والصلح، واللين، ونبذ التشدد، والتيسير، والحفاظ على "النفس"، والمال، والعقل، والعرض، والأمر بالعتق، والترغيب في حسن المعاملة، أكثر من التي "تأمر" بالقتل، والعنف، والكراهية"، ففهم "المسلمين" مثل المسيحيين، لها هو مسبب الفتن، والمصائب، ذلك لأن "الوجه البشري" في الأديان يتمثل في "الجانب التطبيقي"، والتفاعل مع تلك "النصوص"، ومن المؤسف الإقرار بأن تطبيق المسلمين كان حكايات من "الدمار، والغزوات، والقتل، والإعدام، وظلم المرأة، وتكبيل الحريات، بخلاف "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ... أقصى أشكال الحرية في النصوص المقدسة، ونبي الإسلام مثلا بلغ من التسامح أن قبل شفاعة عثمان في أكبر مرتد في التاريخ الإسلامي، لأنه مرتد أعلن الحرب على الدعوة المحمدية، وكشف أسرارا يراها مدمرا للوحي، وأوصى النبي بقتله ولو تعلق بأستار الكعبة!
ومع هذا عفا نبي الإسلام عنه، وذلكم هو "عبد بن سعد بن أبي سرح، فهل هناك داعية مسلم اليوم يمكن أن يتشفع لمرتد عند "الأزهر" أو "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"؟؟! وهل لو تجرأ وحاول الشفاعة ستقبل هاتان المؤسستان شفاعته، حتى لو افترضناه "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"؟؟!!
مما تقدم أرى أن "الدين" يمكن أن نحوله بالعكس إلى مؤسسة تربوية عظيمة، ومختبر إبداعي، كما يمكن أن نجعله "هاوية للبشرية، وقاعا جهنميا خطيرا على الكون، والحياة ... وللأسف الشديد أبت الغرائز البشرية إلا الاختيار الثاني.

إن الدين يتحول إلى "كارثة بشرية" عندما لا ننمي جانبه الأخلاقي، مثل السماح، والمحبة، والعفو، والإيثار ..وحب الخير للبشر...والتفاؤل، والسرور...والتقدم.
أما إذا لم يوظف في تلك "الأخلاق النبيلة البانية" فسيكون "قنبلة" مؤقتة" من "الكراهية، والحقد، والتهجم، والتفرقة، والتشاؤم.......والتخلف!



#محمد_أغ_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاضرة فرحانْ -منذرْ قصة قصيرة جدا-.
- عن الدولة الدينية، واللادينية، والمدنية
- قراءة الموقف العربي تجاه أزواد
- المرأة بين الثقافة الأمازيغية، والعربية قراءة مقارنة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أغ محمد - عندما يكون -الدين- كارثة!