حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)
الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 09:22
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
حميد الحريزي
1- جلد الأفــــــــــــعى
تتلوى بين الأعشاب الغضة، ينزلق عن جسدها بالون محرشف ،يظهر الجلد لامعا طريا، نعم هذه لحظة الود ، امتدت يده ليمسح على رأسها ، مباركا لها شكلها الجديد ، صرخة هستيرية ، خدر، إغماء، خلاص من موت محقق....
2- المصـــــــــــــادرة
أخيرا أقنعه أصدقائه ، في حضور وليمة السلطان، اختنق بمراسم الترحيب وحبات الذهب المخلوطة مع حبات الرز ، لحم الخراف المحشية، عاد لداره دون أن تمس مبادئه، لم يساومه السلطان
جلس يكتب كعادته ، حاول ان يقرأ، لم يسمع صوته ، حاول ثانية وثالثة فلم يفلح، ظن انه اصيب بالصمم، لكن من حوله لم يسمعه أيضا ، تبين ان لسانه مثقلا بحبات الذهب ،فلم يقوى الا على عرض مكرمة السلطان.....
3- عطـــــــــــر الخيانة
زينة بالغة، عطر فواح ، غنج ورقة ساحرة ، كلما اقتربت منه زوجه ، تقترب منه رائحة رجل غريب ، تنضح مسامها برائحة ذكورية حادة، نظر في عينيها ، انطفأ نور العيون ، سقطت دبلتها وسط سلة القمامة، خرج من عند القاضي هاربا من رائحة الرجل الغريب.......
4- الموقــــــــــــــــــد
تراكمت ثلوج الجفاء ، جفت ينابيع الغرام، هطلت أمطار الفراق ، التقاها حول موقد إحراق صور ذكريات عشقهم المحتضر، التقت النظرات عابرة لهيب الموقد، ذابت جلاميد الثلج ، اشتبكت الأصابع الساخنة ، امتزجت المشاهد ،أطفأت دموع العتاب نيران الموقد ، أعادا ترتيب صورهما في البوم واحد حسب تاريخ التصوير.......
#حميد_الحريزي (هاشتاغ)
Hameed_Alhorazy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟