أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح الابراهيمي - عاشق مع وقف التفيذ














المزيد.....

عاشق مع وقف التفيذ


نجاح الابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


قبا ايام فاجاني صديق قادم من وسط البلاد بقصة لها وقعها ودلالتها حدثني انه عاشق.ففرحت وبعد دقائق قال لي انه عاشق من طرف واحد منذ (.......) وان المعشوقه صديقة لي تعيش في بلد بعيدا عن الوطن.كنا نحتسي الشاي في احد المقاهي في شارع السعدون .وقال لي العاشق ان الدموع غطت وسادته شوقا اليها وانه ينتظرها ابدا .ولا كن صريحة معكم حسبت صديقي مصابا بالحمى .فمنذ زمن بعيد لم اسمع قصة حب موجعه.ولاتاكد مددت يدي اتلمس جبينه لاتاكد ان حرارته طبيعيه..وسألته هل هناك عشاق كثيرون في بلادي.هز راسه بالايجاب .قلت كيف يمكن لرجل عربي ان يعشق وقد علموه بعد سنين طويله من الترويض والاضطهاد ان الزمن هو زمن الحقد لازمن العشق وزمن الغدر لازمن الوفاء وزمن الوحل لازمن الربيع وزمن الابواب المغلقه والمخبرين.سالته- لو صرحت بعشقك هذا في الوطن الن تقاد الى شرطة الاخلاق .او مستشفى المجانين.او المعتقلات النائيه او الى صحراء بلا حدود .الاتخشى لو فكرت ان تعانق حبيبتك من ان تجد يديك مغلولتين.قال صديقي اعرف كل ذالك لكن _
تعلمت المقاومة.لقد جعلت من المعشوقة السماء التي تمطر فوق راسي.
اذا كان صديقي في مكان يراقب صهيل فرسه العنيدة ويتمنى تذكرت
ليالي الغربه التي لايساعد فيها الذراع كفه.الركض في الشوارع من اجل الحياة.
البحث عن يد انسانيه تقي من المطر وتمنح بعض الدفء الانساني.
تذكرت وانا ادخل المراقد والجوامع داعيا الى الله ان لااظل وحيدا.
تذكرت نفسي وانا هائم على وجهي في المحطات.
تذكرت جراح الاهل التي حملتها في جسدي علامه فارقه.
ونظرت اليه وقلت اذهب يا ولدي لبلاد ليس فيها مخبرين
ولا شرطة ولا محاكم تفتيش تطارد الانسان ولا شرطي مرور
يحدق في البشر دون القانون.في تلك البلاد يعرف كيف قهر الحب
كل قادة البلاد من نابليون حتى الاسكندر.قلت لصديقي ابحث عن
المراة التي احببتها ولكن كن متاكد لو عادت معك لن تعيش الحب .
لان ببساطه لاحب بدون حريه.ولايمكن الاستسلام للرغيف متناسين حرية الحب.
قلت لصديقي في بلادي لازل يمنح النياشين ويسلبون النصر.
ولازالوا يعرضون صور الثوار ويسرقون الثورات.
ولازالوا يشكلون البرلمان ويصادروا الحريه.
قلت لصديقي لاتاتي بفتاتك الى هنا لان جراحها نظيفه ودموعها صافيه.
قال تحدثني وكانك غريبا عنا قلت له بالم انا لست غريب عنكم لن انساكم
وانا اطوف الارض كنت سعيدا با نتمائي لكم لان هذا يعني اني لست شجرة
مقطوعة الجذور.كنت احبكم جميعا.لانكم سكنتم دمي وظلت رائحة ياسمينكم
على جسدي ولكنني رغم حبي كله كنت ادرك انكم مكبلون ولاتفعلون شيئا.
قال لقد احببتها انثى فتحولت الى اغنيه في حياتي.قلت كيف تريد لاامراة مثلها
ان تعانقك ودمك ينزف عبوديه ودمها ينزف قهر كيف تريدها ان تحبك وهي بالتاكيد
لاتملك سنبله ان حبك لها سيكون سلاسل وقيدا.قلت له (انظر الى السماء ثمة قمر يموت)
عد يا ولدي الى مدينتك ودعها في غربتها وعد الى وطنك المسلوب الارادة بينما سيدة الارادة
تنتقل من تحت حذاء دكتاتور الى تحت دكتاتور اخر.
اطرق قليلا وضحكنا كانت ضحكتنا نحيب الوداع.



#نجاح_الابراهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة وطن الجميع
- اليسار والمجتمع العراقي في زمن البعث
- الحملة الايمانية ونتائجها


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجاح الابراهيمي - عاشق مع وقف التفيذ