أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - صور حديثة جداً.. لمدينة تحت القصف














المزيد.....

صور حديثة جداً.. لمدينة تحت القصف


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 17:21
المحور: الادب والفن
    



أحبّتي
اعذروني كنتُ في مطبخ القصيدة
على نار حكمة هادئة
أعدّ لكم
وجبة شهيّة من الأمل
المطبخ مغلق الشبابيك
وحرس من الكلمات
مدجّج بالورد والطيور
يقف على الأبواب
سوف تنتظرون ظنّت القصيدة
لم ينبّهْني الفرات
ولم يقل
الشهداء على عجلة من أرواحهم.

00

أحبّتي في الصباح
كان من الممكن نتشارك
بالتحايا وأقداح الشاي
وممكن أيضاً
أن أصغي إلى حديقة
تسرد سيرة أطفال
ناموا فيها
طوال العتمة بلا الأمّهات
من عبر بجانبها
خائفاً من رهافة القنّاص
ومن لاذ بأشجارها
ومن يسأل
بماذا ستختبئ من القصف البيوت؟
وأن أسمع قصة امرأة
عن الراحل من الجيران
امرأة تغسل عيناها
ملوحة الدمع والعتب
وتنفض عن شعرها
عصافير الليل.

00

كان من الممكن
أن تختلف القصيدة
أن يشحب نورها قليلاً
أن تلفت انتباه القذائف
إلى جهة خاطئة
أن تنكسر يدي
المستمرّة بالكتابة
والغافلة عن أيدي الشهداء:

"ﻋﻤﺮ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻄﻌﻤﺔ
ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﻬﻼﻁ
ﺇﻳﻨﺎﺱ ﺍﻟﻬﻼﻁ
ﺭﺯﺍﻥ ﺍﻟﻬﻼﻁ
ﻧﻮﺭ ﺑﺴﺎﻡ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺳﻢ
ﻋﻤﺮ ﺑﺴﺎﻡ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺳﻢ
ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ
ﻃﻼﻝ ﺳﻨﺴﻮﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ
ﺯﺍﻫﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﺰﻋﺰﻭﻉ
ﻏﻴﺎﺙ ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ
ﻗﺼﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻧﻲ
ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﺓ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻳﺶ
ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻢ
صباح بكدش وعائلتها"

تلك الملوّحة من بعيد.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومع ذلك
- صوتكِ أعلى من الحرية
- صمت أدونيس المتقطّع
- أحتال على الحزن قليلاً
- مركب ليبيا مركب اليمن مراكب تلحق بالمراكب
- مرّة أخرى..أحبّكِ
- طوفان
- ماؤك غير الماء
- مركب سورية من قصيدة (مراكب الرمال)
- صرخة
- عام عزيز يرفرف جناحيه
- الفانوس..إلى أدونيس وآخرين.. ليسوا أقلّ صمتاً
- هكذا تكلّم مالك الغابة!
- رداً على كمال أبو ديب أيّ سورية جميلة تعني يادكتور
- على أطراف قلبه يمشي
- أزهار
- لكَ أن تحجب الشمس عن القصيدة غيهب الفتى
- الطفل لا يتحرّك
- معراج الحريّة
- رؤيا


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - صور حديثة جداً.. لمدينة تحت القصف