لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 09:41
المحور:
الادب والفن
حدّثتك مُطوّلا عن حُلمي
عن مكتبة جدّي
وعريش العنّاب
عن ارتعاشة الشّتاء حين تناوشتني
عن خفقة الفؤاد
حدّثتك مُطوّلا ولم تنصت
ابتسمت وهمست لي " طولي بالك ياااا "
هذا اليوم مأساة
هذا اليوم ازداد التّعب
ولا ركن لتعبي بين راحتيك
تحجّر الدمع و شهقة الحزن تعتق الذكريات
ياأنتَ
نالوا من حلمي
قذائف ضاجعت بيت جدّي
وانجبت سِفاحاً أكوام الركام
ربّما لم ينجو سوى مفتاح الحديد
وبقايا صدأ نافذة
تلفح وجه الزيتون
ولم ينجو غصن الزيتون
طار الحمام
احترق عشّ الحمام
ونسي هديله على سفح الوادي
كم مشّطت بقدمي أرض الذكريات
وكم ظفرتُ بقبلات جدّي
وأنا أقلّب الأوراق
نهبوا كلّ حرف هناك
وجفّ ثغر جدّي
اتّسع كابوس الغُزاة
وألهب ليل وطني
ووطني أيقونة لن تحترق
هو التاريخ نكتبه وإن تنكّرت الأقلام
سنعود لميراث مكتبتنا بعامٍ أدمى القلوب
سنعود مُحمّلين بحكايا فجر الخلاص
سنعود لنشرب قهوتنا تحت بقايا دالية
أحالوها خراب
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟