أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأمين السويد - الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار














المزيد.....


الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 19:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لو قُدرلنا الاستماع إلى حوار يتداوله العرب في بدايات القرن العشرين وتحديدا قبيل عام ،1917 حين يتم طرح فرضية قيام دولة إسرائيل في فلسطين أو لو استطعنا الاضطلاع على بعضٍ من تلك التحليلات التي كانت تناقش القضية بعد صدور وعد بلفور المشؤوم؟ لعرفنا أنه كان مجرد الايمان بإمكانية قيام تلك الدولة يعتبر ضرباً من المستحيل، و أن المؤمن بذلك كان يوصف بأنه مختل عقلياً. لو استطعنا الاضطلاع على كل ذلك لما تفاجئنا اليوم حين لا يصدق معظم السوريون أن الدولة العلوية قادمة تماماً مثل قدوم يوم التالي.
يقوم النظام الأسدي على فرضية أيديولوجية سادية تقول بأنه غير زائل. و مصدر إيمانه هذا يعود لقوة ما تم بناءه من مصالح متقاطعة مع المتناقضات الدولية، و يعود لما شيده من دولة أمنية قمعية مغلفة ببربغاندا قومجية خدّرت عقول العرب قبل السوريين.
كل المؤشرات تدل على أن النظام الأسدي بدأ يعدُّ العدة للإنتقال إلى المرحلة الثانية من محاولته البقاء جاثماً على سوريا التي خلعته. فبعد غياب مجرمي خلية الأزمة ، بدأ النظام الخطوة التالية بإستخدام القوة المفرطة في مدن رئيسية جديدة كحلب و دمشق بعد إنكفاءه عن المراكز الحدودية و عن معظم المناطق الريفية الشمالية.
هذه الهجمة الخطيرة و تصاعد الأعمال الاجرامية من قبل النظام المتناسبة طردا مع ارتفاع الأعمال البطولية للجيش الحر في دمشق و استمرارها بشكلها الضاغط ستكون ذريعة لانتقال العاصمة السياسية لسوريا و أعمال الحكومة إلى مدينة اللاذقية، فيكون انتقال النخبة من قوات الجيش ذوي الطيف العلوي الغالب للمنطقة الساحلية مبررا لحماية العاصمة و لفرض هيبة الدولة.
وما إن يعلن الاسد اللاذقية عاصمة مؤقتة لسوريا حتى يهوي الجيش الاسدي و تسقط المدن السورية، و عندها ستتدخل روسيا بطريقة ما بحجة حماية مصالحها في المنطقة الساحلية و تدخلها هذا في الحقيقة انما سيحصل لتوطيد أركان دولة الأسد جديدة.
إن انحسار قوة النظام على معظم المناطق الشرقية لعدم أهميتها استراتيجيا، وعن كثير من المناطق الوسطى تحت ضربات المقاومة يبدوان و كآنهما عاملان يدفعان النظام للتحصن في الساحل السوري.
هذا الساحل، عاجلا أم آجلاً، سيرضخ أهله لفرضية الخوف من مصير الفناء المشترك التي فرضها النظام بحكم توريطه لأبناء الطائفة العلوية في عمليات القتل على أساس طائفي، و هو، أي النظام، من سيعمل على الدفاع عن سلامته من مصير التصفية و الانتقام المتوقعين كما تم و يتم تصوير الأمر لهم، وبالتالي الاستسلام لقيام دولة محمية و مدعومة من قبل روسيا و إيران و إسرائيل.
كلنا يتمنى أن يتم القضاء على بشار الأسد بآسهل طريقة، و لا أحد يتمنى آن تتم تجزءة الوطن حتى و لو استمر القتل سنوات أخرى، و لكن الحذر و الحيطة و اجبان لا يمكن التساهل فيهما و التواكل على فرضيات قد لا تصح، والكياسة تقتضي العمل على الفرضية الأسوأ حتى نبقى في دائرة الأمان.
ولهذا فالمطلوب من وحدات الجيش الحر المقاتلة و المتواجدة في المنطقة الساحلية أن تعمل على الاستعداد المضاعف وعدم استنفاذ القوى بشن هجمات عسكرية حتى يتم تبين الوضع العسكري الميداني بشكله النهائي في المنطقة، كما يجب على الوحدات المماثلة من الجيش الحر المتواجدة على تخوم المنطقة الساحلية أن تستعد بشكل غير مسبوق لمؤازرة مثيلاتها في الساحل حين تأزف ساعة التحرير.
قد لا يكون الأمر كما تم تصويره و لكن هنالك شعوراً عاما بأن المعركة الفاصلة لن تكون سهلة و معرفتنا بالطبيعة الاجرامية لآل الأسد تحتم على الشعب السوري أن يكون أشد تحسبا لأي خطوة قادمة قد يتخذها بشار الأسد و نظامه القاتل كمحاولة أخيرة و نهائية للبقاء المستحيل.
__________________________________________________________________________________________________
مقالات سابقة تمت كتابتها بهذا الصدد
1. النظام الأسدي و أحلام الانفصال النائمة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=296602
2. هل بات قيام الدولة العلوية وشيكاً؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=302866



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد مصيرية في مسار الثورة السورية
- الفرق بين المعارض و الثائر السوري
- براقش تقتل أهلها بعد موتها
- هل بات قيام الدولة العلوية وشيكاً؟
- المخاض المرتبك للثورة السورية
- ننتصر و لا نموت
- النظام الأسدي و أحلام الانفصال النائمة
- الشعب السوري على مائدة اللئام
- الإخوان المسلمون في سورية وأيديولوجية السيطرة
- المحنة السورية على إيقاع رقص الذئاب
- النظام السوري و استراتيجيات تشو مسكي العشر
- رومانسية تسبق سبات المنطق الحيوي
- بشار الأسد و القرد الصغير
- رائق النقري يكذّبُ كُعْبَتَهُ لصالح الأسد
- الأنظمة العربية المهترئة و إرادة الحياة
- تسقط -حماة الديار- جيشاً و نشيداً
- الحراك الشعبي و شبيحة المعارضة السورية
- فلتسقط المعارضة السورية التقليدية
- من يضمن معاهدات السلام، الشعوب أم الأنظمة؟
- رهانات النظام السوري الخاطئة


المزيد.....




- مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
- شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب ...
- حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
- القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
- عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
- حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا ...
- سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
- الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا ...
- العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
- الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأمين السويد - الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار