جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 19:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نعم لا يحب الله من يحتكر الحقيقة او يرثها لان الذي يحتكر الحقيقة يحكم على نفسه بالموت. لاتحتكر الحقيقة لا من دين و لا من دولة و لا من علم لانها تعني النهاية و غلق الابواب والذي يصل الى نهاية السفر تنتهي حياته بسفرته و هذا هو الفرق بين الدين و العلم فبينما يحتكر الدين الحقيقة المطلقة بمجرد ايمان عشوائي و باستعلاء يتسم العلم بالتواضع و الشك و الاستمرار في البحث و دحض النظريات السابقة او تعديلها باستمرار. فالمؤمن اذن كافر يكفر باحتكار الحقيقة و ان الله لا يحب الكفار اي ان الله لا يحب المؤمنين.
نعم يعجبني I like اتفق معك
لا تحتكر الاديان الحقيقة الميتة فحسب بل تحول مجتماعتنا باكملها الى مجتمعات الايجابية و الاتفاق. تطلب الاديان منا الايجابة دائما (بنعم) و تجنب (النفي) فهي مثل الشركات و الفيسبوك لا تستطيع فقط الا الاجابة بـ (نعم يعجبني I like) و ليس هناك زر لـ (لاء - لا يعجبني) لان النفي مبدأ غير اقتصادي ليس له مكان في الاديان و الاقتصاد و فيسبوك و الحكومات الدكتاتورية. فالدين مثل الحكومة الدكتاتورية تريد ان تفوز بالانتخابات 110%.
السلبية و الايجابية
كل من يصر على الايجابية يخسر الطاقة الهائلة الكامنة بالسلبية. نعم تنبه الفيلسوف الالماني الكبير هيغل الى اهمية السلبية و النفي لان الايجابية بدونها شفافة ليست لها لون و لا طعم و لا رائحة. كيف يمكن لفكرة ان تتطور و شعب ان يتقدم دون المعارضة و الاختلاف و النفي. قمع الدكتاتور المعارضة مثل الدين دون ان يحس بانه يحكم على نفسه بذلك بالموت المحقق لان الايجابية دون قاعدة سلبية مصيرها الفناء. هذا هو ايضا سبب عدم تطور المجتمعات الشرقية لانها لا تتحمل ان يختلف احد معها بالرأي و تعتبر اختلاف الرأي مواجهة و حرب و اليوم تعلمت بعض برامج قناة الجزيرة اسميا على الاقل عندما تقوم بدعوة السلبي و الايجابي للمناقشة على طاولة واحدة و لكننا مع الاسف لا نجد الا قطبين مضادين يتسمان بالضوضاء والهجوم على الاخر دون التعلم من الاخرلان كل طرف يؤمن باحتكار الحقيقة 100%. لا تنسى ان الله لا يحب كل مؤمن فخور.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟