أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد النورسي - أي منظور يحكمنا لوحدة الحركة الطلابية ؟














المزيد.....

أي منظور يحكمنا لوحدة الحركة الطلابية ؟


ماجد النورسي

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الثقافة التي تتبلور في الفكر الطلابي ،تنبع أساسا من التربة الجامعية ،التي تساهم في إكساب وعي بديل،مبني على تصورات نظرية ،لها إمتدادات ومنطلقات تاريخية في الصراع الطبقي عبر العالم،مستلهمين تجاربهم ،من نضالات عمالية وازنة سابقة بمثابة الحجر الأساسي التي تقوم عليه الحركات الإحتجاجية الحالية،ولعل تجربة ماي 68 بفرنسا الطلابية ، واليونان 2006 ، والمغرب في السبعينيات ، فضلا عن معركة 14 ماي 2008 بمراكش ، لأكبر دليل على أحقية الوعي السياسي لدى الجماهير الطلابية ،باعتباره يلعب دورا أساسيا في تصعيد الموجة الثورية و إذكاء الوعي لدى الحركات الإجتماعية بالشارع السياسي .
لقد كان من اللازم استحضار مجموعة من المحطات الطلابية التي ساهمت و بشكل كبير في إحياء الروح الكفاحية بالمغرب ،وإعطائها بعدا جماهيريا ، خاصة في الأونة الأخيرة ،بدءا من بروز مشروع وحدة الحركة الطلابية بين فصائل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ،الذي توج بندوة 23/24 مارس 2010 بكلية الحقوق بمراكش،حيث كان الهدف الأساسي منها مناقشة قضية الإعتقال السياسي و العنف بالجامعة، ثم وحدة الحركة الطلابية .
هذه الندوة التي خرجت بمجموعة من الخلاصات الأساسية، فيما يخص الإعتقال السياسي،ضرورة النضال من أجل مناهضة القمع السياسي بأشكاله المتعددة، والتعريف بقضية المعتقلين السياسيين من خلال إصدار نشرات تعريفية، وتنظيم وقفات احتجاجية وطنية ومحلية لإطلاق سراح المعتقلين، فضلا عن جعل أيام تقديم المعتقلين السياسيين للمحاكمات محطات نضالية للإحتجاج ضد القمع السياسي، وحشد الدعم المادي والمعنوي لدعم المعتقلين وذلك بالتنسيق مع كل الإطارات الجماهيرية الديموقراطية والتقدمية في الميدان، بغية تنظيم وقفات تضامنية وأنشطة مشتركة بين التياراي السياسية المنضوية تحت لواء أطم. أما فيما يخص العنف في صفوف الحركة الطلابية، فقد تم الإتفاق على الإحتكام إلى المبادئ الأربعة المؤطرة لأوطم ( الجماهيرية، الديموقراطية ، التقدمية، الإستقلالية ) كما حددها المؤتمر 13 وعمقها المؤتمر 15، لتدبير الخلافات بين التيارات الأوطمية، وعدم المبادرة إلى العنف داخل الساحة الجامعية. أما الحديت عن توحيد الفعل النضالي، كان الإتفاق على تفجير معارك نضالية جماهيرية وكفاحية على أرضية المطالب البيداغوجية، والمادية، والديموقراطية للجماهير الطلابية.
لقد كان لازما علينا أيضا في هذا البحث، أن نعطي إجابة عن دور الطلبة في الحراك الإجتماعي، وعلاقتهم بالطبقة العاملة، ففي ماي 1968 الفرنسي، شتنبر1968 بالمكسيك، ربيع براغ 1968، ربيع بيكين 1968، طلبة المغرب في السبعينات، اليونان 2006 ... ونحن نذكر أبرز الأمثلة التي لعبت فيها الحركة الطلابية دورا طلائعيا، كانت في الجبهة الأمامية خلال المواجهات وفي خضم الصراع الطبقي، وغالبا مانت لها المبادرة السياسية . وهنا أيضا وجب أن نذكر بأن هذا لا يعني الطلبة أزاحوا البروليتاريا إلى المرتبة الأخيرة في الصراع الطبقي، ولكن لكي نستخلص تفسيرا ينسجم مع التحليل الذي قدمناه سابقا عن الوضع الإجتماعي أو التركيبة الإجتماعية للطلبة، ويمكن القول بناءا على الدروس التاريخية لهذه الأحداث، أن الدور الطلائعي الذي لعبته الحركات الطلابية في بعض الظروف، وما زالت تلعبه، يدخل ضمن ديالكتيك "لم تعد" و"ليس بعد" كما صاغه ليون تروتسكي بشكل منهجي في كتابه "نتائج وتوقعات". أن ماركس في كتابه "الثامن عشر من برومير لويس بونابرت"، و فريدريك إنجلز في كتابه "الثورة والثورة المضادة في ألمانيا" ، كانا أول من بين كيف أن البورجوازية لم تعد في سنوات 1848 و 185- ،قادرة سياسيا على قيادة ثورتها بنجاح، في حين أن البروليتاريا ليست بعد في وضع يسمح لها بأن تحل محل البورجوازية.
ومن المرجح أن الطلبة نظرا لوضعهم الإجتماعي الخاص، ونظرا للعلاقات الخاصة التي تربطهم بالإيديولوجية السائدة، ينزعون إلى القبوع في هذا الفراغ محاولين سده. ويستحضر تروتسكي دور الطلبة النمساويين في ثورة 1848 بصورة تذكر بشكل دقيق بدور الطلبة الأندونيسيين سنة 1998 قائلا: "في سنة 1884 أظهرت البروليتاريا في فيينا بطولة مذهلة و طاقة لا تنضب فقد باشرت نشاطها بلا توقف،مدفوعة فقط بحس طبقي فضفاض دون أي تصور عام لأهداف المعركة ..." .

ماجد النورسي



#ماجد_النورسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي منظور يحكمنا لوحدة الحركة الطلابية ؟


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد النورسي - أي منظور يحكمنا لوحدة الحركة الطلابية ؟