أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي














المزيد.....

حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محيّر ،بل مذهل هذا الذي يجري في الوطن العربي منذ ما يقارب السنتين،اذ اكتشفنا طاقات لم تكن ظاهرة لا عند شعوبنا ،ولا حتى عند أنظمتنا ،وأعني بذلك المواجهات المستمرة بين الطرفين ،والتي ترتقي في كافة الأحوال الى حروب حقيقية.
أجزم لو أن الشعوب والأنظمة في الوطن العربي امتلكت هذا الشعور ابان المواجهات الممسرحة مع اسرائيل لما خسرنا شبرا واحدا من الأراضي العربية ،ولا حتى قامت اسرائيل من الأساس.
وحتى لا يظنن أحد بي الظنون ،ويعتقد أنني أدافع عن طرف ما دون الطرف الآخر ،فاني أؤكد أن أجندتي تخصني وحدي ، ولا تتضمن الدفاع عن أحد ،لأن أحدا لا يستحق أن أدافع عنه ،وهل يعقل أن أدافع عمن باع فلسطين ؟
أناهز الستين ،ولست خجلا من تقدم العمر ،فهذه سنة الله في هذا الكون ألا يخلد أحد ،ولو كتب الله غير ذلك لرأينا أنبياءه ،ما يزالون على قيد الحياة ،ولكن الله قدر وقضى أن لا يتم تخليد أحد من الخلق .
ما أردت قوله بعد هذه التغريدة هو أنني ومنذ أن بلغت من العمر أربع سنين وحتى يومنا هذا ،وأنا أرى الحروب والمواجهات ، وعايشت بعضها ،وكرمني الله بأن شاركت في حرب صيف عام 1982 ،ورأيت ما رأيت ،ويا لهول ما رأيت!؟
رأيت جيوشا ليست كالجيوش،ورأيت شعوبا ليست كالشعوب ،فالجيوش سلمت أمرها للهزيمة ،فيما الشعوب من الماء الى الماء ،بلعت مواقفها ونامت ليلها لتصحوا على هزيمة تفوق ذل العصر .
فرغم التبجح بشعارات القومية والوطنية ،وأغاني وأهازيج : ويلك ياللي تعادينا يا ويلك ويل ...وجدنا الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ،في مهب الهزيمة النكراء ،واشتغل الجميع على اخراج قوات منظمة التحرير من بيروت على متن السفن الأجنبية ،لتصبح بيروت عاصمة الثورة ،تحت الاحتلال ..ويا لفضيحة المتشدقين بالقومية ودعم المقاومة وما خرجوا به علينا كالممانعة ،ونحن لم نر منهم صدا ولو شفويا للغزاة الذين تمكنوا من الثورات وعاصمتها.
عندما أقلب صفحات هذا الملف، فاني أجمل الحكومات والشعوب على حد سواء ،اذ لا يمكن تبرئة أحد ،لذلك أقول أن من فرط بحق الآخرين وهو قادر على حماية هذا الحق ،واكتفى بالفرجة على مآسي المظلومين ،عليه أن لا يستغرب كيف قيض الله له عدوا ربما يكون من أقرب الناس عليه كي يذيقه من ألوان العذاب ما يفوق قوس قزح ،ويسقيه من كأس الذل الذي لا يفرغ أبدا.
التساؤل المشروع الذي يضرب جباه الجميع هو :من أين استمدت هذه الأنظمة قوتها ؟ولماذا استبسلت جيوشها المهزومة دوما أمام اسرائيل في الدفاع عن الحاكم؟ومن أين استمدت هذه الشعوب هي الأخرى صمودها رغم كل بأس الحاكم وزبانيته وشلالات الدم ،وطول أمد المواجهة؟
ألسنا جميعا نعاني من احتلال مزمن لأراضينا ،ونحن كل حين نرقص ونهتف للحاكم الضرورة والرمز؟وللتذكير فان فلسطين محتلة..ومعها شريط من جنوب لبنان ،وشريط من الأردن ...والجولان..وسبتة ومليلة في المغرب ..ولواء الاسكندرون ..وجزيرة الصنافير...اضافة الى الارادة العربية بمجملها .
هل يعقل أن فلسطين لاتحرك فينا ساكن مع مرور الوقت الذي بات فيه المسجد الأقصى مهددا بالانهيار جراء عمليات الحفر الاسرائيلية؟هل يعقل أن تموت كرامتنا بخصوص القدس وغيرها ،لكنها تتحرك فجأة لأن الغرب أخذ يطالب بالحرية لهذا الشعب العربي أو ذاك؟
ولأن الشيء بالشيء يذكر،لماذا يقف الغرب والشرق والشمال والجنوب أطرشا وأعمى وبلا احساس أمام واقع الشعب الفلسطيني المعذب منذ بدايات القرن المنصرم ،ولا أحد يفزع له بينما هبت الجهات الأربع وانشغل العالم بما يدور في الدول العربية المحكومة الظلم وبالحرمان؟
من يقنعني بأن العالم عادل فأعطيه ما تبقى من عمري ؟انها ليست لحظات عدل ولا صورة صحو ضمير بل هي لعبة انطلت علينا وأوهمونا بأننا نعيش الربيع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة -الروموت كونترول-
- تسميم عرفات..ماذا بعد؟
- مصر التي في خاطري
- العراق ..ديمقراطية الدم
- الاسلام السياسي قادم ..فراقبوه
- العرب ارتضوا بالتوحد عوضا عن الوحدة
- السلام والخل الوفي
- سحقا ل-ثورات - العرب
- التحرش الاسرائيلي بالأردن ..لماذا؟
- عندما تستجيب الحكومات العربية لضغوطات - ميمري- ..أين السيادة ...
- ربيع ..لكن بزهور أمريكية
- مهزلة القرن
- توراة الملك
- نكتب لفسطين دفاعا عن الأردن
- شلومو زند...وشهد شاهد من أهلها
- فيلتمان..حجر الصد لمنع حصول الفلسطينيين على اعتراف بدولتهم ف ...
- -ميمري- ينتهك حقوق الانسان ويضلل الرأي العام الغربي
- عودة العرب اليهود الى بلدانهم الأصلية..واجب قومي
- ذكرى النكبة عربيا..بردا وسلاما على اسرائيل
- رسالة مفتوحة الى: -معهد بحوث اعلام الشرق الأوسط- الاستخباري ...


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حالات التحول من النعاج الى الغضنفر..الربيع العربي